قال الإمام أحمد: " العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته "، قالوا: كيف ذلك ؟ قال: " ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره ". وقال ابن جماعة الكناني بعدما بيّن فضل العلم: " واعلم أن جميع ما ذكر من فضل العلم والعلماء إنما هو في حقّ العلماء العاملين الأبرار المتقين، الذين قصدوا به وجه الله الكريم، والزلفى لديه في جنات النعيم ، لا من طلبه بسوء نية، وخبث طوية ، أو لأغراض دنيوية ، من جاه أو مال أو مكاثرة في الأتباع والطلاب ". (1)
وقال أبو يوسف: " أَريدوا بعلمكم اللهَ تعالى، فإني لم أجلس مجلساً قطّ أنوي فيه أن أتواضع إلالم أقم حتى أعلُوَهم، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى اُفْتَضَح " (2)
2/ تقوى الله - عز وجل-:
فالعلماء هم أعرف الناس بالله وأتقاهم له، قال تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {28}) سورة فاطر. وبالتقوى يزداد العالم علما ، وبالعلم يزداد التقي تقوى قال تعالى: ( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {282}) سورة البقرة. من آداب طالب العلم قوة الإرادة. وقال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا {2} ويرزقه من حيث لايحتسب... ) سورة الطلاق.
- من آداب طالب العلم قوة الإرادة
- من اداب طالب العلم قوة الارادة
- من اداب طالب العلم
- شرح قصيدة لامية الطغرائي - سراج
- مرحلة ٦٠ بيت شعر عن الهمة العالية - lizin.org
من آداب طالب العلم قوة الإرادة
ومن ذلك أيضاً المحافظة على المندوبات الشرعية القولية والفعلية:
ومن ذلك تلاوة القرآن الكريم بتفكّر وتدبّر، والإكثار من ذكر الله تعالى بالقلب واللسان، والإلحاح في الدعاء والتضرع بإخلاص وصدق، والاعتناء بنوافل العبادات من الصلاة والصيام والصدقة وحج بيت الله الحرام، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، وغير ذلك من فضائل الأقوال والأعمال التي يراد العلم لأجلها. من آداب طالب العلم قوة الإرادة – المحيط. ________
(1) - تذكرة السامع والمتكلم (ص13). (2) - تذكرة السامع والمتكلم (ص69). ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
من اداب طالب العلم قوة الارادة
وآهٍ ممن ينقل السوء ويسعى بالنميمة بين أهل العلم، فيقطع رحمهم الموصولة، وقد ابتلينا في هذا الزمان بأمثال هؤلاء، فكم من خلافات نشبت بسبب هؤلاء النمامين؟! وليته صمت فنجا، وليته أمسك لسانه، ولكن ذهب الأدب!! 3- ومن الأدب كذلك ألا يدخل عليه بغير إذن، وإذا دخلوا عليه جماعة قدموا أفضلهم وأسنهم. 4- وينبغي أن لا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه، ولا يناديه من بعد، ولا يسميه في غيبة باسمه إلا مقروناً بما يشعر بتعظيمه. 5- وعليه أن يصبر، فلن ينال العلم إلا بذل النفس، فيصبر على شدة معلمه به، فإنما يريد به الخير من حيث لا يدري. خامساً: التحلي بآداب مجلس العلم: 1- ينبغي لطالب العلم أن يدخل على معلمه وهو كامل الهيئة، فارغ القلب من الشواغل متطهراً متنظفاً. من آداب طالب العلم - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. 2- ولا يتخطى رقاب الناس، بل يجلس حيث انتهى به المجلس، إلا أن يصرح له الشيخ بالتقدم والتخطي، أو يعلم من حالهم إيثار ذلك. 3- أن يسلم على الحاضرين كلهم بصوت يسمعهم إسماعاً محققاً، ويخص الشيخ بزيادة إكرام، وكذلك يسلم إذا انصرف. 4- لا يقيم أحداً من مجلسه، فإن آثره غيره بمجلسه لم يأخذه إلا أن يكون في ذلك مصلحة للحاضرين، بأن يقرب من الشيخ ويذاكره مذاكرة ينفع بها الحاضرون.
من اداب طالب العلم
اللهم أعز الإسلام والمسلمين …
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الهدي الصالح والسمت والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة) رواه أبو داود، وصححه الألباني. فيا عبد اللهتأدَّب قبل أن تتعلم، فإنك لن تنال من العلم طرفاً إذا لم تنل من الأدب أطرافه. وإن تهذيب النفس وإصلاح خللِها ليس بالأمر اليسير، إلا من وفـَّقه الله -تعالى-. فأصلح ما بينك وبين الله يستقم حالك. وهذه بعض الآداب: أولاً: طهارة القلب من الأدناس؛ ليصلح لقبول العلم واستثماره، ففي الصحيحين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب). وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج فلقيه جبريل فشكا إليه فقال: إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلاَ كَلْبٌ) متفق عليه. فإذا كانت الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، فكيف ينزلون قلباً مليئاً بالأنجاسِ والخبائثِ ومذمومِ الصفات مثل: الغضب، والشهوة، والحقد، والحسد، والكبر، والعجب، ونحوها؟!! من اداب طالب العلم. وهذه الصفات كالكلاب النابحات في الباطن، فكيف يمكن أن تتفق هذه الصفات مع ملائكة الرحمة؟؟!!
v وسائل ترقية الهمة: 1) المجاهدة قال تعالى:} وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا …[69]** [سورة العنكبوت] وقال الإمام عيسي بن موسى:'مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق فلا أقدر على ذلك، لأجل البكور إلى سماع الحديث'. 2) الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله تعالى:فهو المسئول سبحانه أن يقوى إرادتنا، ويعلى همتنا، ويرفع درجاتنا. 3) اعتراف الشخص بقصور همته، وأنه لابد له أن يطورها، ويعلو بها: فهذان الأمران: أ / الاعتراف بقصور الهمّة. ب/ واعتقاد إمكانية تطويرها, عاملان مهمان لابد منهما في محاولة تطوير الهمّة. 4) قراءة سير سلف الأمة: وقال محمد بن على السلمي:'قمت ليلة سحرًا لآخذ النوبة على ابن الأَخرم، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئًا، ولم تدركني النوبة إلى العصر'. 5) مصاحبة صاحب الهمّة العالية: إذ كل قرين بالمقارن يقتدي والصاحب ساحب. مرحلة ٦٠ بيت شعر عن الهمة العالية - lizin.org. 6) مراجعة جدول الأعمال اليومي، ومراعاة الأولويات، والأهم فالمهم: وهذا أمر مفيد في باب تطوير الهمّة. 7) التنافس والتنازع بين الشخص وهمته: أن يضع بينه وبين همته تحدياً بأن يضيف أعباءّ لنفسه وأن يحسن اختيارها. 8) الدأب في تحصيل الكمالات والتشوق إلى المعرفة: قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز: 'إن نفسي تواقة، وإنها لم تعط من الدنيا شيئًا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، فلما أعطيت ما لا أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل منه – يعنى الجنة'.
شرح قصيدة لامية الطغرائي - سراج
فيا ترى، ما الذي أوصلَ هذا الجيلَ إلى هذا المستوى؟ وما الأسبابُ التي جعلت منه خاويَ الهمةِ، ضعيف التحصيل، مشتت الفكر، يحتلُّ آخرَ المراتبِ بين الأممِ والشعوبِ. إنها - بلا شكٍّ - قضيةٌ مصيريةٌ، يجب الوقوفُ على أسبابها، ومعرفةُ الحلولِ المناسبةِ لها، فضعفُ الهممِ لدى الطلابِ هو ما تُعاني منه الأمةُ اليومَ، فالأمةُ تملكُ مقوماتِ النهوضِ جميعَها، الماديةَ والمعنويةَ، ولكنها تفتقرُ إلى أصحابِ الهممِ العاليةِ، والأفكار النيرة، والطموحات العالية، الذين يأخذون بأيديها إلى سُلَّمِ المجد، ويرفعونها إلى مراتبِ القيادةِ، التي كانت متربعةً عليها في عصور سابقة.
مرحلة ٦٠ بيت شعر عن الهمة العالية - Lizin.Org
وكانت همة موسى-عليه السلام- في العلياء؛ فطلب من الله- عز وجل- "طلبا عظيما يدل على همته العالية، قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ﴾ " [12] [13]. وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حريصا على ترديد القرآن بسرعة، وبهمة عالية خلف جبريل- عليه السلام-، "وكان لا يفتر- صلى الله عليه وسلم- من قراءة القرآن خشية أن ينساه". [14] فأنزل الله - عز وجل- ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴾ [15] ، وكانت همته - صلى الله عليه وسلم- تتوق إلى أن ينزل الوحي عليه كثيرا ؛ فسأل جبريل- عليه السلام-، أن يزوره أكثر مما يزوره، ويخبرنا عبد الله ابن عباس (رضي الله عنهما) أن النبي-عليه السلام- قال يا جبريل ما منعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزل: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ [16] [17]. وعن همته - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد يقول أبو هريرة (رضي الله عنه)، سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول: "والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عني، ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله، والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل" [18].
لا يسأم العبد الفقير إلى الله، من إخبار القاصي والداني، عن ولعِه بأبي الطيّب المتنبي، وعدتُ مرة بعد مرة، إلى ديوانه العُجاب، مُنكَبّاً على تأمل أبياته، ليظهر له في عيونها، من حقائق الحياة، وسُنَن الكون، وطباع الناس، ما لا ينقطع منه عجب! وما طالعت من بعد أبي الطيب ديواناً، إلا وجدت في انبساطه عرجاً، وفي أنفه ميلاً، وفي عينه حولاً، وفي قوله زللاً، وفي رأيه غبناً.