ويخاطب سعيد عقل قارئ القرآن في مكة طالبا منه أن يدعو لأهله هناك، وتعبر مفردة "أهلي" عن قيمة معنوية عالية؛ ووشيجة إنسانية راقية. بلاد الأشواق
ونمضي بصحبة المؤلف لنقف أمام قصيدة بعنوان "الرحلة إلى بلاد الأشواق" لابن قيم الجوزية المولود بدمشق سنة 691هـ، والمتوفى سنة 751هـ
حج ابن قيم الجوزية إلى بيت الله الحرام مرات، وكتب كتبه "مفتاح دار السعادة" بمكة المكرمة في أثناء جواره البيت الحرام. كما كتب في مكة أيضا كتابه "تهذيب السنن". عبارات عن مكة - موقع نظرتي. يقول ابن قيم الجوزية في قصيدته:
فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ
وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ
وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها
فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ
إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها
وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ
ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ
إلى أن يعودَ الطرْفُ والشوقُ أعْظمُ
ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ
إلى نفسِهِ الرحمنُ ؛ فهو المعظَّمُ
كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ
عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ
وتَخْضَعُ إجْلالا لهُ وتُعَظِّمُ
ويعلق المؤلف على هذه الأبيات قائلا: هذا كلام نفيس في تعظيم البلد الحرام.
- عبارات عن مكة - موقع نظرتي
عبارات عن مكة - موقع نظرتي
المصدر: الصحيح المسند
وقد وصف الله عز وجل الرسول ﷺ في كتابه فقال:"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ"
(التوبة:١٢٨)
عزيز عليه ما عنتم: أي لا يحب المشقة عليكم
حريصٌ عليكم: أي دائماً يأمرنا بما هو خير وهو الذي يسبقنا إليه وينهانا عن الشر. بالمؤمنين رؤوف رحيم: جعله الله عز وجل قدوةً لنا؛ لأن له من الشمائل والصفات و الأخلاق والسجايا ما يُحب لأجل ذلك ويحمد عليه. كيف كان حب الصحابة والتابعين لرسول الله ﷺ ؟
١- أبو بكر -رضي الله عنه-:
عندما كان أبو بكر-رضي الله عنه- في فتح مكة جاء يقود أباه شيخًا كبيرا
أعمى لا يبصر، وقد اشتعل شعره من البياض، فجاء به ليبايع رسول الله ﷺ على الإسلام.
1 - لماذا سمي بهذه التسمية ؟ لأنه عرف إنهيار وضعف وانحطاط في جميع الميادين السياسية والإقتصادية والإجتماعية مقارنة بالعصر الذي سبقه. 2 - أسباب الضعف والإنحطاط: - اضطراب الحياة في جميع النواحي خاصة السياسية منها. - سوء الأحوال والأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية. - عدم اهتمام الحكام بالشعراء و عدم تشجيعهم على الابداع. - ضياع الكثير من المؤلفات بفعل هجمومات التتار و المغول. - فقدان اللغة العربية لمكانتها كلغة رسمية و حلول اللغة الفارسية و التركية محلها. - إلغاء ديوان الانشاء. 3 - مظاهر الضعف والإنحطاط: أ - من حيث الأسلوب: سهولة الأسلوب والميل إلى الركامة والضعف - ارتباطه بمخاطبة العقل وإقناعه بالحجج والأدلة - إصابته بوباء التنميق اللفظي والتكرار - استخدام اللغة العامية - السرقات الشعرية. ب - من حيث المضمون: الاعتماد على التأمل في الحياة والموت - انحصاره في المديح النبوي والزهد - التقليد وكثرة الاقتباس وعدم التجديد والابتكار. 1 - شعر المديح: أ - تعريفه: هو غرض شعري قديم شاع في عصر المماليك مضمونه هو التغني بخصال النبي محمد عليه الصلاة والسلام وذلك بعرض صفاته الشكلية والخُلقية. ب - خصائصه: ( خصائص غرض المديح النبوي في عصر المماليك) - على مستوى الأفكار: ذكر اخلاق النبي و صفاته الحسية / معجزاته / أعماله 🔹 الدعوة إلى الاقتداء به / التعبير عن الشوق له / 🔹 الدعوة إلى مكارم الأخلاق 🔹 الدعوة إلى حماية الشريعة الإسلامية من الحملات الصليبية.