الجبرتي انتهز الفرنسيون انشغال الأهالي بإخراج المياه من المنازل التي أغرقتها السيول، وهجموا بقوة وعنف واخذوا يطلقون نيران مدافعهم على كل الأحياء. نال أهل بولاق ما لم ينله أي مكان آخر من أحياء القاهرة من تنكيل وتقتيل وحرق وسلب ونهب، يقول الجبرتي: «وصارت القتلى مطروحة في الطرقات والأزقة، واحترقت الأبنية والدور والقصور… ثم استولوا على الخانات والوكايل والحواصل والودايع والبضايع، وملكوا الدروب وما بها من الأمتعة والأموال والنسا والصبيان والبنات ومخازن الغلال… وما لا تسعه السطور ولا يحيط به كتاب ولا منشور، والذي وجدوه منعكفا في داره أو طبقته ولم يقاتل، ولم يجدوا عنده سلاحا نهبوا متاعه وعروه من ثيابه ومضوا وتركوه حيّا…. وامسكوا بالحاج مصطفى البشتيلي ومن وجدوهم من الثوار، وأودعوهم بيت ساري عسكر، وفي اليوم الثالث أطلقوهم وجمعوا عصبة البشتيلي من العامة، وسلموهم البشتيلي وأمروهم بتجريسه في البلدة وأن يقتلوه بأيديهم، لدعواهم أنه هو الذي كان يحرك الفتنة ويمنعهم الصلح». الرئيس شي يرسل رسالة التهنئة إلى منتدى "التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016". شيطنة البشتيلي وعلى الفور بدأت مؤامرة شيطنة الزعيم الذي قاد أهل بولاق إلى الثورة على المحتل الأجنبي، بدأت أبواق الفرنسيين والخونة في إقناع أهل بولاق بأن ما نالهم من دمار لبيوتهم وموت أحبائهم وأقاربهم إنما هو نتيجة حماقة البشتيلي وإثارته للفتنة، وتحريضهم على رفض الصلح، وأن كل ما حدث لبولاق وأهلها إنما هو في رقبة هذا المارق المدعو البشتيلي.
خطابة شيوخ ورجال اعمال المتدربين ومنع الغش
نابليون بونابرت وثورة القاهرة الأولى بعد مرور أقل من شهرين اكتشف نابليون أن تعطيل الديوان لم يكن بالقرار الصائب، فقد ظن أن المصريين يمكن أن يتعودوا، مع مرور الوقت، على التعامل مع الفرنسيين مباشرة دون واسطة من شيوخ الأزهر، لكن الأيام أظهرت له مدى كره المصريين للفرنسيين بسبب استمرار محاولة إخضاعهم بالحديد والنار، بإشاعة أعمال التنكيل والإرهاب، وفرض ضرائب جديدة، وجباية الغرامات المغالى فيها، ولم ينج من هذه السياسة أي فئة من أهل مصر، واكتوى بنارها التجار والعلماء ومساتير الناس والعوام وأهل القرى من الفلاحين على حد سواء. وفى الوقت نفسه كان نابليون يُعِدُّ العدة لغزو سوريا واحتلالها، فكان عليه تأمين ظهره قبل أن يخرج في حملته لاحتلال سورية، ومن ثم لجأ إلى تهدئة خواطر المصريين، بإعادة تشكيل الديوان. نابليون يخلط الدين بالخرافة عندما قرر نابليون التراجع عن قرار حل وتعطيل الديوان، لم يكن يريد أن يشعر المصريون باضطراره إلى الرجوع عن قراره، فوجه خطابه «إلى كافة أهالي مصر الخاص والعام». خطابة شيوخ ورجال اعمال الحج والعمرة ١. وفي هذا الخطاب حذا حذو كل من جاء قبله إلى مصر غازيا أو فاتحا أو حاكما، فاستخدم الدين وسيلة لمحاولة إقناع المصريين بصلاحه واهتمامه بمصالح البلاد والعباد، فدائما ما استخدم الطغاة والغزاة الدين لتمرير أغراضهم.
خطابة شيوخ ورجال اعمال الحج والعمرة ١
إذ أن تغييرات غير مسبوقة لحقت بالمشهد منذ وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد، ومستقبل التحالف بين "القبيلة" الحاكمة، وباقي القبائل. وتمثل الاعتقالات المتكررة التي يشنّها جهاز أمن الدولة التابع لولي العهد السعودي ضدّ شيوخ القبائل في المملكة، دلالة على سياسة جديدة للتعامل مع القبائل. إنها القبائل نفسها التي كان لها الدور الأبرز في حملة توحيد البلاد مطلع القرن الماضي، واستهدافها قد يؤدي إلى اختلال سياسي جديد في البلاد التي تعاني من صعوبات سياسية وعسكرية واقتصادية. وطالت الاعتقالات شيوخ أكبر القبائل السعودية وهي: مطير، عتيبة، شمر وعنزة. وتعود أسباب الاعتقالات الموجّهة ضدّ شيوخ القبائل هذه الفترة إلى عاملين رئيسيين:
الأول هو توجّس ولي العهد من ولاء هؤلاء الشيوخ لأمراء آخرين من آل سعود، خصوصاً من كان يغدق الأموال والمناصب عليهم، وعلى قراهم التي يحكمونها. العامل الثاني محاولة بعض الزعامات القبلية صنع زعامة شعبية. خطابة شيوخ ورجال اعمال المتدربين ومنع الغش. خاصة تلك المنتمية لعائلات لها جذور في التمرّد القبلي القديم، أو من عائلات منافسة للأسرة الحاكمة. ولم تقتصر الإجراءات المشدّدة ضدّ القبائل في السعودية على اعتقال بعض الشيوخ المتمردين وذوي الصوت العالي فحسب، بل امتدت إلى قطع المنح والعطايا عن جميع شيوخ القبائل بحجة العجز الاقتصادي.
ومضي قائلًا: "يريد أعداء البلاد (لم يسمهم) أن تتفجر من الداخل بعد فشل محاولاتهم كافة للنيل من السودان"، دون الخوض في تفاصيل إضافية. خطابة شيوخ ورجال اعمال خدمات الكترونية. وتشهد ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، قتالا بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة منذ عام 2011. ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة متمردة في إقليم دارفور (غرب) ضد الحكومة السودانية؛ ما خلف 300 ألف قتيل، ونحو 2. 5 مليون مشرد، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، بينما تقول الخرطوم إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. -
خصائص القرآن الكريم أنه كتاب يسره الله تعالى للحفظ والذكر، قال تعالى: { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} (القمر:17) وهذا طريق من الطرق التي هيأها الله لحفظ كتابه الكريم من التبديل والتحريف والضياع، تصديقاً لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (الحجر:9) فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله بحفظه، وسلّمه من كل تبديل أو تغيير، ليكون حجة على الناس يوم الدين. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر. ولقد استفاضت الأحاديث النبوية المرغِّبة بحفظ القرآن، نذكر منها قوله صلى الله عليه وسلم: ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حلِّه، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: زده، فيُلبس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة) رواه الترمذي ، وقال: حسن صحيح، ورواه الحاكم وصححه. ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: ( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) رواه أحمد. ولمنـزلة حافظ القرآن وفضله، فقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحقيته وأفضليته في إمامة الصلاة، فقال: ( يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله) رواه مسلم.
ولقد يسرنا القرآن للذكر - طريق الإسلام
من خصائص القرآن الكريم أنه كتاب يسره الله تعالى للحفظ والذكر، قال تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17]. وهذا طريق من الطرق التي هيأها الله لحفظ كتابه الكريم من التبديل والتحريف والضياع، تصديقاً لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9] فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله بحفظه، وسلّمه من كل تبديل أو تغيير، ليكون حجة على الناس يوم الدين. ولقد استفاضت الأحاديث النبوية المرغِّبة بحفظ القرآن، نذكر منها قوله -ﷺ-: يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب حلِّه، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: زده، فيُلبس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، وتزاد بكل آية حسنة [أخرجه الترمذي في أبواب فضائل القرآن (5/178-2915) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2/1333-8030)]. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر. ومن ذلك أيضاً قوله -ﷺ-: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها [أخرجه أحمد ط الرسالة (11/ 403-6799) وقال محققو المسند: (صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم)].
ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر - مزمل عثمان أبو حفص
ولا يكن حفظك للقرآن لدنيا تصيبها، أو سمعة تقصدها، أو منصباً تبتغيه. وقد ثبت في الحديث، أن من تسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، منهم (رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتيَ به فعرَّفه الله نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه ثم أُلقي في النار) رواه مسلم. ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر - مزمل عثمان أبو حفص. ثم يأتي بعد الإخلاص العمل بالقرآن والالتزام بأوامره ونواهيه، وهذا هو المقصد الأٍساس الذي نزل القرآن لأجله، فالحفظ ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لغاية، فلا تفرَّط بالعمل لأجل الحفظ، ولكن لِتَحْفَظَ لأجل العمل، ولهذا كان القرآن حجة للعاملين به، وحجة على المعرضين عنه، وقد صح في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (والقرآن حجة لك أو عليك) رواه مسلم. ويدخل في موضوع العمل بالقرآن التخلق بأخلاقه، فعلى حافظ كتاب الله، أن يكون قرآناً يمشي بين الناس في سلوكه وأخلاقه، فلا يكون متكبراً أو مستعلياً على عباد الله، بل ليكن عليه سمت الخشوع والوقار والخضوع لله، والتذلل لإخوانه المؤمنين. ومن آكد ما ينبغي لحافظ القرآن الاهتمام به، تعاهد القرآن بالمراجعة والمدارسة، كيلا ينفلت منه ما أكرمه الله بحفظه.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القمر - الآية 22
وقد سار سلف هذه الأمة من التابعين، ومَن بعدهم على هدي الصحابة، في حفظهم لكتاب الله، ولو رجعنا إلى تراجم أهل العلم لوجدنا أن جُلَّهم قد حفظ القرآن الكريم، ولما يجاوز الخامسة عشرة من عمره. ثم لْتَعْلَمْ -أيها القارئ الكريم- أن لحفظ القرآن الكريم آداب ينبغي مراعاتها، والحفاظ عليها، ويأتي في مقدمة هذه الآداب: الإخلاص لله، فإن الله لا يتقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له، قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5]. ولا يكن حفظك للقرآن لدنيا تصيبها، أو سمعة تقصدها، أو منصباً تبتغيه. ولقد يسرنا القران للذكر صورة. وقد ثبت في الحديث: أن من تسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، منهم: رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتيَ به فعرَّفه الله نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمته، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمتَ العلم ليقال: عالم، وقرأتَ القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه، ثم أُلقي في النار [أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار(3/ 1513-1905)]. ثم يأتي بعد الإخلاص: العمل بالقرآن، والالتزام بأوامره ونواهيه، وهذا هو المقصد الأٍساس الذي نزل القرآن لأجله، فالحفظ ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لغاية، فلا تفرَّط بالعمل لأجل الحفظ، ولكن لِتَحْفَظَ لأجل العمل؛ ولهذا كان القرآن حجة للعاملين به، وحجة على المعرضين عنه، وقد صح في الحديث قوله -ﷺ-: والقرآن حجة لك أو عليك [أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء(1/ 203-223)].
وقد سار سلف هذه الأمة من التابعين ومَن بعدهم على هدي الصحابة، في حفظهم لكتاب الله، ولو رجعنا إلى تراجم أهل العلم لوجدنا أن جُلَّهم قد حفظ القرآن الكريم، ولمَّا يجاوز الخامسة عشرة من عمره. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القمر - الآية 22. ثم لْتَعْلَمْ -القارئ الكريم- أن لحفظ القرآن الكريم آداب ينبغي مراعاتها والحفاظ عليها، ويأتي في مقدمة هذه الآداب الإخلاص لله، فإن الله لا يتقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له، قال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة من الآية:5]. ولا يكن حفظك للقرآن لدنيا تصيبها، أو سمعة تقصدها، أو منصباً تبتغيه؛ وقد ثبت في الحديث، أن من تُسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، منهم « رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتيَ به فعرَّفه الله نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه ثم أُلقي في النار » (رواه مسلم). ثم يأتي بعد الإخلاص العمل بالقرآن والالتزام بأوامره ونواهيه، وهذا هو المقصد الأٍساس الذي نزل القرآن لأجله، فالحفظ ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لغاية، فلا تفرَّط بالعمل لأجل الحفظ، ولكن لِتَحْفَظَ لأجل العمل، ولهذا كان القرآن حجة للعاملين به، وحجة على المعرضين عنه، وقد صح في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: « والقرآن حجةٌ لك أو عليك » (رواه مسلم).