وقال ابن عطاء:
أولُ ما نحلوا من حقائق البقاءِ فَنوا عن كل شئ دونَ الله تعالى حتى بقوا مع اللهِ تعالى. وقيل:
لا يصلُ إلى الشهادة للهِ تعالى بما شهدَ لنفسه حتى يصل إلى الفاقة الكبرى. شهد الله انه لا إله ألا هو والملائكة وأولوا العلم - منتدى الرقية الشرعية. قيلَ: وما الفاقةُ الكبرى؟ قال: حتى يعلم أنه لا يصل إليه إلا بهِ, ولا ينجُو منه إلا بهِ. وقال ابنُ منصور لرجل: أتشهد فى الأذان؟ قال: نعم قال: ألحدت من حيثُ وحدَّت فى تشهُّدك حين شهدت لله تعالى وللرسول
صلى الله عليه وسلم ولم تفرق بينهما حتى تشهد لله تعالى بالتعظيم وللرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والتسليم, عند ذلك
باهت الأسرار فيما وراء الغيرة ولا غير. وقيل للشبلى رحمه الله: لِمَ تقول الله ولا تقول لا إله إلا الله؟
فأنشأ يقول:
شَمسٌ يَغالِبُ فقدَها بثبُوتها
فإذَا استحال الفَقْدُ ماذا يغيبُ
ثم قال:
وهل يبقَى إلا ما يستحيل كونُهُ, وهل يثبت إلا ما لا يَجُوز فقدُه؟
وقال ابن عطاء فى قوله: {شهد اللهُ أنَّه لا إله إلا هو}:. دَلَّنا بنفسه من نفسه على نفسه بأسمائه وفيه بيان ربُوبيته وصفاته, فجعل لنا فى كلامهِ وأسمائه شاهِدًا ودليلاً, وإنما فعل
ذلكَ لأنَّ الله تعالى وحَّدَ نفسَهُ ولم يكن معهُ غيره, فكان الشاهدُ عليه توحيده, ولا يستحق أن يشهدَ عليه من حيثُ الحقيقة سواهُ,
إذ هو الشاهدُ فلا شاهدَ معهُ, ثم دعا الخلق إلى شهادته, فمن وافقت شهادته فقد أصاب حظَّهُ من حقيقة التوحيد, ومن حُرِمَ ضل.
شهد الله أنه لا إله إلا هو
تاريخ النشر: ١٢ / ذو القعدة / ١٤٣٧
مرات
الإستماع: 1393
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى-: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]. فهذه شهادة من الله -تبارك وتعالى- أنه المتفرد بالوحدانية، وأنه الإله الواحد ، وتقدست أسماؤه، وقرن -تبارك وتعالى- بشهادته شهادة الملائكة، وشهادة أهل العلم؛ وذلك على أجل مشهود عليه، وهو التوحيد، وقيامه بالقسط والعدل، لا إله إلا هو العزيز، لا معبود بحق سواه، العزيز الذي لا يمتنع عليه شيء أراده، وهو الحكيم ذو الحكمة البالغة في أقواله وأفعاله، يضع الأمور مواضعها، ويوقعها مواقعها. شهد الله أنه لا إله إلا هو. ويُؤخذ من قوله: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فهذه الشهادة من الله شهادة قولية، وهو كلام الله وقوله، كما أن له شهادة فعلية؛ وذلك بما يُبديه ويُظهره لعباده من دلائل وحدانيته، وانفراده بالخلق والتدبير، مما يستحق معه أن يكون هو المعبود وحده، دون ما سواه. ثم تأمل ابتداء هذه الآية الكريمة بلفظ الشهادة: شَهِدَ اللَّهُ وذلك يدل على التوكيد، فربنا -تبارك وتعالى- هو أصدق القائلين وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122]، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا [النساء:87] ومع ذلك فإنه يُخبر عن نفسه -تبارك وتعالى- أنه شهد أنه لا إله إلا هو؛ وذلك يدل على أهمية التوحيد، فهو أول بعثة الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأول ما يدعون إليه، وهو أول واجب على المُكلف، وآخر ما يُخرج به من الدنيا من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة [1] ، وهو مفتاح الجنة، وكلمة التوحيد هي أصدق كلمة، وأعظم كلمة، وأجل كلمة على الإطلاق.
شهد الله انه لا اله الا هو و الملائكه
والمرتبة الثانية: أن يتكلم بما يشهد به بلسانه، وإن لم يُعْلِم به غيره، بل يتكلم به مع نفسه، ويتلفظ به بلسانه، أو يكتبه.
فأذن وأقام وتولى وقال: لست أدعكم كالأيِتام، وسأعود وأصلي وراء هذا الإمام، هذا عهدي إليكم، إن حفظتموه دام لكم الملك إلى آخر الأيام. فصلى الله عليه مِن ناصحٍ بشَّر برسالة أخيه عليهما أفضل الصلاة والسلام، وصدَّق به أخوه ونزَّهه عما قال فيه وفي أمه أعداؤه المغضوب عليهم من الإفك والباطل وزور الكلام، كما نزه ربه وخالقه ومرسله عما قال فيه المثلثة عباد الصليب، ونسبوه إليه من النقص والعيب والذم. هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن قيم الجوزية ص 19- 24
انظر أيضا:
- الباب الأول: مدخل لدراسة الأديان. شهد الله أنه لا إله إلا هوشمند. الباب الثاني: اليهودية وما تفرع عنها. الباب الثالث: النصرانية وما تفرع عنها. الباب الرابع: الوثنية.
ومعنى الأيات أن الجن قد اهتموا بسماع القران الكريم بعد أن سمعوه أول مرة بغير قصد. وقد جاء في القران الكريم أيضا قوله تعالى (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن) أما عن الانصات فهي المستوي الأعلى من السماع والاستماع وهو تلقي المعلومة من مصدر اخر مع اعطائه كل الاهتمام والتركيز من اجل هدف محدد. ومن المواقف التي تحتاج للانصات صلاة الجماعة في المسجد أو صلاة الجمعة وهي تحتاج لمكان مهيئ ولكن في حالة الاستماع فانه مثل الاستماع إلى الأذان في الشارع ولذا فان الاستماع لا يحتاج إلى مكان مهيئ. • وقد نزلت الأية الكريمة لتدعو المسلمين الى الاستماع والانصات إلى القران الكريم ، قال تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وقد قصد الله تعالى إعطاء كامل الاهتمام بذكر الانصات والاستماع سويا وقد جاء سبب نزول هذه الاية كما يلي روي عن ابن عباس وجماعة آخرين ، أن المصلين في بادىء أمرهم كانوا يتكلمون في الصلاة ، وربما ورد شخص (جديد) أثناء الصلاة فيسأل المصلين وهم مشغولون يصلاتهم: كم ركعةٍ صليتم ؟ فيجيبوة. فنزلت الآية ومنعتهم أو نهتهم عن ذلك. ما الفرق بين السماع والاستماع والانصات مع الاستدلال بالقرآن الكريم السماع: يمكن تعريف السماع بأنه سمع للأصوات أو للحديث سواء بقصد أو بدون قصد، فقد قال الله تعالى في سورة القصص: "وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ".
تعريف الاستماع والإنصات - إسلام ويب - مركز الفتوى
نوضح في هذا المقال ما هو الفرق بين الاستماع والإنصات ، تحتوي اللغة العربية على العديد من الكلمات التي يظن الكثير أنها تشير إلى معنى واحد، ولكن في الحقيقة كل كلمة لها مدلول معين توضحه، ومن تلك الكلمات التي يخلط البعض بين معانيها كلمة الانصات وكلمة الاستماع وأيضًا كلمة الإصغاء، فمعرفة معنى كل كلمة أمر ضروري من أجل استخدامها في الموقف الصحيح أو وضعها في الجملة الدالة على معناها الحقيقي، ومن خلال السطور التالية على موسوعة نوضح معنى كلًا من الاستماع والانصات. الفرق بين السماع والاستماع والانصات
السماع هو قيام الأذن باستقبال الأصوات سواء بقصد أو بغير قصد من مصادر معينة وهو التقاط الصوت دون انتباه من المتلقي كما قد جاء في قول الله تعالى (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه). أما عن الاستماع فهو يقوم فيه الشخص باستقبال الأصوات من مصدر اخر في انتباه حتي يتمكن من فهم واستيعاب ما يقال له. ومن الدلائل أن الاستماع افضل من السماع ما جاء في القران الكريم في قوله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ { حيث لم يقل الله تعالى اسمعوا. وكما جاء في قول الله تعالى{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا {.
2011-10-05, 06:27 PM #1 الفرق بين الإنصات والاستماع
إذا جالست الجهال فأنصت لهم... وإذا جالست العلماء فأنصت لهم... فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم... وإنصاتك للعلماء زيادة في العلم.... قال الله تعالى: ( و إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) سورة الأعراف الآية 204 هذا أمر عام في كل من سمع كتاب الله يتلى فإنه مأمور بالاستماع له و الإنصات. والفرق بين الاستماع والإنصات: أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الإشتغال بما يشغل عن استماعه. الفرق بين (الاستماع والسماع)والإنصات: مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته. ـ السماع: مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه ، وهو عملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات. تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين. من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن. في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين.