ما قصة تسمع بالمعيدي خير من ان تراه
تسمع بالمعيدي خير من أن تراه - صحيفة الاتحاد
فلا سبيل لتعليل رفع (خير) إلا بكونها خبرًا، ولا تفسير لكونها خبرًا إلا بافتراض وجود مصدرٍ مؤوَّلٍ نعدُّه – غصبًا – هو المبتدأ!! ولا يوجد أيُّ حلٍّ آخر. تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. ملاحظة:
يمكن تفسير جملة (إنَّ بعد الصَّبر يأتي الفرج) أيضًا بظاهرة (المصدر المسبوك بغير سابكٍ)؛ فـ (نفترض) وجود مصدرٍ مؤوَّلٍ من الفعل وحده هنا!! ليكون التَّقدير: إنَّ بعد الصَّبر إتيان الفرج. وهكذا تُحَلُّ إشكاليَّة دخول (إنَّ) على الجملة الفعليَّة بحلَّين:
الأوَّل: ما ذكرناه في مقالنا السَّابق من وجود ضمير شأنٍ محذوف، بتقدير: إنَّه بعد الصَّبر يأتي الفرج. والثَّاني: ما ذكرناه اليوم بخصوص (المصدر المسبوك بغير سابكٍ).
وينفى السياسي حين تميل كفة الانتخاب لصالحه وتهتف له الجماهير بأصواتها المتعطشة للحرية والدولة المدنية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. تسمع بالمعيدي خير من أن تراه - صحيفة الاتحاد. أيها الشاب العربي المصدوم بالواقع وحجم التحديات، تفائل خيرا فالبلدان العربية اليوم تعيش نشازا في مجال الحريات، ومعركة الحق والباطل محسومة سلفا- وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا- طال الوقت أم قصر، ودم جراحك المهراق في الميادين نلت به ما ناله عثمان رضي الله عنه بعطيته لجيش العسرة في غزوة تبوك. والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتيهم الله من فضله، وعزة المؤمن تفرض عليه أن يعيش كريما مرفوع الرأس، وإلا ففي الأرض منأى للكريم عن الأذى. فلله در الشعوب العربية ما أقدرها على مقارعة المستبدين، وما أشجعها يوم تتكالب الأمور، وما أجمل الحياة بالبلدان العربية والإسلامية حين يحكم الشعب نفسه بنفسه، ويحتكم على صناديق الاقتراع في شؤونه.