قصة الحارث بن عباد وابن أبي ربيعة
كان الحارث بن عباد من قبيلة بكر التي اشتعلت الحرب بينها وبين قبيلة تغلب بسبب الناقة، والحرب مشهورة باسم حرب البسوس، وقد عرف عن الحارث رجاحة عقله وجميل صفاته، وقد قُتِل له ولد يسمى بجيرعلى يد عدي ابن أبي ربيعة التغلبي، فأراد أن يأخذ بالثأر، ولما خرجت قبيلته للحرب، أسر رجلًا من تغلب، وأخبره أنه سيطلق سراحه إذا دلّه على عدي بن أبي ربيعة ليأخذ ثأر ولده، فأخذ عليه الأسير العهد أن يطلق سراحه إذا دله على مكان عدي، فأجابه الحارث بأنه سيعطيه الأمان، فأجابه الأسير بأنه هو عدي بن أبي ربيعة، فأطلق الحارث سراحه وفاءً بالعهد [٤].
- أجمل قصص العرب في الجاهلية - موضوع
أجمل قصص العرب في الجاهلية - موضوع
أمّا عن أكلاتهم، فتقدم دراسة الألوسي لائحة بأهمّ طبخاتهم:
"السخينة"، الطبخة التي تعدّ من الدقيق والماء ويكون أقل من العصيدة في الرقة وأكثر سماكة من الحساء، ويأكلها العرب أوقات الفقر الشديد وارتفاع الأسعار وقلة المال. و"العصيدة" هي عبارة عن دقيق مضاف إليه ثلاثة أمثاله من الماء، يحرّك على نار هادئة حتى يصبح سميكاً، ويضاف له سمن ولبن محلّى بالعسل أو السكر. "الحريقة" التي تعدّ بتذرية الدقيق على ماء أو لبن حليب فيحسى وتكون أغلظ من السخينة. "الصحيرة"، أساسها اللبن المغلي الذي يضاف إليه الدقيق، وشبيه بها أكلة "الرغيدة". "العذيرة" التي تصنع من الدقيق الذي يضاف إليه لبن ثم يحمى بالرضيف (وهي الحجارة التي يوقد تحتها ويطهى عليها اللحوم). "العكيسة"، وهي لبن يصب عليه "الإهالة"، وهي عبارة عن شحم المواشي المذاب. "الفريقة"، أساسها الحلبة التي تتم إضافتها إلى اللبن والتمر، وتقدم إلى المريض والنفساء. من طرائف العرب في الجاهلية. "الأصية"، وهي الدقيق المعجون باللبن والتمر، أمّا "الرهية"، فهي ما يعدّ من البُرّ (قمح) الذي يطحن بين حجرين ويصب عليه لبن. "الوليقة"، وتصنع من الدقيق والسمن واللبن. "البكيلة"، وهي خلط السويق (وهو مدقوق الحنطة والشعير معاً) يضاف إليه الماء والتمر.
لقد عبر ابن بطوطة بالعديد من التقلبات خلال رحلته، ليعمل قاضياً في يوم من الأيام ويصبح هارب من العدالة في يوم آخر لا يملك من حطام الدنيا سوى ردائه، وبرغم جميع هذه التقلبات لم يفقد شغفه بالسفر والإكتشاف. فلم يركن إلى السكون عندما كانت أحواله مستقرة ولم يفقد حب المغامرة عندما تقلبت به الدنيا. إذا استطعنا أن نتعلم شيء من رحلات ابن بطوطة فهو ألا نفقد شغفنا الحقيقي أبداً. ابن ماجد
ولد شهاب الدين أحمد بن ماجد النجدي في أسرة من البحارة أوائل 1430 في مدينة صغيرة تعد جزء من الإمارات العربية المتحدة الآن، وإن كانت وقتها تابعة لعمان. ولأنه ولد لأسرة من البحارة والعلماء، اهتم بحياة البحر منذ طفولته. وتعلم منذ الصغر فنون الإبحار بجانب تعلم القرآن، وشكل هذا التعليم حياته فيما بعد ليصبح بحار وكاتب. كان ابن ماجد ملاح ورسام خرائط ومكتشف وكاتب وشاعر. وكتب العديد من الكتب عن الملاحة والإبحار، وكذلك العديد من القصائد. سمي ابن ماجد أسد البحار، ويعتقد الكثيرون أنه هو من ساعد فاسكو دي جاما ليجد طريقه من ساحل أفريقيا الشرقي إلى الهند عن طريق رأس الرجاء الصالح، كما يعتقد آخرون أنه السندباد الحقيقي الذي بنيت عليه قصص السندباد البحري.