[٣]
سبب حرب داحس والغبراء
يُذكر في سبب حرب داحس والغبراء أنّ فرساً غلب فرساً آخر في سباق الجري، [٥] حيث بدأ سباق ورهان بين الفرسين؛ داحس والغبراء، وأجرى هذا السباق سيدا عبس وذبيان؛ وهما: قيس بن زهير، وحذيفة بن بدر، وكان من المتوقع أن يكون الفوز حليف داحس، ولكنّ رجلاً من ذبيان وضع لداحس كميناً ونفّره، ممّا جعله يعدل عن طريق الفوز، فساعد ذلك فرس الغبراء بالفوز في السباق، ونتيجةً لذلك رفض قيس الاعتراف بهذا السباق، وطلب الرهان المضروب، ونشب صدام بين الفريقين، وبالتالي بدأت هذه الحرب الطويلة بينهما، وسُميت باسم هذين الفرسين. [٢]
نهاية حرب داحس والغبراء
انتهت حرب داحس والغبراء من خلال تدخّل سيّدين من قبيلة ذبيان؛ وهما هرم بن سنان، والحارث بن عوف المرّى، حيث كفلا ديات القتلى، وبالتالي انتهت الحرب، [٢] وهكذا كانت أواصر العرب الجاهليين قبل الإسلام مُقطّعة، وذلك لأنّ العصبية المذمومة كانت إحدى الصفات التي اتصفوا بها، والتي قادت إلى حروب طاحنة بين القبائل الجاهلية، وكان الهجوم على الآخرين أحد عادات تلك القبائل ، فكانت الحروب تشتعل بينهم لأتفه الأسباب وأبسطها. [٦]
المراجع
↑ أَِبي طالب المفضّل بن سلمة بن عاصم، الفاخر ، صفحة 219، جزء الجزء الأول.
داحس والغبراء - المعرفة
والتي كانت تقوم بسباق للخيل، مما جعلهم يلجؤوا إلى شعب نجد وقاموا بالتدخل في الفرس الخاص بابن المنذر. وهي داحس الشهيرة والسريعة وقاموا بجعلها تصبح بطيئة وتنتصر الفرس الخاصة بهم وهي الغبراء عليها. علم بن المنذر تلك الخديعة، مما جعلته يغضب بشكل كبير وواضح ومن هنا قامت الحرب بين كلاً من الطرفين عبس وذيبان. وظلت تلك الحرب مستمرة بصورة واضحة لمدة حوالي 40 عاماً، وحدثت مقاتلات شديدة بين كلاً من الطرفين. كما اتسعت نلك الحرب حينما تدخل بعض القبائل العربية، لصالح عبس وانحاز البعض الأخر لصالح ذيبان. وقد رأوا أن هناك حق للثأر والدم ولابد من أخذه بين القبائل كلها. قد يهمك: اسباب الحرب العالمية الثانية والعمليات العسكرية
نتائج حرب داحس والغبراء
أول ما نتج عن تلك المعركة، هو ظهور عنترة بن شداد مع التعبير عن بطولته وشجاعته وقدرته القتالية التي لا مثيل لها. داحس والغبراء - المعرفة. مما جعله يتقدم بشكل كبير، حتى أصبح واحد من أهم المحاربين والمجندين. حتى توفى في عمر الثمانين على يد شخص كان له ثأر عند عنترة كما ظهر شاعر أخر وهو عروة بن الورد. بالنسبة للخسارة والانتصار، فقد فاز طرف قبيلة ذيبان وتعرض طرف قبيلة بني عبس للخسارة. كما قام قائدهم بالحروب حينما خسروا تلك المعركة، العرب تدخلوا في تلك المعركة من أجل تهدئة الأوضاع والابتعاد عن القتل.
داحس والغبراء – حرب امتدت 40 عاماً – سعدونز – بداية القصة حتي نهايتها
تدخل العرب في الحرب:
عندما اشتعلت نيران الحرب ودق الجانبان طبولها استعدت بعض العرب لمناصرة الجانبين ثأرًا من الجانب الآخر ، فهذه التحالفات غرضها الأساسي المصلحة ، وقُتل بها نخبة من الأبطال منهم عنترة الشاعر الفارس الذي قتل في هذه المعركة مع نخبه من أبطال القبيلتين ، وشعرائهم مثل عروة بن الورد. نهاية المعركة:
لكل أمر نهاية ومع كل هذه الخسائر والقتلى الذين خلفتهم هذه الحرب ، فقد انتهت بتدخل شرفاء ذبيان ودفعهم ديات القتلى ، وإخماد نيران هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس ، وقد مدح الشعراء المعاصرون لها هذا العمل الجليل في أجود شعرهم وهو المعلقات وبالتحديد معلقة زهير بن أبي سُلمى. تصفّح المقالات
تفاصيل حرب داحس والغبراء | المرسال
و(داحس) هو اسم حصان اصيل ومشهور كان لـ(قيس بن زهير العبسي) و(الغبراء) هو اسم فرس شهيرة كانت لـ(حمل بن بدر الذبياني).
وفى هذه
الأثناء كانت قبيلة ذبيان لها عملاً يَدُر عليها مالاً كثيراً وهو أنهم كانوا
يقومون بحراسة القوافل التابعة للملك النعمان بن المنذر بن ماء السماء ، سواء كانت
هذه القوافل تجارية أو رحلات الحُجاج التابعة لأرض الحيرة التى كان يحكمها آنذاك
بالإضافة أن النعمان كان يشملهم برعايته وحمايته. وبمرور الأيام ضعفت شوكة بني
ذبيان وقصروا في تأمين قوافل النعمان وحراسة الحجاج وتم نهب العديد من البضائع
وقُتل الكثير من الحجاج وهذا مالم يقبله النعمان وحاشيته وقال إنه إذا ترك الأمر
دون عقاب ظن بنو ذبيان به الضعف وإن أدَّبَهُم بالقتال أرهق جيشه وخزينته، فقام
بإلغاء الإتفاق المُبرم بين الذبيانيين وأرسل لقيس بن زهير ملك بني عبس يطلب منه
بأن تقوم بنو عبس بحراسة القوافل والحجاج بدلاً من بني ذبيان ، وعلى الفور قام
حاشية قيس بن زهير بإقناعه لقبول العرض المُغري المُقدم من المناذرة ولم يتوانى في قبول ذلك العرض ، ومن هنا بدأ الجمر يتحرك أسفل الرماد وبدأت النفوس تشتعلُ غيظاً
ولكن دون حِراك. واقعة
داحس والغبراء
قرر حذيفة بن بدر زعيم ذبيان أن يخرج مع حاشيته لزيارة بني عبس لعله
يستطيع أن يغير من موقفهم ويجعلهم يتنازلون عن تلك الصفقة ، فقام قيس بن زهير
باستقبالهم أحسن استقبال وصنع لهم الولائم والإحتفال اللائق بهم ، وكان من عادة
العرب فى الجاهلية أن إذا اجتمع الملوك وسادة القوم قاموا بأشواطِ سباق للفرسان
بالخيل و أن يضعوا رهاناً على ذلك السباق كنوع من التحفيز وهذا ما حدث فقد تقدم
فرسان القبيلتين للتسابق.