مفهوم طاعة ولي الأمر... على الطاعة والاستجابة. لكن ولاة الأمر يطاعون فيما هو طاعةٌ لله، فإذا أمر ولي الأمر بأمر ليس بمحرم ولا يخالف الشرع...
admin - 06/18/2017 - 15:19
ثمرات طاعة الله ورسوله
الخطبة الأولى
إنَّ... الله بصلة رحمك، واختار لك الأمر العظيم وجعل الصلة سبباً لبركة عمرك... كل شيء قدير، اللهمَّ وفق ولي عهده نايف بن عبد العزيز لكل خير وسدده...
admin - 02/03/2017 - 21:26
المفتي: إياكم أن تكونوا من المخرّبين أو تنخدعوا بالمغلظين وابتعدوا عن البلبلة... كلمتهم.
اهمية طاعة ولي الامر
لذا فطاعة ولي الأمر والحكام لابد أن تكون من أجل ما يريده الله من التقرب والطاعة، فهي إحدى الواجبات التي أمرنا الله بها عز وجل، وهي حق من حقوق الحاكم أو الإمام على المواطنين من أفراد رعيته. وكل هذه الأحاديث الشريفة وغيرها تدل على أهمية طاعة ولي الأمر، ومساعدته في النهوض بالدولة، وتنميتها مع الحد من الخراب والفساد، وبالتالي يتطور المجتمع، ويتقدم للأمام.
س: أحيانًا لا تكون في طاعة وليِّ الأمر معصيةٌ في حقِّ الله، لكن يكون فيها إضرارٌ كبيرٌ بالشخص نفسه، فهل له بينه وبين نفسه أن يُفرِّج عن نفسه ويترك بعضَ الأمور التي فيها ضررٌ كبيرٌ في المال أو في النفس؟
ج: إذا أمروه يلزمه السمع والطاعة، إلا أن يعلم ويتيقّن أنها معصية. س: الضَّرر له هو فقط، يعني: إن أطاعهم أضرَّ بنفسه؟
ج: الرسول ﷺ كان إذا بايعهم يقول: فيما استطعتُم. س: استعمال أم سلمة جلجل من فضَّةٍ علامَ يُحْمَل؟
ج: إن صحَّ عنها فيمكن أنها نسيت الأوامرَ، ولا حُجَّة في عملها في مخالفة السنة. س: ما المقصود بـ مَن خلع يدًا ؟
ج: يعني: ما يسمع ويُطيع، يعني: يُخالفهم في الأوامر، مثلًا يقولون له: لا تُخالف الطريق، امشِ على التَّعليمات في الطريق، ويُخالفهم، أو يأمرونه بما أمر الله به ويُخالفهم، وهكذا. س: ما الصَّحيح في معنى تقارب الزمان وآخر الزمان؟ أهو سرعة الأيام؟
ج: الظاهر: نزع البركة -والله أعلم. س: أليس المقصود سرعة الأيام؟
ج: الأيام هي هي.
طاعه ولي الامر الصف العاشر
عباد الله: لذلك ينبغي أن تكون العلاقة بين الحاكم ولي الأمر وبين رعيته قائمة على الطاعة والحب والتناصح والتآلف والرحمة، فعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم, وتُصلون عليهم ويُصلون عليكم, وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم, وتلعنونهم ويلعنونكم ", قال: قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: " لا ما أقاموا فيكم الصلاة "(رواه مسلم). وقد حذر الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في رسالة لولاته وأمرائه في جميع الأمصار, وخاطب بذلك الراعي والرعية؛ حتى لا يكون العنف والظلم والجشع والتكبر والاستعلاء هو أساس العلاقة بينهم, فقال -رضي الله تعالى عنه-: " إني والله! ما أُرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلِّموكم دينكم وسنتكم, فمن فُعِلَ به شيء سوى ذلك فليرفعه إليَّ؛ فوالذي نفسي بيده إذًا لأقصنِّه منه"، فوثب عمرو بن العاص، فقال: يا أمير المؤمنين! أوَ رأيت إن كان رجل من المسلمين على رعية؛ فأدَّب بعض رعيته أئنك لمقتصه منه؟!, قال: "إي والذي نفس عمر بيده إذاً لأقصنه منه، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقص من نفسه: ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمِّروهم -تجمروهم: جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إِلى أَهليهم- فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفِّروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم -جمع غَيْضة وهي الشجر المُلْتَفّ لأَنهم إِذا نزَلُوها تفرّقوا فيها فتمكَّن منهم العدوّ- "(أخرجه أحمد).
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
طاعة ولي الأمر في الإسلام Pdf
فقوموا بوجباتكم تجاه ولاة أموركم، وأطيعوهم في غير معصية، وادعوا لهم بالصلاح والتوفيق والسداد, وطالبوهم بحقوقكم بالوسائل الشرعية، وانبذوا العنف، واسألوا الله أن يصلح البلاد والعباد, وأن يؤلف بين القلوب. وصلوا وسلموا على أمرتم بالصلاة والسلام عليه، قال -تعالى-: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صلوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
وقد عُلم بالضرورة من دين الإِسلام أنه لا دين إلاَّ بجماعة، ولا جماعة إلاَّ بإمامة ، ولا إمامة إلاَّ بسمع وطاعة. واهتمام السلف الصالح بهذا الأمر تحمله صور كثيرة نُقلت إلينا عنهم ، من أبلغها وأجلّها ما قام به الإمام أحمد بن حنبل أمام أهل السنّة- رضي الله عنه - ، حيث كان مثالاً للسنة في معاملة الوُلاة. ومن الصور ما جاء في كتاب "السنّة" للإمام الحسن بن علي البربهاري - رحمه الله تعالى - حيث قال: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان ، فاعلم أنه صاحب هوى ، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ، فاعلم أنه صاحب سنّة إن شاء الله تعالى. يقول الفضيل بن عياض: لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان. فأُمرنا أن ندعو له بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعو عليهم ، وإن جاروا وظلموا ، لأن جورهم وظلمهم على أنفسهم وعلى المسلمين ، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين. يقول الحسن البصري - رحمه الله تعالى - في الأمراء: "هم يلون من أمورنا خمساً: الجمعة، والجماعة، والعيد، والثغور، والحدود. والله لا يستقيم الدين إلاَّ بهم ، وإن جاروا وظلموا. والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون ، مع أن طاعتهم والله لغبطة ، وأن فرقتهم لكفر". ……..
اللهم وفق ولي امرنا وولي عهده بتوفيقك واحفظهم بحفظك
وانصر بهم الإسلام والمسلمين وادم على بلادنا أمنها وأمانها
ورد اللهم كيد اعدائنا في نحورهم وانصرنا على من عادانا
يارب العالمين.