قوله تعالى ( وَاللائي يَئِسنَ مِنَ المَحيضِ مِن نِّسائِكُم) قال
مقاتل: لما نزلت ( وَالمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصنَ
بِأَنفُسِهِنَّ) الآية. قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري: يا رسول الله
فما عدة التي لا تحيض وعدة التي لم تحض وعدة الحبلى فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا أبو إسحاق
المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال: أخبرنا أبو
الأزهر أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال: لما نزلت عدة
النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب: يا رسول
الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقي من النساء من لم يذكر فيها شيء قال: وما
هو قال: الصغار والكبار وذوات الحمل فنزلت هذه الآية ( وَاللائي
يَئِسنَ) إلى آخرها.
- سبب نزول سورة الطلاق - سؤالك
سبب نزول سورة الطلاق - سؤالك
قوله تعالى: ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف) الآية [ 229]. 151 - أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي ، حدثنا محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه: كان الرجل إذا طلق امرأته ثم ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها كان ذلك له ، وإن طلقها ألف مرة ، فعمد رجل إلى امرأة له فطلقها ثم أمهلها حتى إذا شارفت انقضاء عدتها ارتجعها ثم طلقها ، وقال: والله لا آويك إلي ولا تحلين أبدا. فأنزل الله عز وجل: ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان). 152 - أخبرنا أبو بكر التميمي ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان [ الأبهري] حدثنا محمد بن إبراهيم الحزوري ، حدثنا محمد بن سليمان ، حدثنا يعلى المكي مولى آل الزبير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة: أنها أتتها امرأة فسألتها عن شيء من الطلاق. قالت: فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت فنزلت: ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).
سورة
الطلاق
بسم الله الرحمن
الرحيم. قوله عز وجل ( يا أَيُّها النَبِيُّ إِذا
طَلَّقتُمُ النِساءَ فَطَلِّقوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) الآية. روى قتادة عن
أنس قال: طلق رسول الله r حفصة فأنزل الله تعالى هذه الآية وقيل له راجعها
فإنها صوامة قوامة وهي من إحدى أزواجك ونسائك في الجنة. وقال السدي: نزلت في
عبد الله بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضاً فأمره رسول الله r
أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن
يجامعها فإنها العدة التي أمر الله بها. أخبرنا منصور بن عبد
الوهاب بن أحمد الشالنجي أخبرنا أبو عمر بن أحمد الحيري أخبرنا محمد بن ديجونة
أخبرنا عبد العزيز بن يحيى أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته
وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله r أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة
أخرى ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فيطلقها حين تطهر من قبل أن
يجامعها فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء. قوله تعالى ( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن
حَيثُ لا يَحتَسِبُ) نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين
أسروا ابناً له فأتى رسول الله r وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت
الأم فما تأمرني فقال النبي r: اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول:
لا حول ولا قوة إلا بالله فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله r
أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به
فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة
فنزلت هذه الآية.