استخدام النعم فيما يرضي الله يدل على الشكر ،منح الله سبحانه وتعالى الانسان العديد من النعم، وان نعم الله على الانسان من كثرتها لا تعد ولا تحصى، فهذه النعم يتوجب على الانسان ان يشكر الله سبحانه وتعالى، ويكون شكره هذا بكل ما يستطيع، سواء باللسان او بالجوارح او بالقلب او العقل، فان اكبر نعم الله سبحانه وتعالى انه ميز الانسان بعقل يفكر ويتامل ويتدبر به دون غيره من المخلوقات، واعطاه نعمة العقل والصحة والعلم، كما ان الله عز وجل جعل من الانسان خليفته في الارض، والان دعونا نذهب بكم الى السؤال المطروح خلال هذه المقالة وهو استخدام النعم فيما يرضي الله يدل على الشكر. الاجابة هي: الجوارح وان المقصود بجوارح الانسان هي اعضاؤه واجزاء جسمه، وهناك انواع متعددة من شكر الله على نعمه، وذلك من اجل نيل رضا الله تعالى وطمعا في الزيادة والرحمة، فالله سبحانه وتعالى قد وعد عباده الصالحين المؤمنين في حال شكروه ان سوف يزيدنهم من نعيمه وفضله.
يكون استعمال اللسان فيما يرضي الله سبب في رفع دراجاتك مثل - مشاعل العلم
السجود لله عند سماع نبأ سار أو حدوث سعة في الرزق أو دفع للبلاء، وهي سجود سجدة واحدة بدون صلاة، ولا يجب فيها الوضوء أو الاتجاه ناحية القبلة، وهي سجدة تنم عن الشكر والحمد فور سماع ما يبتغيه المؤمن من أحداث سارة. استخدام نعم الله وجوارحه في طاعة الله عز وجل، وفي تجنب الظلم وتحقيق العدل، وبالعد عن ارتكاب المحرمات، وذلك عن طريق الشكر بالقلب من خلال اعترافه بأن الله تعالى هو المسبب لهذه النعم، والشكر بالقول عن طريق اللسان. قول جملة ( سمع الله لمن حمد) عند الرفع من الصلاة، وهي تعني أن الله تعالى هو مجيب الدعاء وهو مُعطي النعم. الحديث عن نعم الله التي أنعم بها على العبد بدون جرح لمشاعر الغير المحروم من هذه النعم، وتجنب التبذير والإسراف في هذه النعم( وأما بنعمة ربك فحدث)، وذلك من باب الشكر والاعتراف بالفضل وليس التفاخر. التصدق على الفقير والمحتاج من أبواب شكر الله على نعمه، فهو من يهب المال لمن يشاء، لذلك عليه التصدق بجزء من هذا المال الذي أعطاه له الله سبحانه وتعالى كدليل على شكره. حمد الله بشكل دائم بعد الطعام وذلك من خلال قول( الحمد لله الذي أطعمنا وأسقانا من غير حول منا ولا قوة)، لاستمرار هذه النعمة وعدم زوالها في حالة عدم الحمد والشكر عليها.
قول: (يسمع الله لمن يسبح) في قيامه من الصلاة ، أي أن الله القدير هو الذي يجيب الدعاء ، وهو الذي يبارك. تحدث عن نعمة الله التي أنعم بها على العبد دون الإضرار بمشاعر الآخرين المحرومين من هذه النعم ، وتجنب الإسراف والإسراف في هذه النعم (وأما نعمة ربك فقد حدث) ، والتي هو من منطلق الامتنان والتقدير للامتنان وليس المفاخرة. وإعطاء الصدقات للفقراء والمحتاجين من طرق الحمد لله على نعمه ، فهو الذي يعطي المال لمن يشاء ، فيجب عليه أن يعطي الزكاة من هذا المال الذي أعطاه الله تعالى دليلاً له. الامتنان. الحمد لله بشكل دائم بعد الأكل بقول (الحمد لله الذي أطعمنا وأعطانا الماء بغير قوتنا أو قوتنا) ، لاستمرار هذه النعمة وعدم زوالها في حال عدم الحمد والشكر عليها. أي باللسان والإيمان بالقلب والعمل بالأطراف مما يزيد الطاعة. فوائد الشكر على النعم هناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان من شكر الله على نعمته ، وهي كالتالي: نيل رضا الله تعالى يفترض الله تعالى انتظارًا لامتنانه وحمده ، عن الآية ، (إذا تكفروا لكم الله أو رضوا عباد الكفر وأن شكروا عارضته ، فلا عبء يحمل عبء آخر ثم إلى ربك ، فينبيكم عودتك بما كنت تفعله ، لأنه كلي العلم من نفس القلب).
و ان نعرف انفسنا بما يدور حولنا في الكون من احداث و قضايا. و ان نحاول ان نتغير دوما للافضل. و ان نفهم انفسنا و نعزز نقاط قوتنا و نعالج نقاط ضعفنا. و ان نعطي لانفسنا ايضا وقت لعمل اعمال الخير. ويجب ان نعرف ان الانسان حينما يكون راضيا عن نفسه دينيا و خلقيا و حياتيا فانه يعيش افضل حياه يمكن ان يتخيلها بشر. فعمل الخير يعود علي الفرد بالرضي النفسي والسلام الروحي بدرجه كبيره جدا. فلذا الاهتمام به هو في الحقيقه ليس عطاءا للاخرين فقط بل لانفسنا ايضا. كما يجب ان نعطي انفسنا الفرصه لاستغلال ايام حياتنا فلا تتسلل الايام من بين ايدينا و لم نفعل شيئا ينفعنا في اخرتنا او ينتفع به احد من حولنا اثناء حياتنا او بعد مماتنا. حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك. و لا ننسي ان نذكر ان نعطي لمن حولنا و للمقربون منا. نعطيهم الوقت و الحب و الحنان و الاهتمام و نغدق عليهم بكل ما نملك و نسعدهم بكل ما نملك و نتذكر ان لا نعتبر وجودهم في حياتنا مضمونا او دائما. فلا نشعر بقيمتهم الا لو ضاعوا من بين ايدينا. و لا ننسي منهم احدا فكل قريب و حبيب و صديق. من اول الام و الي ابعد صديق. نهتم و نعطي كل ذي حق حقه. و نحاول ان نتغلب علي حبنا لذاتنا و نؤثر الاخرين علي انفسنا.
حب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك
و الحقيقه ان الانسان حينما يري الابتلائات الكبري التي يراها بعض المسلمون في مختلف بقاع الارض من امراض و مجاعات و استضعاف و تشريد و قتل و تعذيب و اهانات و تدمير للمنازل و اغتصاب الاعراض و الممتلكات يحزن بل و يبكي كمدا. و لكننا بعد قليل ننسي و نأكل و ننام و نضحك و نحس بالملل بعدها و ان حياتنا سيئه و ننسي ما فيه اخواننا المستضعون في كل مكان و انهم لا يملكون نصف و لا حتي ربع ما نملكه نحن. فأول ما نحن مطالبون به هو العطاء لاخواننا المسلمين في كل مكان. قد يقول البعض كيف يكون ذلك؟ اولا: بان نعبد الله حق عبادته فلو اننا أدينا حق الله علينا لربما رفع البلاء عنهم. ثانيا: ان ندعو لهم في اوقات الاجابه و نتوسل لله العزيز الرحيم ان يعينهم و يرزقهم الصبر و يخفف عنهم. ثالثا: ان نقدم ما نستطيعه لهم من مساعدات ماديه و نفسيه و اجتماعيه ان امكن لنا ذلك و كل حسب ما يستطيع. رابعا: ان نكون نحن ناجحين في حياتنا مستقيمين في ديننا لاننا اذا اصبحنا افضل فسنصبح اقوي و لو أصبحنا اقوي فأننا سنتغلب علي العدو الذي يحيق بهم اشد انواع الاذي و الاساءه و سيعلم العدو حقا من هم المسلمين و من هم العرب. فأذن يجب ان نكون طلبه ناجحين و موظفين ناجحين و اباء و امهات ناجحين و اصدقاء مخلصين و عباد لله قبل كل ذلك.
النفس البشرية بطبيعتها تبحث عما تحب وتسعى للاقتراب منه او الحصول عليه بكل ما تملك من عزم، وتجتنب ما تكره وتعرض عنه وتفضل الابتعاد بل الهروب او التخلص منه بكل الامكانيات!. هذه القاعدة تنطبق على الجميع بلا استثناء، انها امر بديهي، وهذا مما لا شك فيه، ولكن السؤال: لماذا تُطبق هذه القاعدة غالبًا بصورة فردية؟! فالبعض بل الكثير لا يشعر بها تجاه الآخر حيث يقتصر الفرد بها على نفسه فقط
ولا يرى ان الآخرين هم مثله، يشبهونه ويشعرون بما يشعر!.