تاريخ النشر: ٢٠ / شعبان / ١٤٢٦
مرات
الإستماع: 7789
بادروا بالأعمال سبعًا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا هو الحديث السابع في "باب المبادرة إلى الخيرات" وهو:
حديث أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: بادروا بالأعمال سبعا، هل تنتظرون إلا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر [1]. يعني: بالأعمال الصالحة، بادروا يعني سارعوا، بادروا بالأعمال سبعًا أي: قبل أن تنزل بكم فيكون ذلك صارفًا لكم عن العمل الصالح. هل تنتظرون إلا فقرًا مُنسيًا أي: أنه فقر شديد يغشاكم بسببه الهم، فيحصل من جراء ذلك أن ينسى الإنسان ويحصل له الذهول عن كثير مما هو بصدده من العمل الصالح. الدرر السنية. أو غنى مطغيًا وهو يقابل الأول، وذلك أن الكثيرين من الناس إذا حصل لهم السعة وحصل لهم شيء من هذا العرَض فإن من طبيعة الإنسان إلا من عصم الله أنه يطغى كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى [سورة العلق:6-7]، فالإنسان إما أن يحصل له فقر يدهشه وينسيه فينهمك في البحث عن لقمة العيش كما هو الحال في كثير من أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لا يجد لقمة العيش ومن ثَمّ فإنه لا يتفرغ لكثير من الأعمال الطيبة والعلوم النافعة، يشغلهم البحث عن قِوام يقيمون به عيشهم.
شرح حديث: بادروا بالأعمال سبعا – محمد حسن محمد الشافعي
باب ما جاء في المبادرة بالعمل 2306 حدثنا أبو مصعب عن محرز بن هارون عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعرج عن أبي هريرة إلا من حديث محرز بن هارون وقد روى بشر بن عمر وغيره عن محرز بن هارون هذا وقد روى معمر هذا الحديث عمن سمع سعيدا المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال تنتظرون
الدرر السنية
2019-09-30, 06:22 PM #1 بادروا بالأعمال سبعا ، هل تنتظرون إلا مرضا مفسدا وهرما مفندا أوغنى مطغيا أوفقرا منسيا. 1666 - " بادروا بالأعمال سبعا ، هل تنتظرون إلا مرضا مفسدا وهرما مفندا أوغنى مطغيا أوفقرا منسيا ، أوموتا مجهزا ، أوالدجال ، فشر منتظر ، أوالساعة ، والساعة أدهى وأمر ". ضعيف. رواه الترمذي ( 3 / 257) والعقيلي في " الضعفاء " ( 425) وابن عدي ( 341 / 1) عن محرز بن هارون قال: سمعت الأعرج يحدث عن أبي هريرة مرفوعا. وقال العقيلي: " محرز بن هارون ، قال البخاري: " منكر الحديث " ، وقد روي هذا الحديث بغير هذا الإسناد من طريق أصلح من هذا ". وقال الترمذي: " هذا حديث غريب حسن ". كذا قال ، ولعله يعني الحسن لغيره للطريق التي أشار إليها العقيلي ، وهو ما أخرجه الحاكم ( 4 / 321) من طريق عبد الله عن معمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغيا... " الحديث ، مثله دون قوله: " بادروا بالأعمال سبعا ". شرح حديث: بادروا بالأعمال سبعا – محمد حسن محمد الشافعي. وقال: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا في ظاهر السند ،ولكني قد وجدت له علة خفية ، فإن عبد الله الراوي له عن معمر هو عبد الله بن المبارك ، وقد أخرجه في كتابه " الزهد " وعنه البغوي في " شرح السنة " بهذا الإسناد إلا أنه قال: " أخبرنا معمر بن راشد عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة... ".
حديث «بادروا بالأعمال سبعًا..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
وقوله: «أو مرض مفسدًا»؛ أي: مفسدًا للبدن لشدته وقوته، فيكون المرض سببًا مانعًا من أداء بعض العبادات والطاعات والقربات إلى ربِّ البريَّات، فقد يكون مانعًا من أداء الصلاة، والسفر للحج والعمرة، وصوم شهر رمضان، وغير ذلك من أنواع العبادات، فالإنسان إذا كان في صحة وعافية يكون منشرح الصدر، فإذا مرض أصبح في غمٍّ وهمٍّ تفسد فيه حياته وعيشته، والعياذ بالله تعالى. وقوله: « أو هرمًا مفندًا»؛ أي: يصيبه الخرف والهذيان وخفة في العقل لهرم أصابه واعتراه، فيكثر خطؤه، ويقل تمييزه وتركيزه وتفكيره، وتخلط أقواله وأفعاله مما أصابه من هرم وخرف، نسأل الله اللطيف الخبير السلامة والعفو والعافية؛ قال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴾ [الروم: 54]. فالله تعالى هو الذي خلقكم أيها العباد من ماء ضعيف مهين، وهو النطفة، ثم جعل من بعد ضعف الطفولة قوةَ الشَّباب واكتمالَه، ثم جعل من بعد هذه القوة ضعف الكبر والهرم، يخلق الله تعالى ما يشاء من الضعف والقوة، وهو العليم بخلقه، القادر على كل شيء سبحانه وتعالى.
نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الردِّ إلى أرذل العمر؛ لأنَّ الإنسان إذا ردَّ إلى أرذل العمر؛ تعب وأتعب غيره، حتى إنَّ أخص الناس به يتمنى أن يموت؛ لأنَّه آذاه وأتعبه، وإذا لم يتمن بلسان المقال؛ فربما يتمنى بلسان الحال. أما الخامس: فالموتُ المجهز: يعني أن يموتَ الإنسان، والموت لا ينذر الإنسان، قد يموت الإنسان بدون إنذار، قد يموت على فراشه نائمًا، وقد يموت على كرسيه عاملًا، وقد يموت في طريقه ماشيًا، وإذا مات الإنسان انقطع عمله، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثة: إلَّا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو لدٍ صالح يدعو له». فبادر بالعمل قبل الموت المجهز، الذي يجهزك ولا يمهلك. السادس: «أو الدِّجالَ فشَرُّ غائبٍ يُنتظر» الدجال: صيغة مبالغة من الدَّجَل؛ وهو الكذب والتمويه، وهو رجل يبعثه الله - سبحانه وتعالى - في آخر الزمان، يصل إلى دعوى الربوبية، يدَّعي أنه ربٌّ، فيمكث في فتنته هذه أربعين يومًا؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع؛ يعني كجمعة. وسائر أيامه كالأيام المعتادة، لكن يعطيه الله - عزَّ وجلَّ - من القدرات ما لم يعط غيره، حتى إنه يأمر السماء فتمطر، ويأمر الأرض فتنبت، ويأمر الأرض فتجدب، والسماء فتقحط: تمنع المطر، ومعه جنة ونار، لكنها مموهة؛ جنته نار، وناره جنة.
أو مرضًا مفسدًا مرض يفسد البدن، أو يفسد العقل فلا يستطيع الإنسان أن يقوم بوظائف العبودية في الغالب، وإنما يكون منشغلاً بعلته وآلامه، ونحن نعرف حال المرض، ومن يقع له المرض، وما يؤدي ذلك إليه، حتى إنه لربما أصابه ذهول عن الصلاة المكتوبة كما هو مشاهد، يموت الرجل فيُسأل أبناؤه يقولون: كان في آخر أيامه لا يصلي، تقول: هل هذا الإنسان كان يعقل؟ يقولون: نعم كان يعقل لكن كان مرضه شديدًا فشغله المرض عن الصلاة. أو هَرمًا مُفندًا تقول: هذا هرم مفند بمعنى أنه يخرج بصاحبه عن جادة الصواب، الهرم إذا صار الإنسان كبيرًا في السن فإنه يختلط ويتغير عقله، فيتحول بعدما كان يميز بين الحق والباطل والصواب والخطأ، ويميز ألوان الأمور، ويتكلم بالكلام الجزل الذي يأتي على جادة الصواب، يصير هذا الإنسان يخلط ويتكلم بكلام خارج عن سَنن العقلاء، وكلامهم، هذا الهرم المفند، فيكون كلامه على غير الصواب، كلام غير الأسوياء وغير العقلاء؛ لأنه مختلط. أو موتًا مجهزًا أي: موتًا سريعًا يقع بالإنسان فلا يكون هناك مهلة للتوبة والمراجعة. أو الدجال فشر غائب يُنتظر وهو أعظم فتنة تقع لعموم الناس في هذه الدنيا، ما من نبي إلا حذر أمته الدجال [2] فتنة عظيمة جدًّا، يَقتل الرجل بل يقطعه نصفين ثم يأمر فيجتمع شقاه ثم يقوم يمشي، ويمر بالخرِبة فتخرج كنوزها كيعاسيب النحل تمشي خلفه، ويمر بالأرض الجدبة فإذا أطاعه أهلها أخرجت من ألوان الثمار والزروع والنباتات، وتنزل عليهم الأمطار فتروح سارحتهم أعظم ما كانت ضروعًا وأسمن ما كانت [3] ، وهذه فتنة عظيمة يتبعه عليها كثير من الخلق.
تاريخ النشر: الثلاثاء 27 ذو القعدة 1426 هـ - 27-12-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 70326
36383
1
350
السؤال
معلوم شرعا أنه يجوز المسح على الجوارب في الوضوء يوما وليلة بالنسبة للمقيم سؤالي هو: إذا مسح بعد صلاة الظهر متى ينقضي وقت مسحه على الجوارب ؟
وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشخص المقيم يرخص له في المسح على الخفين يوماً وليلة ، والمسافر ثلاثة أيام بلياليها ، وهذه المدة تبدأ من وقت حصول أول حدث بعد اللبس المذكور على الصحيح من أقوال أهل العلم وقد فصل الكاساني في بدائع الصنائع وهو حنفي القول في المسألة حيث قال: اختلف في اعتبار مدة المسح أنه من أي وقت يعتبر ؟ فقال عامة العلماء: يعتبر من وقت الحدث بعد اللبس ، فيمسح من وقت الحدث إلى وقت الحدث ، وقال بعضهم: يعتبر من وقت اللبس ، فيمسح من وقت اللبس إلى وقت اللبس ، وقال بعضهم: يعتبر من وقت المسح ، فيمسح من وقت المسح إلى وقت المسح. حتى لو توضأ بعد ما انفجر الصبح ، ولبس خفيه ، وصلى الفجر ، ثم أحدث بعد طلوع الشمس ، ثم توضأ ومسح على خفيه بعد زوال الشمس ، فعلى قول العامة يمسح إلى ما بعد طلوع الشمس من اليوم الثاني إن كان مقيماً ، وإن كان مسافراً يمسح إلى ما بعد طلوع الشمس من اليوم الرابع ، وعلى قول من اعتبر وقت اللبس ، يمسح إلى ما بعد انفجار الصبح من اليوم الثاني إن كان مقيماً ، وإن كان مسافراً إلى ما بعد انفجار الصبح من اليوم الرابع ، وعلى قول من اعتبر وقت المسح يمسح إلى ما بعد زوال الشمس من اليوم الثاني إن كان مقيماً ، وإن كان مسافراً إلى ما بعد زوال الشمس من اليوم الرابع.
مدة المسح على الجوربين للمقيم هي ؟
وتبدأ مدة المسح: من بعد الحدث الذي بعد اللبس، فإن خلعهما وغسل رجليه بعد غسل الوجه...
ج: السنة: مسح اليمين باليد اليمنى، واليسرى باليسرى؛ لقوله ﷺ: إذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم خرجه أهل السنن بإسناد صحيح، والله ولي التوفيق[1]. من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 107). ج: المشروع للمؤمن أن يمسح يومًا وليلة إذا كان مقيمًا، وثلاثة أيام بلياليها إذا كان مسافرًا، كما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في الحديث عن علي ، أن النبي ﷺ قال: يمسح المقيم يومًا وليلة، والمسافر ثلاثة أيام بلياليها وهكذا جاء في أحاديث أخرى عن...
ج: من شرط المسح على الجوارب: أن يكون صفيقًا ساترًا، فإن كان شفافًا لم يجز المسح عليه؛ لأن القدم والحال ما ذكر في حكم المكشوفة[1]. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1358) بتاريخ 20 / 3 / 1413هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته الجزء الثاني ص62، (مجموع فتاوى ومقالات...
مدة المسح على الجوارب في السفر
2021-10-22, 10:16 PM #1 أحكام المسح على الجوارب محمد بن صالح العثيمين السؤال: ما هي الشروط الثابتة الصحيحة للمسح على الخفين أو الجوربين (الشراب) مع الأدلة على ذلك؟ ومتى تبتدئ مدة المسح، وهل ينتقض الوضوء بانتهاء مدة المسح؟ الجواب: للمسح على الخفين أربعة شروط: الشرط الأول: أن يكون لابساً لهما على طهارة؛ ودليل ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه-: "دعهما فإنني أدخلتهما طاهرتين". الشرط الثاني: أن يكون الخفان أو الجوربان طاهرين. فإن كانا نجسين فلا يجوز المسح عليها؛ ودليل ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات يوم بأصحابه وعليه نعلان فخلعهما في أثناء صلاته وأخبر أن جبريل أخبره بأن فيهما أذىً أو قذراً، وهذا يدل على أنه لا تجوز الصلاة فيما فيه نجاسة. ولأن النجس إذا مسح عليه بالماء تلوث الماسح بالنجاسة فلا يصح أن يكون مطهراً. والشرط الثالث: أن يكون مسحهما في الحدث الأصغر، لا في الجنابة أو ما يوجب الغسل، ودليل ذلك حديث صفوان بن عسَّال -رضي الله عنه- قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كنا سفراً أن لا ننـزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم، فيشترط أن يكون المسح في الحدث الأصغر، ولا يجوز المسح في الحدث الأكبر لهذا الحديث الذي ذكرناه.
الجواب:
لعلها العكس، غسل اليمنى، ثم لبس الشراب، ثم غسل اليسرى، ولبس الشراب هذه عادة الناس. تكملة السؤال: فهل هذا لا يؤثر على كمال طهارتي، أم لا؟
الجواب: ذكر بعض أهل العلم أنه إذا غسل اليمنى، ثم لبس الخف، أو الشراب فيها، ثم غسل اليسرى، ثم إنه...
هذا يذكر أنه لبس الشراب على طهارة، وبعدما مضى وقت، أو وقتان لبس عليه شرابًا آخر للدفء، وقد أحدث، وليس على طهارة.