والاستفهام في قوله: { ومن أحسن من الله صبغة} إنكاري ومعناه لا أحسن من الله في شأن صبغته ، فانتصب ( صبغة) على التمييز ، تمييز نسبة محول عن مبتدأ ثان يقدر بعد ( من) في قوله: { ومن أحسن} والتقدير ومن صبغته أحسن من الله أي من صبغة الله قال أبو حيان في «البحر المحيط»: وقل ما ذكر النحاة في التمييز المحول عن المبتدأ. وقد تأتي بهذا التحويل في التمييز إيجاز بديع إذ حذف كلمتان بدون لبس فإنه لما أسندت الأحسنية إلى من جاز دخول من التفضيلية على اسم الجلالة بتقدير مضاف لأن ذلك التحويل جعل ما أضيفت إليه صبغة هو المحكوم عليه بانتفاء الأحسنية فعلم أن المفضل عليه هو المضاف المقدر أي ومن أحسن من صبغة الله. وجملة { ونحن له عابدون} عطف على { آمنا} وفي تقديم الجار والمجرور على عامله في قوله: { له عابدون} إفادة قصر إضافي على النصارى الذين اصطبغوا بالمعمودية لكنهم عبدوا المسيح.
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة الله
والذي ذهب إليه جمهور المفسرين أن المراد بـ { صبغة الله} هو: دين الله. وهو الإسلام. روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: {صبغة الله}: دين الله. وهو مروي عن كثير من التابعين. فسمي (الدين) صبغة استعارة ومجازاً، من حيث ظهور أعماله وسَمْته على المتدين. وعليه فقوله سبحانه: { صبغة الله} ردٌّ على اليهود والنصارى معاً؛ أما اليهود فلأن الصبغة نشأت فيهم. وأما النصارى فلأنها سُنَّة مستمرة فيهم، ولما كانت المعمودية مشروعة لهم لغلبة تأثير الماديات على عقائدهم، رد عليهم بأن صبغة الإسلام الاعتقاد والعمل، المشار إليهما بقوله: { قولوا آمنا بالله} إلى قوله: { ونحن له مسلمون} (البقرة:136)، أي: إن كان إيمانكم حاصلاً بصبغة القسيس، فإيماننا بصبغ الله وتلوينه، أي: تكييفه الإيمان في الفطرة مع إرشاده إليه. فإطلاق الصبغة على الإيمان استعارة، علاقتها المشابهة، وهي مشابهة خفية، حسنها قصد المشاكلة. وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد من قوله سبحانه: { صبغة الله}، أي: فطرة الله، كما قال تعالى: { فطرة الله التي فطر الناس عليها} (الروم:30). روي هذا عن مجاهد وغيره. والمعنى على هذا القول: بل نتبع فطرة الله وملته التي خلق عليها خلقه، وذلك الدين القيم، من قول الله تعالى: { فاطر السماوات والأرض} (الأنعام:14)، بمعنى: خالق السماوات والأرض.
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة الشعر
[٥]
الطبري: أنَّ صبغة الله -عزَّ وجل- الإسلام، وليس ما يقوم اليهود والنصارى بصبغ أولادهم عليه، واعلموا أنَّ لا صبغة أفضل وأحسن من الإسلام؛ الدين الذي بعث به جميع أنبيائه ورسله، وبهذا يكون المسلمون متَّبعون ملة الخاضعين لله والمستكينين له من الأنبياء والرسل غير مستكبرين عن ذلك كما استكبر اليهود والنَّصارى عن اتِّباع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
----------- الهوامش: (33) انظر معاني القرآن 1: 82-83. (34) انظر معاني القرآن 1: 82-83. (35) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 59. (36) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: 59.
1581526513
دع ما يريبك الى ما لا يريبك. لا اظن الاستماع اليها من ضرورات الحياه بما انك مؤمن بحرمة سماع. الاغاني..... الحرام بيّن والحلال بيّن بينهم امور متشابهات....
هبة الله المدني
هبة الله. 1581526484
صوت المرأة ليس بعورة و إنّما يثير الفتنة في الكلام.. فما بالك بالغناء فإنه يثير الفتنة قطعاً
ما حكم مشاهدة الصداقة المحرمة بين طرفين وهي لا تثير الشهوة وانما تكون كوميدية او ما يسمى بالأنمي هل يجوز المشاهدة ان غلب على ظني او شككت اني لن اصاب بالشهوة؟
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
الصداقة من صدق يصدق فالصداقة تقوم على الصدق. أما ماتقصده فهو...
28 مشاهدة
هل يجوز أن يكون المؤذن قبيح الصوت؟
د. محمد الطويل
الفقه وأصوله
من حيث الجواز يجوز، فلو كان المؤذن قبيح الصوت وأتى بالأذان على...
5 مشاهدة
هل رؤية المرأة ركبة مرأة أخرى حرام أو مكروه دون شهوة؟
د. حكم تسجيل المرأة للقرآن بصوتها ونشره - إسلام ويب - مركز الفتوى. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
- عورة المرأة بالنسبة للمرأة من السرة إلى الركبة. ويحرم النظر...
16 مشاهدة
هل صوت المرأة عورة؟
مدرب ومستشار في مجال الاسرة والعلاقات الاجتماعية
قال الله تعالى ( ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض...
25 مشاهدة
هل يجوز للمرأة أن تتصرف في ورثها ( من أبيها مثلا) دون علم زوجها ؟
- نعم يجوز لها أن تتصرف بمالها وبدون إّن زوجها ولكن بشرط...
11 مشاهدة
هل صوت المراة حرام تروح
رواه البخاري في صحيحه. وثبت في صحيح مسلم من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: "قال أبو بكر لعمر -رضي الله عنهما- بعد وفاة رسول الله ﷺ: انطلق بنا إلى أُمِّ أيمنَ -رضي الله عنها- نزورها كما كان رسول الله ﷺ يزورها". فكلُّ ذلك يدلُّ على أنه لا بأس للمرأة أن تخاطب الرجال فيما تدعو الحاجة إليه بكلام طبيعي ليس فيه فتنة ولا ريبة كالتسوُّق والخصومة والشهادة والاستفتاء والتشكِّي وغير ذلك. شبكة المعارف الإسلامية :: سماع وإسماع صوت المرأة – موقع الوقائي. لذلك ينبغي على المرأة إذا تكلَّمت مع الرجال الأجانب أن يكون حديثُها على قَدْرِ الحاجة بدون خضوع في القول وترقُّق وتمطُّط وتغنُّج وتكسُّر؛ قال الله تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) [سورة الأحزاب الآية: 32]. وهنا نجد أن الشرع الحكيم رغَّب المرأةَ وحثَّها على إخفاء صوتها في كثير من الأحوال، فأباح لها التصفيق فقط في الصلاة لتنبيه الإمام على خطئه، وأسقط عنها الأذان والإقامة، وأمرها بالإسرار بالتلبية في المناسك، ومنعها من الإمامة بالرجال في الصلاة، وغير ذلك؛ مما يدل على أن الأصل في المرأة أن تخفيَ صوتها وتسترَه عن الرجال إلا إذا كانت المصلحة راجحة في إظهاره.
هل صوت المراة حرام است
ومَنْ هُنَّ اللواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التحذير؟ إنهن أزواج النبيصلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يَرِفُّ عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة، وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار.. هل صوت المراة حرام تروح. ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنةَ في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة، ولو كانت هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين. وأنه لا طهارة من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس. فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟ كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يُثِيْرُ الفتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهوة وينبه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيِّ المحموم؟ كيف بنا في هذا المجتمع في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتهن، ويجمعن كل فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجنس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ ثم يطلقنه في نبراتٍ ونغماتٍ!
الحمد لله.