وأما عن روايتها: فقد لوحظ أن لروايتها صيغتين: إحداهما: أن يقول الراوي: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عزّ وجل. والثانية: أن يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قال الله تعالى، أو يقول الله تعالى: والمعنى واحد، إلا أنّ العبارة الأولى هي عبارة السلف، ومن أجل ذلك آثرها الإمام النووي رحمه الله. حسن أيوب
الأستاذ السابق للثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز
2
0
7, 987
أحاديث قدسية نادرة مكتوبة - موقع محتويات
تاريخ النشر: الأحد 3 ربيع الآخر 1422 هـ - 24-6-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 8736
132766
0
513
السؤال
ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: إن الله قال: (أنا عند ظن عبدي بي)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن لفظ الحديث الذي أشرت إليه هو قوله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني) رواه بهذا اللفظ البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كما رواه مسلم، وأحمد والترمذي وغيرهم. قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: قوله سبحانه وتعالى - أي في الحديث القدسي -: (أنا عند ظن عبدي بي)، قال العلماء: معنى حسن الظن بالله تعالى: أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه، قالوا: وفي حالة الصحة يكون خائفاً راجياً، ويكونان سواء. وقيل: يكون الخوف أرجح، فإذا دنت أمارات الموت غلّب الرجاء أو محّضه، لأن مقصود الخوف: الانكفاف عن المعاصي والقبائح، والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك، أو معظمه في هذا الحال، فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى، والإذعان له). معنى الحديث القدسى. وقال الحافظ في الفتح: (أنا عند ظن عبدي بي): أجازيه بحسب ظنه بي، فإن رجا رحمتى وظن أني أعفو عنه وأغفر له فله ذلك، لأنه لا يرجوه إلا مؤمن علم أن له رباً يجازي، وإن يئس من حرمتي وظن أني أعاقبه وأعذبه فعليه ذلك، لأنه لا ييأس إلا كافر).
معنى الحديث القدسى
وغيره من بقية الكتب والأحاديث القدسية لا يثبت لها شيء من ذلك، فيجوز مسّه وتلاوته لمن ذكر وروايته بالمعنى، ولا يجزئ في الصلاة بل يبطلها، ولا يسمّى قرآنا ولا يعطى قارئه بكل حرف عشرة، ولا يمنع بيعه ولا يكره اتفاقا، ولا يسمّى بعضه آية ولا سورة اتفاقا أيضا. وثانيها كتب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبل تغيرها وتبدلها. أحاديث قدسية نادرة مكتوبة - موقع محتويات. وثالثها بقية الأحاديث القدسية وهي ما نقل إلينا آحادا عنه صلى الله عليه وآله وسلم مع إسناده لها عن ربه فهي من كلامه تعالى فتضاف إليه وهو الأغلب، ونسبتها إليه حينئذ نسبة إنشاء لأنه المتكلم بها أولا. وقد يضاف إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه المخبر بها عن الله تعالى بخلاف القرآن فإنه لا يضاف إلّا إليه تعالى، فيقال فيه: قال الله تعالى، وفيها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يروي عن ربه. واختلف في بقية السّنة هل هو كله بوحي أو لا، وآية وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى تؤيّد الأول. ومن ثمّ قال صلى الله عليه وآله وسلم «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه. ولا تنحصر تلك الأحاديث في كيفية من كيفيات الوحي بل يجوز أن تنزل بأي كيفية من كيفياته كرؤيا النوم والإلقاء في الروع وعلى لسان الملك.
تعريف الحديث النبوي - سطور
يغلب على صفة الأحاديث القدسية ومواضيعها التذكير والموعظة ، ولا تتعلق بإثبات الأحكام، وإن دلّ الحديث القدسي على الحُكُم. الأحاديث القدسية الصحيحةُ نادرة وليست كثيرة، وصُنِّف في جمع الأحاديث القدسية مُصنَّفات اشتملت على ذكر الصحيح منها، والضعيف من جهة الإسناد، ومن الجدير بالذكر أنّه كونها في أغلبها من باب المواعظ؛ فقد كَثُر فيها من الأحاديث الواهي والموضوع. أقسام الحديث من حيث قائله
قسّم علماء الحديث ونظروا للحديث من حيث التنويع والتقسيم إلى عدة تقسيمات، وهذه التقسيمات تنوّعت تبعاً لتنوُّع اعتبارات التقسيم، وإحدى هذه الاعتبارات النظر إلى تقسيم الحديث الشريف من حيث قائله، وبناءً على ذلك؛ فقد قسموا الحديث من حيث قائله إلى أربعة أقسام على النحو الآتي: [٦]
الحديث القدسي: وهو ما نُقِلَ إلى المسلمين عن النبي -عليه الصلاة والسلام- مع إسناده للحديث إلى الله جلّ وعلا. تعريف الحديث النبوي - سطور. الحديث المرفوع: وهو ما أضافه الراوي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- من أقوال، أو أفعال، أو تقريرات، أو صفات. الحديث الموقوف: وهو ما أضافه الراوي إلى أحد الصحابة من أقوال، أو أفعال، أو تقارير، أو صفات؛ بمعنى أنّ الحديث الموقوف هو القول أو الفعل أو التقريرات أو الصفات التي تصدر عن الصحابة وليست صادرةٌ عن النبي عليه الصلاة والسلام.
[1]
ومن أبرز الاختلافات التي تظهر الحديث القدسي عن القرآن الكريم أن القرآن منقول بالتواتر وقطعي الثبوت أي أنه لا يأتيه باطل أو تحريف، عكس الحديث القدسي الذي يعتبر خبره آحادا وثبوته ظني وقد يتعرض للتحريف أو الوضع كغيره من الأحاديث الأخرى كما أنه لا يتعبد به في صلاة كالذكر المبين. ووصف القدسي يعني المنزه، أي الذي ليس فيه عيب أو نقص فالحديث القدسي هو الحديث المنزه والخالي من العيوب والنواقص. من أشهر المصنفات في الحديث القدسي كتاب الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية لعبد الرؤوف المناوي جمع فيه 272 حديثا. مؤلفات في الحديث القدسي [ عدل]
الجواهر السنية في الأحاديث القدسية تأليف: محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي. [2]
التحفة السنية في الاحاديث القدسية تأليف: عبد الوهاب إسماعيل. [3]
الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية تأليف: محمد المدني. المراجع [ عدل]
^ رواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع حديث رقم 6137، وأحمد في مسنده، وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات. ^ الجواهر السنية في الأحاديث القدسية نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين. ^ جامعة الأنبار نسخة محفوظة 20 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
القرآن الكريم مُتعبد بتلاوته، أمّا الحديث القدسي فلا يُتعبّد بتلاوته. القرآن الكريم يُشترط فيه أن يكون متواتراً ، أمّا الحديث القدسي فلا يُشترط فيه التواتر.