تاريخ النشر: الثلاثاء 13 رجب 1432 هـ - 14-6-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 158619
45322
0
300
السؤال
ما هو السند الذي يؤخذ بعد ختم القرآن وما هي كيفيته؟ وهل شرط أخذ السند أن يكون الإنسان حافظا لكتاب الله أولاً ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن السند هو سلسلة الرجال التي روى عنها الشيخ ما رواه من القراءات عن شيخه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وأهل القرآن يعطون الإذن للطلبة المتقنين الحافظين للقرآن وأحكام تجويده، العارفين برسمه وضبطه أن يرووا عنهم القرآن ويعلموه ويجيزوا فيه غيرهم، كما أخذ الشيوخ بأسانيدهم القراءة المجاز فيها. هذا هو الأصل في اصطلاحهم، ويسمونه إجازة أو سندا يعني شهادة من المجيز للمجاز بإتقان القرآن ويشترطون فيه كمال الحفظ والإتقان. الاستاذ الدكتور عبد الله المسند. والله أعلم.
- الاستاذ الدكتور عبد الله المسند
- كتب جزء عم مع التفسير - مكتبة نور
- تفسير سورة: سورة النازعات
- تفسير سورة النازعات للأطفال - YouTube
الاستاذ الدكتور عبد الله المسند
الشيخ عبد الله عبد الرحمن بن علي بن سليمان بن سند راشد من آل بو رباع من عنزة. ولد في الزبير رحمه الله من بيت علم سنة 1318هـ. تلقى العلم على أيدي علماء الزبير ومنهم الشيخ محمد بن عوجان وعبد الله بن حمود ومحمد الأمين الشنقيطي. تولى التدريس في مدرسة النجاة وبعض جوامع الزبير، ثم رحل إلى الكويت، وتولى الإمامة في مسجد العثمان في النقرة، ثم في مسجد الصانع، ثم في مسجد القطان، بعدها استقر في مسجد جمعية الإصلاح في منطقة الروضة. له العديد من الرسائل والكتب العلمية. كان قد حبب إليه الرحلة إلى المدينة والاستقرار بها، لكن فاجأته المنية سنة 1397 هـ، فدفن في الكويت – رحمه الله. وقد أنجب ذرية صالحة وهم عبد العزيز وعبد الرحمن ويوسف وأحمد، ومن أحفاده الدكتور حسن عبد العزيز عبد الله السند الأستاذ في جامعة الكويت، والسيد أسعد عبد العزيز عبد الله السند وهو صاحب مساجد كثيرة في الكويت، ومشاريع في داخلها وخارجها – تقبل الله منه عمله.
سلسلة السند هي سلسة الرجال الذين نقلوا لنا القرءان العظيم مشافهةً، كلَُ واحدٍ منهم قرأ علـى شيخـهِ، وشيخُـهُ علـى شيخِـهِ، وهكـذا إلـى رســول الله صلى الله عليه وسلم، عـن أمين الوحـي جبريل عليه السلام، عـن رب العـزة جل جلاله.
تفسير سورة النازعات للأطفال - YouTube
كتب جزء عم مع التفسير - مكتبة نور
{ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)} أي فإذا الخلائق أجمعون على وجه الأرض بعد أن كانوا في بطنها أمواتًا، قال ابن مسعود:"تُبدلُ الأرض أرضًا كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يُعمل عليها خطيئة"، قال الحافظ ابن حجر:"أخرجه البيهقيّ في الشعب ورجاله رجال الصحيح". { هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)} قال القرطبي وغيره: قد جاءك يا محمد وبلغَك قصةُ موسى وتمرّدُ فرعونَ وما ءالَ إليه حالُ موسى من النجاة وحالُ فرعونَ من الهلاك وفي ذلكَ تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتبشير بنجاتِه صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين وهلاكِهم. تفسير سورة: سورة النازعات. { إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)} قال الحسن: هو واد بفلسطين، قال ابنُ عباس: واسمه طُوَى، والمقدس أي المبارك المطهر. { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)} أي أن فرعون (وهو لقب الوليد بن مُصعب ملك مصر، وكل عاتٍ فِرعونٌ قاله الجوهري، والفرعنةُ: الدهاء والتكبر) تجاوز الحدّ في الكفر. { فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى (18)} أي أدعوك إلى أن تُسلِم وتعمل خيرًا وتتحلّى بالفضائلِ وتتطهّرَ من الرذائل، وقرأ ابنُ كثيرٍ ونافع: "تَزَّكَّى" بتشديدِ الزاي.
تفسير سورة: سورة النازعات
{ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)} أغطشَ ليلها: أي أظلمَ ليلها، وأخرجَ ضحاها: أي أبرزَ نهارَها وضوءَ شمسها، وأضاف الضحى إلى السماءِ لأن في السماء سببَ الظلامِ والضياءِ وهو غروبُ الشمسِ وطلوعُها، قالَه القرطبي. { وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)} أي أن اللهَ خلقَ الأرضَ قبل السماء، ثم إن اللهَ خلقَ سبعَ سموات ثم دحا اللهُ الأرضَ أي بسطها، قالهُ ابن عباس. { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)} أي أخرجَ من الأرضِ العيون المتفجّرةَ بالماءِ والنباتَ الذي يُرعى. { وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)} أي أثبتها على وجه الأرضِ لتسكن. { مَتَاعًا لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (33)} أي أنّ اللهَ خلقَ ذلكَ لمنفعتِكم ومواشيكم، والأنعام والنَّعمُ الإبل والبقر والغنم، قاله النووي في تحرير ألفاظ التنبيه. كتب جزء عم مع التفسير - مكتبة نور. { فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)} قد مرّ بيان أنّه تعالى ذكر كيفية خلق السماء والأرض ليُستَدَل بها على كونه قادرًا على النشر والحشر، فلما قرّرَ ذلكَ وبيّن إمكان الحشر عقلاً أخبرَ بعد ذلكَ عن وقوعِه بقوله تعالى:{ فإذا جاءت الطامةُ الكبرى} قال المُبرّدُ: الطامةُ عند العرب الدَّاهية التي لا تُستطاع، والمرادُ بالطامة الكبرى: يوم القيامة، عَظَّمَه الله، قاله ابن عباس.
تفسير سورة النازعات للأطفال - Youtube
{ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا (44)} أي إلى الله منتهى علم الساعة فلا يوجد عند غيره علم وقتها وزمنها قال تعالى:{ إن الله عنده علمُ الساعة} (سورة لقمان/34). { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45)} أي إنما ينتفع بإنذارك يا محمدُ وتخويفك مَن يخافُ هولَها فيمتنع عن الكفر والطغيان وإن كان رسولُ الله منذرًا لكل مكلف. وقرأ أبو جعفر: "منذرٌ" بالتنوين. تفسير سورة النازعات للأطفال - YouTube. { كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً} أي أن الكفار يوم يرون الآخرةَ كأنهم لم يقيموا في الدنيا إلا قدرَ عشيّة، والعَشيةُ من صلاة المغرب إلى العتَمة، قاله الرازي في مختار الصَّحَاح. { أَوْ ضُحَاهَا (46)} وهو حين تُشرِق الشمس، قاله الحافظ اللغوي محمد مرتضى الزبيدي، والمراد أن الدنيا ذاكَ الوقت تتصاغر عند الكفار وتقِلُّ في أعينهم. واللهُ سبحانه وتعالى أعلم.
{ وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)} أي أُرشدَك إلى معرفة اللهِ تعالى بالبرهانِ فتخافه عزَّ وجلّ فتؤديَ الواجبات وتجتنب المحرمات، وفي الآيةِ دِلالة على أن الإيمان باللهِ مقدَّم على العملِ بسائرِ الطاعاتِ لأن اللهَ ذكر الهدايةَ أوَّلاً وجعلَ الخَشيةَ مؤخَّرةً عنها ومفرعة عليها. { فَأَرَاهُ الآيَةَ الْكُبْرَى (20)} أي فذهب موسى وبلّغ ما أمره بهِ ربُّه فطلب فرعونُ ءايةً فأراه (أي موسى) الآيةَ الكبرى أي العلامةَ العُظمى، روى البخاريّ في تعاليقه: "قال مجاهد: الآية الكبرى عصاه ويدُه". { فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)} أي أن فرعونَ كذَّب موسى وعصى اللهَ تعالى بعد ظهورِ المعجزةِ الدالةِ على صدقِ موسى فيما أتى بهِ. { ثُمَّ أَدْبَرَ} أي فرعونُ ولّى مُدبرًا مُعرضًا عن الإيمان { يَسْعَى (22)} أي يعملُ بالفسادِ في الأرضِ ويجتهد في نكايةِ أمرِ موسى. { فَحَشَرَ فَنَادَى (23)} أي جمَع السحرة للمعارضةِ وجنودَهُ وقام فيهم خطيبًا وقال لهم بصوت عال. { فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى (24)} يريدُ فرعونُ لا ربَّ لكم فوقي، والعياذ بالله. { فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى (25)} أي أخذهُ اللهُ أخذًا هو عِبرة لمن رءاهُ أو سمعه، وعاقبه على كلمتِه الأولى وهي قولُه:{ ما علمتُ لكم من إلهٍ غيري} وكلمتهِ الآخِرة وهي قوله { أنا ربكُمُ الأعلى}، وكان بينَ الكلمتينِ أربعون سنةٍ وذلك أن اللهَ أهلكهُ بالغرقِ في الدنيا، وفي الآخرةِ يُعذَّبُ في نارِ جهنم.
ثم يبين الله تعالى ما يحدث للكفار يوم القيامة، فقلوبهم يومئذ خائفة وجلة، وأبصارهم منكسرة ذليلة من هول ما ترى. وكان هؤلاء المكذبون بالبعث إذا قيل لهم إنكم مبعوثون من بعد الموت يقولون: أئنا لمبعوثون خلقا جديدا؟! أنحيا بعد موتنا، ونبعث من مكاننا هذا؟ (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ) أي: يوم ينفخ في الصور النفخة الأولى التي يرتجف ويتزلزل لها كل شيء. (تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) تتبعها النفخة الثانية، وهي نفخة القيام من القبور. (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ) أي: قلوب الكفار في ذلك اليوم خائفة وجلة مضطربة. (أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) أي: أبصار أصحابها ذليلة حقيرة؛ مما عاينت من الأهوال. (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً) أي: يقولون في الدنيا استهزاء واستبعادا للبعث أنرد بعد الموت فنصير أحياء بعد فنائنا، ونرجع كما كنا أول مرة. (يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ) أي: هل إذا صرنا عظاما بالية متفتتة سنرد وتبعث من جديد؟ (قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ) أي: إن كان البعث حقا، وبعثنا بعد موتنا؛ فسوف تكون من الخاسرين؛ لأننا من أهل النار. (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ) أي: فإنما هي صيحة واحدة، ينفخ فيها في الصور للقيام من القبور.