* وقال الطبري، المتوفّى سنة 310: «ولم يكن ليزيد همّة حين وليَ إلاّ بيعة النفر الّذين أبوا على معاوية الإجابة إلى بيعة يزيد، حين دعا الناس إلى بيعته وأنّه وليّ عهده بعده، والفراغ من أمرهم... فكتب إلى الوليد في صحيفة كأنّها أُذن فأرة:
أمّا بعد، فخذ حسيناً وعبداللّه بن عمر وعبداللّه بن الزبير بالبيعة أخذاً شديداً ليست فيه رخصة حتّى يبايعوا; والسلام»(3). * وذكر ابن أعثم الكوفي، المتوفّى حدود سنة 314 نحوه. * وكذا الخوارزمي، المتوفّى سنة 568. * وذكر ابن الجوزي، المتوفّى سنة 597 مثله. هذا ما نقله هؤلاء...
* لكنّ ابن سعد، المتوفّى سنة 230 يرويفي ترجمة الإمام عليه السلام من طبقاتهأنّه «لمّا حُضِرَ معاوية، دعا يزيد بن معاوية فأوصاه بما أوصاه به، وقال: أُنظر حسين ابن عليّ ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّه أحبّ الناس إلى الناس، فصِل رحمه وارفق به، يصلح لك أمره، فإنْ يك منه شيء فإنّي أرجو أن يكفيكه اللّه بمن قتل أباه وخذل أخاه. وتوفّي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستّين، وبايع الناس ليزيد، فكتب يزيدمع عبداللّه بن عمرو بن أُويس العامري، عامر بن لؤيإلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وهو على المدينة، أنِ ادعُ الناس فبايعهم، وابدأ بوجوه قريش، وليكنْ أوّل من تبدأ به الحسين بن عليّ، فإنّ أمير المؤمنين عهد إليّ في أمره بالرفق به واستصلاحه»(4).
الوليد بن عتبة - ويكيبيديا
نبذة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب الأموي: أمير، من رجالات بني أمية، فصاحة وحلما وكرما. ولي المدينة (سنة 57 هـ في أيام معاوية. ومات معاوية، فكتب إليه يزيد أن يأخذ له بيعة الحسين ابن علي وعبد الله بن الزبير، وكانا في المدينة.
فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية
وقال عنه الإمام البخاري: «الوليد بن عتبة» معروف الحديث. توفي «الوليد بن عتبة» سنة أربعين ومائتين من الهجرة. بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحمه الله «الوليد بن عتبة» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء. معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ ثقة ضابط حافظ للقرآن الكريم راوي للحديث عالم بالقراءات متقن معلم القرآن الكريم جميع الحقوق محفوظة لموقع تراجم عبر التاريخ © 2022
موقف عتبة بن ربيعة مع رسول الله - سيرة الرسول - د. راغب السرجاني| قصة الإسلام
وقد كان الوليد أغلظ للحسين، فشتمه حسين وأخذ بعمامته فنزعها، فقال الوليد: إنْ هجنا بهذا إلاّ أسداً; فقال له مروان أو غيره: أُقتله! قال: إنّ ذاك لدم مصون»(7). فهؤلاء لا يروون لا القتل ولا استعمال الشدّة، بل بالعكس، ينقلون الرفق بالإمام...
* وأبو الفداء.. لا يروي شيئاً، لا القتل، ولا الشدّة، ولا الرفق... وإنّما جاء في تاريخه:
«أرسل إلى عامله بالمدينة بإلزام الحسين وعبداللّه بن الزبير وابن عمر بالبيعة»(8). وفي رواية أُخرى لابن عساكر عمّن حمل كتاب يزيد إلى الوليد:
«فلمّا قرأ كتاب يزيد بوفاة معاوية واستخلافه، جزع من موت معاوية جزعاً شديداً، فجعل يقوم على رجليه ثمّ يرمي بنفسه على فراشه; ثمّ بعث إلى مروان، فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة مورّدة، فنعى له معاوية وأخبره بما كتب إليه يزيد، فترحّم مروان على معاوية وقال: ابعث إلى هؤلاء الرهط الساعة، فادعهم إلى البيعة، فإنْ بايعوا وإلاّ فاضرب أعناقهم. قال: سبحان اللّه! أقتل الحسين بن عليّ وابن الزبير؟! قال: هو ما أقول لك»(9). أقول:
فلماذا هذا الاختلاف والاضطراب في نقل كتاب يزيد إلى الوليد؟! ثمّ إنّ يزيد بن معاوية عزل الوليد عن المدينة لمّا بلغه أنّ الإمام عليه السلام وابن الزبير غادراها ولم يبايعا...
قال ابن كثير: «عزل يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة عن إمرة المدينة لتفريطه»(10).
قصة عتبة بن ربيعة مع رسول الله
وفي المسجد الحرام حيث كان رسول الله r يجلس بمفرده ذهب عتبة، وجلس معه وبدأ حواره، ولأنه كان ذكيًّا فقد بدأ عتبة بن ربيعة الكلام وقد رتبه ونظمه، ونوّع فيه بين الإغراء والتهديد، وبين مخاطبة العقل ومناجاة القلب. ولا غرو فهو كما يقولون كان من الحكماء، ابتدأ عتبة كلامه يرفع من قدر رسول الله r بقصد إحراجه نفسيًّا قائلاً:
يا ابن أخي، إنك منّا حيث قد علمت من السِّطَة -أي المنزلة- في العشيرة والمكان في النسب. ثم أتبع ذلك بالتلويح بما يعتبره جرائم ضخمة، لا يجب في رأيه أن تأتي من هذا الإنسان رفيع القدر قائلاً: إنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فَرَّقت به جماعتهم، وسفّهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم. يريد وبمنتهى الوضوح أنك متهم بزعزعة نظام الحكم في مكة، فما لك أنت والدين؟! دع الدين لأهل الدين، كان عليك أن تدعه للكهّان ومن يخدم الأصنام، أنت قد أقدمت على هذا العمل، وقد تسبب عنه لقومك كذا وكذا وكذا، وقد يكون ما أقدمت عليه هذا مجرد خطأ غير مقصود، ومن ثَمَّ -ولمنزلتك عندنا- سنعرض عليك أمورًا فاختر منها ما شئت. بهذه الطريقة الثعبانية يريد عتبة أن يخبر رسول الله r أن هذه الاقتراحات التي سنطرحها عليك ليست مجرد اقتراحات مغرية فقط، بل إن مجرد رفض هذه الاقتراحات معناه توجيه وإثبات التهم الخطيرة عليك، والتي عقابها أنت تعلمه ولن أذكره لك.
بتصرّف. ↑ أبو عبدالله محمد بن سعد البغدادي، الطبقات الكبرى ، صفحة 236. بتصرّف. ↑ سورة الزخرف، آية:31
↑ محمد بن مكرم أبو الفضل بن منظور، مختصر تاريخ دمشق ، صفحة 49. بتصرّف. ↑ أبي جعفر بن جرير الطبري، صحيح وضعيف تاريخ الطبري ، صفحة 88. بتصرّف. ^ أ ب ت المطهر بن طاهر المقدسي، البدء والتاريخ ، صفحة 189. بتصرّف.
[٥]
عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ، والصَّدَقَةُ بُرْهانٌ، والصَّبْرُ ضِياءٌ، والْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ، أوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها). [٦]
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالأُتْرُجَّةِ طَعْمُها طَيِّبٌ، ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كالتَّمْرَةِ طَعْمُها طَيِّبٌ ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ رِيحُها طَيِّبٌ، وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ: كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لَها). حديث عن هجر القران - حياتكَ. [٧]
(من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ). [٨]
(إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ).
حديث عن القرآن الكريم
عنوان الكتاب: حديث القرآن عن القرآن المؤلف: محمد الراوي حالة الفهرسة: غير مفهرس سنة النشر: 1415 - 1994 عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 572 الحجم (بالميجا): 11 تاريخ إضافته: 04 / 01 / 2015 شوهد: 16899 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
حديث عن القران الكريم
[١٤]
(حسِّنوا القرآنَ بأصواتِكم فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسْنًا). [١٥]
(الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ). [١٦]
آيات عن فضل القرآن
ذُكِر في القرآن الكريم عدداً من الآيات التي تُدلل على فضل القرآن ومكانته، يُذكر منها: [١٧] [١٨]
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ). [١٩]
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ). حديث عن القرآن الكريم. [٢٠]
(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا). [٢١]
فضل تلاوة القرآن
يحقق الله للمسلم عند تلاوته لآيات القرآن الكريم عدة أمور، منها: [١٧]
ذكر الله تعالى له وتنزل الملائكة في مجالس القرآن، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ، يتلون كتابَ اللهِ، ويتدارَسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكينةُ، وغشِيتهمُ الرحمةُ، وحفَّتهمُ الملائكةُ، وذكَرهم اللهُ فيمن عندَه).
حديث شريف عن القران
عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ... رواه مسلم (804). حديث عن القران الكريم. هذا الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن ، وعظيم ثوابه وأنه شفيع لأصحابه يوم القيامة في دخول الجنة. وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا. رواه مسلم (805). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ رواه أحمد (6589).
[١٩]
المراجع
↑ "فضل القرآن" ، ، 6-1-2016، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. بتصرّف. ↑ ". مَا جَاءَ فِي فَضْلِ حَمْلِ القُرْآن" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. ↑ "أربعون حديثًا في فضائل القرآن" ، ، 7-10-2007، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. ↑ رواه أبو نعيم، في حلية الأولياء، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2/294، صحيح متفق عليه. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5026، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 797، صحيح. ↑ رواه النووي، في التبيان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 128، صحيح على شرط البخاري ومسلم. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1416، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 179، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 5027، صحيح. حديث عن القراءة - موسوعة. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان، الصفحة أو الرقم: 805، صحيح. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2087، صحيح.