قال شعبة (كما في العلل لأحمد): ليس يذكر هذا عن إبراهيم أحدٌ غير حماد. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حماد بن أبي سليمان إلا حماد بن سلمة وسفيان الثوري. وقال البيهقي: تفرد به حماد بن أبي سليمان موصولا، وقيل: عنه، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا. وهذا المرسل رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم في العلل (2/11)، والدارقطني في الأفراد (5/413 أطرافه) والبيهقي، من طرق عن حماد به كذلك. ورواه الدارقطني في الأفراد من طريق أخرى -لكنها غريبة- إلى إبراهيم، عن عائشة. وصحح أبوزرعة الرازي -كما نقل ابن أبي حاتم- والدارقطني في العلل إرسال الحديث، كما ضعفه البيهقي، وهو كما قالوا، والله أعلم. وقد فصّل الدارقطني اختلاف طرقه في العلل، فليراجعه من أراد. • وله طريق أخرى رواها ابن أبي شيبة (8/267) -وعنه أبويعلى (7/439 رقم 4461)- من طريق عبيد بن سعيد، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. وقال أبوزرعة: هذا خطأ، أخطأ فيه عبيد؛ قال: عن منصور، وإنما هو عن حماد. ص331 - كتاب شرح الزركشي على مختصر الخرقي - شروط التيمم - المكتبة الشاملة. • كما رواه ابن جرير في تهذيب الآثار (1/167 مسند عمر) وأبوبكر الشافعي في الغيلانيات (1031) - ومن طريقه ابن الدبيثي في الذيل (2/368 دار الغرب) - وابن عدي (2/94) من طريق بشر بن معاذ، ثنا ثابت بن زهير، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضب: لستُ بآكله ولا محرمه.
ص331 - كتاب شرح الزركشي على مختصر الخرقي - شروط التيمم - المكتبة الشاملة
فمثلاً إذا كان يمكن استخراج الضب من جحره بالماء، فإنه لا يجوز إخراجه بالنار؛ لأن النار أشد ألماً وأذية له من الماء، وإذا كان يمكن أن يصاد بالبندق؛ أي بالرصاص، فإنه لا يصاد بالحجر ونحوه؛ لأن الحجر ربما يقتله، وإذا مات بقتل الحجر فإنه يكون محرم الأكل؛ لأنه وطيس، المهم أن الإنسان يجب أن يحصل على الضبان، وعلى غيرها مما أباح الله عز وجل بأسهل طريق ممكن، ولا يحل له أن يتبع الأصعب مع إمكان الأسهل. 2021-08-05, 08:51 PM #8 رد: نهى عن أكل الضب
2021-08-05, 08:52 PM #9 رد: نهى عن أكل الضب
حكم أكل لحم الضب الشيخ صالح بن محمد الأسمري السؤال: هل في أكل لحم الضب خلاف بين الفقهاء ؟ الجواب:
فيه قولان مشهوران:
أولهما: حرمة ذلك. حكم اكل الضبع. وهو معتمد مذهب السادة الحنفية ـ كما في:"بدائع الصنائع" للكاساني ـ. والثاني: جوازه. وعليه الأكثر ، قاله الموفق رحمه الله كما في:"المغني" (ـ مع الشرح الكبير). وهو مذهب السادة المالكية ـ كما في:" حاشية الدسوقي" (ـ والشافعية ـ كما في:"شرح المنهاج" ـ والحنابلة كما في:"الشرح الكبير" (ـ. والمختار الجواز ، ومن أدلة ذلك حديث سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ( الضب لست آكله ولا أحرمه) رواه البخاري في:"الصحيح" وفي رواية عند مسلم: (كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي).
↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1227، صحيح. ↑ خليل بن إسحاق الجندي (2008)، التوضيح في شرح المختصر الفرعي لابن الحاجب (الطبعة 1)، صفحة 223، جزء 3. بتصرّف.