وقد عرض الفيلم للمرّة الأولى في 16 فبراير 2012،
وشاهده في ذلك اليوم 300 ألف مُشاهد ، وهو يُعد أكثر الأفلام تكلفة في
تاريخ صناعة السينما التركية حيث بلغت ميزانية إنتاجه 18 مليونا و200 ألف
دولار أمريكي ما يقارب مليار ونصف جنيه تقريبا. الخلاصة أن أي ذكر للسلطان محمد الفاتح يثير غيظ وحقد كل نصارى العالم بكل طوائفهم وغيظهم يسعدنا. اللهم دائما...........................
محمد الفاتح
فيلم محمد الفاتح مدبلج للعربية
وهنا يبرز سؤال: إلى متى سيبقى مقص الرقيب ورغبات رجال الدين تتحكم بالأعمال الإبداعية، وهل في مقدورها فعلاً الحكم عليها؟ قد يكون الفيلم شوّه بعض الحقائق أو أساء استخدامها، لكن القرار يبقى للمشاهد أولاً وأخيراً في الحكم على نوعية العمل من دون وصاية. وربما لا تدرك الرقابة أنها بقرار المنع أو القص تمنح الفيلم دعاية مجانية، علماً أنه في كلتا الحالتين متوافر في الأسواق بنسخته الأصلية، وثمنه أقل من دولار. وقد تكون الخطوة التي قام بها المركز مشابهة للحملة التي رافقت الفيلم المسيء للإسلام، علماً أن الفروق بين العملين كبيرة. غالباً ما تتميز الأفلام التاريخية بالنزعة إلى الاستعراض في الديكورات وتصميم الأزياء والمعارك وصوت السيوف، وحركة الفرسان على ظهور الأحصنة، والاعتماد على خدع سينمائية والإكثار من الكروما. ويبدو واضحاً أن أقصوي عمل جاهداً لإخراج الفيلم بحلة لائقة وشبيهة ببعض الأفلام الملحمية العالمية، لكنه بالغ في ذلك، فتشابهت لقطاته كثيراً مع ما قدّمه المخرج زاك سنايدر في فيلمه «300» (2006)، وأوليفر ستون في عمله الملحمي «الإسكندر» (2004) وميل غيبسون في «القلب الشجاع» (1995). فيلم محمد الفاتح كامل مدبلج. ومع أن الرواية التاريخية التي تعاطى معها المخرج التركي لها كثير من الخصوصية والفرادة، وكان في إمكانه إبراز ذلك، بيد أنه وقع في فخ الرتابة ولعبة المونتاج الشيقة.
الشرير المطلق يقرر أن يفعل خيرًا، فيقتل أصدقاءه من مصاصي الدماء بعد أن قضى على الأتراك كي لا يعيثوا في الأرض فسادًا، ويعطي ابنه لقس في الكنيسة كي يحميه من أن يصبح مصاص دماء هو الآخر. وفي نهاية الفيلم، نرى مشهدًا حديثًا، ربما في الولايات المتحدة، يظهر فيه الملك، مصاص الدماء، وهو يقابل امرأة شبيهة بزوجته، في إشارة إلى استمرارية النهج الذي سار عليه الرجل. تحميل فيلم محمد الفاتح كارتون. هذه هي قصة الفيلم باختصار لا أراه مخلاً، لكن هل هناك قصة حقيقية من الممكن أن نرجع إليها؟ بالطبع! فهناك أمير دُعي فلاد دراكولا (ابن التنين)، سماه الأتراك والعرب "فلاد المخوزق" إذ اشتهر بوحشيته مع معارضيه وأعدائه، كان والده فلاد دراكولا الثاني قد سعى إلى طلب دعم السلطان التركي للاستيلاء على العرش في والاكيا، ومن أجل ذلك شن الأتراك الحرب مع أعداء دراكولا، وفي المقابل، وفور عودته لعرش والاكيا عام 1443، أرسل فلاد الثاني ولديه الشرعيين؛ فلاد ورادو إلى البلاط السلطاني التركي كرهائن لدى السلطان مراد الثاني لإثبات ولائه للإمبراطورية التركية، وفي أعقاب وفاة فلاد الثاني، عاد فلاد الثالث ليحتل مكان أبيه على عرش والاكيا، فيما بقى رادو لدى البلاط السلطاني.