وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا وجعل القمر فيهن نورا أي: منورا لوجه الأرض في ظلمة الليل ونسبته إلى الكل مع أنه في السماء الدنيا لما أنها محاطة بسائر السماوات، فما فيها يكون في الكل، أو لأن كل واحدة منها شفافة لا تحجب ما وراءها فيرى الكل كأنها سماء واحدة، ومن ضرورة ذلك أن يكون ما في واحدة منها كأنه في الكل. وجعل الشمس سراجا يزيل ظلمة الليل، ويبصر أهل الدنيا في ضوئها وجه الأرض ويشاهدون الآفاق، كما يبصر أهل البيت في ضوء السراج ما يحتاجون إلى إبصاره، وليس القمر بهذه المثابة إنما هو نور في الجملة.
- شبهات وردود | الرد على شبهة: وجعل القمر فيهن نوراً
- الرد على شبهة: وجعل القمر فيهن نوراً
- تفسير قوله تعالى: وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا
شبهات وردود | الرد على شبهة: وجعل القمر فيهن نوراً
الحمد لله. القمر المذكور في سورة نوح لا يُشْكِل بوجه من الوجوه ، مع توافر الأقمار في فضاء
السماوات ، ومدارات الكواكب ، وذلك من وجوه عديدة:
أولا:
الآية الكريمة لم تخصص قمرا واحدا، والتركيب اللغوي المستعمل فيها لا يفيد الحصر
ولا القصر، فقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
طِبَاقًا. وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) نوح/
15، 16 غايته – في هذا المقام – إثبات نورانية القمر، دون التعرض لغيره من الأقمار
بنفي ولا إثبات ، مثالها كما تقول: "جعلت هذا الكتاب نبراسي". تفسير قوله تعالى: وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. فهذا لا ينفي أنك
جعلت غيره من الكتب أو المعلمين أيضا نبراسا لك ، وفي مكان معتبر من التقدير
والاهتمام ، وهذا واضح في اللغة العربية ؛ ولهذا قرر أكثر علماء الأصول عدم حجية ما
يسمى بمفهوم اللقب، وهو الاستدلال بالحكم على اسم جنس أو علم على نفي الحكم عما
عداه. يقول ابن قدامة رحمه الله:
"[مفهوم اللقب] أن يخص اسمًا بحكم ، فيدل على أن ما عداه بخلافه: أنكره الأكثرون،
وهو الصحيح؛ لأنه يفضي إلى سد باب القياس". انتهى من "روضة الناظر" (2/ 137) ، وانظر: "البحر المحيط" (5/148-155). ثانيا:
سياق الآيات واضح التعلق بالمخاطبين من قوم نوح، فقد كان عليه السلام يحاورهم،
ويجادلهم بالتي هي أحسن، ويستعمل معهم الآيات والبراهين الواضحات والمشاهدات كي
يقيسوا عليها ويعتبروا بها، والآية الكريمة هنا في معرض سياق هذا الحوار، فخاطبهم
قائلا (ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا).
الرد على شبهة: وجعل القمر فيهن نوراً
ويقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله:
"وأما الأقمار فهي كالمرآة ، تعكس نور الشمس على الكواكب التابعة لها؛ فلذا لم تسم
في القرآن بالسُّرج، فإنها لا نور لها من ذاتها، قال الله تعالى: ( أَلَمْ تَرَوْا
كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقاً. وَجَعَلَ القَمَرَ) - (نوح:
15-16) أي: جنس القمر ِ- ( فيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً) (نوح:16)
، أي: لهم جميعًا" انتهى من "مجلة المنار" (14/ 577). والله أعلم.
تفسير قوله تعالى: وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا
خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية: 1129
الإنتساب: May 2008
الدولة: يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات: 892
بمعدل: 0. 18 يوميا
النقاط: 205
المستوى:
مشاركة رقم: 1
المنتدى:
ميزان الصور والتصوير. : وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا:. وجعل القمر فيهن نوری زاده. بتاريخ: 22-Aug-2012 الساعة: 01:27 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين. : وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا:.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) يقول: خلق القمر يوم خلق سبع سموات. وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: إنما قيل (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) على المجاز، كما يقال: أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم.
{ { وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا}} لأهل الأرض { { وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}}. ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الأشياء، وكثرة المنافع في الشمس والقمر الدالة على رحمته وسعة إحسانه، فالعظيم الرحيم، يستحق أن يعظم ويحب ويعبد ويخاف ويرجى. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
4
5
16, 845