قال ابن الأثير في الإصابة، فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس انكشف الناس، فقال المسلمون يا براء بن مالك، أقسم على ربك، فقال رضي الله عنه، أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم، فحمل وحمل الناس معه، فقتل البراء، مرزبان الزأرة (المرزبان الرئيس المقدم، والزرة: الأجمة، سميت بها لزئير الأسد فيها)، ومرزبان الزأرة من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس. وعلى باب تستر ضاربهم البراء بن مالك ضربا شديدا، حتى فتح باب الحصن ودخله المسلمون، وقد قتل البراء رضي الله عنه على الباب، قيل قتله المرزبان الذي قتل بعد ذلك في المدينة، قتله عبيد الله بن عمر بن الخطاب، متهما إياه بتحريض الغلام. يعني بذلك المجوسي - أبو لؤلؤة - على قتل عمر، أخذا بثأر عمر، وقيل: إن مقتل البراء، كان في سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل سنة (19) تسع عشرة، وقيل سنة (23) ثلاث وعشرين. والله أعلم. وهذه الدعوة المستجابة تكون لدى العارفين بالله سبحانه حقيقة، الممتثلين أوامره، الزاهدين في الدنيا الذين لا يرون أن يعرف الناس عنهم ذلك. وقد عرفت في أناس كثيرين كأويس القرني، ومحمد بن واسع وسعيد بن جبير وغيرهم، ممن يزهدون في معرفة الناس عنهم، ما أعطاهم الله من الكرامة، وإذا عرفوا دعوا الله أن يقتلوا شهداء، وتأتي سيرهم في التاريخ، وكتب التراجم، وهم في الغالب يبتعدون عن الناس، إذا عرف عنهم الدعوات المستجابة خوفا من الفتنة، من ذلك ما ذكره ابن عساكر، رواية عن محمد بن المنكدر، قال: أمحلنا بالمدينة إمحالا شديدا، وتوالت سنون، وإني لفي المسجد، بعد شطر الليل، وليس في السماء سحابة، وإنا في مقدم المسجد، فدخل أمامي رجل متقنع برداء عليه، وأسمعه يلح في الدعاء، إلى أن سمعته يقول: أقسمت عليك أي رب قسما، ويردده.
- البراء بن مالك| قصة الإسلام
- سيرة البراء بن مالك رضي الله عنه | المرسال
- من أبطال الإسلام.. (البراء بن مالك) - طريق الإسلام
البراء بن مالك| قصة الإسلام
اليوم بمشيئة الله تعالى نستكمل معكم سرد قصص الأبطال الأخيار وسيرة من سير الأعلام مع شجاع لن تجد له نظير قال فيه عمر بن الخطاب ( لا تولوه على جيشا من جيوش المسلمين مخافة أن يهلك جنده بإقدامه) فمن هذا يا ترى الذى الذى تكلم عمر بن خطاب فى شجاعته إنه الصحابى الجليل البراء بن مالك الأنصارى. قصة البراء بن مالك الأنصارى و ( حديقة الموت)
كان أشعث أغبر ضئيل الجسم معروق العظم تقتحمه عين رائيه ثم تزور عنه ازورارا ولكنه مع ذلك قتل مائة من المشركين مبارزة واحدة عدا الذين قتلهم فى غمار المعارك مع المحاربين ، إنه الكمى الباسل المقدام الذى كتب الفاروق بشأنه إلى عماله فى الآفاق: ألا يولوه على جيش من جيوش المسلمين خوفا أن يهلكهم بإقدامه. إنه البراء بن مالك الأنصارى أخو أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو رحت أستقصى لك أخبار بطولات البراء بن مالك لطال الكلام وضاق المقام لذا رأيت أن أعرض لك قصة واحدة من قصص بطولاته وهى تنبيك عما عداها. تبدأ هذه القصة منذ الساعات الأولى لوفاة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم والتحاقه بالرفيق الأعلى حيث طفقت قبائل العرب تخرج من دين الله أفواجا كما دخلت فى هذا الدين أفواجا حتى لم يبق فى الإسلام إلا مكة والمدينة والطائف وجماعات متفرقة هنا وهناك ممن ثبت الله قلوبهم على الإيمان.
سيرة البراء بن مالك رضي الله عنه | المرسال
براعة الصحابي: "البراء بن مالك" في فتوحات المسلمين عامة، وفداءه في فتح حديقة الموت خاصة، وهو أخ الصحابي "أنس بن مالك"، وقتل في فتح تستر. عبد الرحمن رأفت الباشا
ولد عام 1920م في بلدة أريحا شمال سورية، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، ثم تخرج في المدرسة الخسروية بحلب؛ أما دراسته الجامعية فتلقاها في القاهرة. 1
0
987
من أبطال الإسلام.. (البراء بن مالك) - طريق الإسلام
[5] [6]
بعد وفاة النبي محمد ﷺ ، شارك البراء بن مالك في حروب الردة ، وكان أحد مفاتيح نصر المسلمين يوم اليمامة حين رأى تأزم المعركة بعد أن تحصّن مسيلمة بن حبيب ومن معه في الحديقة، فأمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحمها، وشدّ على المدافعين عن الحديقة حتى تمكن من فتح باب الحديقة، فدخلها المسلمون وانتصروا في المعركة، وجُرح البراء يومئذ بضعة وثمانين جرحًا، أقام خالد بن الوليد عليه شهرًا يداوي جراحه. [2] [5] [6] ثم شارك البراء بعدئذ في فتوح العراق وفارس ، وأظهر فيها الكثير من مواقف الشجاعة والإقدام في الحرب، [5] وقد خشي الخليفة عمر بن الخطاب على المسلمين الهلكة إن أمّروه عليهم، فكتب إلى أمراء الجيش: « لا تستعملوا البراء على جيش، فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم » ، [2] [3] [5] وقد اشتهر عن البراء أن قتل في معاركها مائة رجل من الشجعان مبارزة. [2] [5] وفي إحدى معارك تلك الفتوح، كان هو وأخوه أنس بن مالك عند حصن من حصون الفرس يحاصرونها، وكان الفُرس يُلقون كلاليب في سلاسل مُحمّاة، فتخترق جسد الرجل فيرفعونه إليهم، فأصابوا أنس، فأسرع البراء وقبض بيده على السلسلة، يخلصه منها حتى تمكن من ذلك، ثم نظر إلى يده فإذا لحمها سقط، وبقيت على العظم.
ولقد صدّق الله
ظنه فيه, فلم يمت البراء على فراشه, بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك
الإسلام..!! ولقد كانت بطولة البراء يوم اليمامة خليقة به.. خليقة بالبطل الذي كان
عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون قائدا أبدا, لأن جسارته
وإقدامه, وبحثه عن الموت.. كل
هذا يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة تشبه الهلاك..!! وقف البراء يوم
اليمامة وجيوش
الإسلام تحت إمرة خالد تتهيأ للنزال, وقف يتلمظ مستبطئا تلك اللحظات
التي تمرّ كأنها السنين, قبل أن يصدر القائد أمره بالزحف..
وعيناه الثاقبتان
تتحركان في سرعة ونفاذ فوق أرض المعركة كلها, كأنهما تبحثان عن أصلح مكان لمصرع
البطل..!! أجل فما كان
يشغله في دنياه كلها غير هذه الغاية..
حصاد كثير يتساقط
من المشركين دعاة الظلام والباطل بحدّ سيفه الماحق..
ثم ضربة تواتيه
في نهاية المعركة من يد مشركة, يميل على أثرها جسده
إلى الأرض, على حين تأخذ روحه
طريقها إلى الملأ الأعلى في عرس الشهداء, وأعياد المباركين..!! ونادى خالد: الله أكبر, فانطلقت الصفوف المرصوصة
إلى مقاديرها, وانطلق
معها عاشق الموت البراء بن مالك..
وراح يجندل أتباع
مسيلمة الكذاب بسيفه.. وهم يتساقطون كأوراق الخريف تحت وميض بأسه..
لم يكن جيش
مسيلمة هزيلا, ولا قليلا.. بل كان أخطر جيوش الردة جميعا..
وكان بأعداده,
وعتاده, واستماتة مقاتليه, خطرا يفوق كل خطر..
ولقد أجابوا على
هجوم المسلمين شيء من الجزع.