والإعلاق: هو معالجة عُذرة الصبي، وهو وجع حلقه، وفي رواية أخرى «العِلاق». وعليكم بهذا العُود الهندي: أي: استعمِلوا هذا العود، وهو خشب يؤتى به من بلاد الهند طيب الرائحة قابض فيه مرارة! ويُسمَّى أيضًا «القُسط» بالقاف والكاف. وذات الجَنب: التهاب غلاف الرئة فيحدث منه سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس. والمعنى: استعمِلنَ هذا العُود في العلاج من العُذرة، ولا تؤلمنَ أولادكنَّ بغمز حلوقهم. ويُسعَط به: أي: يُصَبُّ بهذا العود في الأنف. ومِن العُذرة: أي: لأجل العلاج من العذرة. ويُلَدُّ به: أي: يُصَبُّ بهذا العود في أحد جانبَيِ الفم للعلاج. وأسوق هنا جملة من فوائد الحديث لعل أحدًا ينتفع بها:
♦ منها أن رسول الله كان أرحم الناس بالناس، وأعلمهم بسياسة النفوس، تدخل عليه المرأة بولدها الرضيع ليحنِّكَه كما وقع في الرواية الأخرى، وهو من هو؟ هو رسول الله للعالمين، يحدوه الرفق واللين، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نٌزع من شيء إلا شانه. من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي. ♦ ومنها بيان ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - من شدّة حبّهم للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حيث يحملون أطفالهم الصغار إليه، فقد كان رسول الله مرجعًا للصحابة في كل صغير وكبير حتى في أمراضهم العضوية، فالنبي بمثابة جامعة علمية يلجأ إليها ذوو الحاجة على اختلاف معارفهم.
- من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي
- القُسط الهنديّ
- الطب النبوي في اسطورة القسط الهندي - الحرملك
من الطب النبوي التداوي بالقسط الهندي
يزيل آثار الجروح والحروق، بمزجه بالعسل واستخدامه كدهان ، ويستعمل القسط في الهند والصين بكثرة كمنبه ومقو ومدر للبول والطمث. فوائد القسط: القسط ينفع من استرخاء الأعصاب، ويقوي الكبد والقلب، وينفع من الفالج وأوجاع المفاصل والأوراك وعرق النسا شربا وطلاء بماء الصبر. يقول دواد في التذكرة: قيل: شجر كالعود ، وقيل: نجم لا يرتفع، وله ورق عريض ولعله الأظهر، والراسن هو الشامي منه.
القســــط 16596 زائر 08-05-2017
القسط:
هو دواء حبشي معروف، ويسمى الكست وهو ثلاثة أصناف ، أبيض خفيف طيب الرائحة، ويعرف بالنوع الهندي، وأسود خفيف أيضا وهو الصيني، وأحمر رزين، وجميعها عبارة عن قطع خشبية، تجلب من نواحي الهند، وهو يؤخذ من أشجار تشبه أشجار العود، وله أوراق عريضة وقد ذكر القسط البحري (وهو الأبيض) في الحديث النبوي الشريف ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري ". أنواع القسط: القسط نوعان: أحدهما الأبيض والمعروف بالبحري، والآخر بالهندي وهو غليظ أسود، وكلاهما يستعملان لإخراج البلغم ويقطعان الزكام ويفيدان في ضعف الكبد والمعدة. القُسط الهنديّ. والقسط الأبيض يدر الحيض، إذا تدخن به وإذا تبخر به نفع من نزلات البرد. وإذا سحق وخلط بالعسل، نفع من أوجاع المعدة والكلى، وفتت حصاة المثانة. وإذا طلى مخلوطا بالعسل، فإنه مفيد للنمش والكلف. كما أنه يفيد لداء الثعلبة. وفي المسند من حديث أم قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب " يستعمل القسط في وقف الصداع المزمن، شرابا وسعوطا ودهانا بالسمن، ويعالج ضيق النفس، والربو، والسعال المزمن، وآلام المعدة.
القُسط الهنديّ
ولو أن هؤلاء الجهال وجدوا دواء منصوصًا عن بعض اليهود والنصارى والمشركين من الأطباء، لتلقوه بالقبول والتسليم، ولم يتوقفوا على تجربته.
نعم نحن لا ننكر أن للعادة تأثيرًا في الإنتفاع بالدواء وعدمه، فمن اعتاد دواء وغذاء، كان أنفع له، وأوفق ممن لم يعتده، بل ربما لم ينتفع به من لم يعتده.
وكلام فضلاء الأطباء وإن كان مطلقًا، فهو بحسب الأمزجة والأزمنة، والأماكن والعوائد، وإذا كان التقييد بذلك لا يقدح في كلامهم ومعارفهم، فكيف يقدح في كلام الصادق المصدوق، ولكن نفوس البشر مركبة على الجهل والظلم، إلا من أيده الله بروح الإيمان، ونور بصيرته بنور الهدى. الطب النبوي في اسطورة القسط الهندي - الحرملك.
قصب السكر
جاء في بعض ألفاظ السنة الصحيحة في الحوض (ماؤه أحلى من السكر)، ولا أعرف السكر في الحديث إلا في هذا الموضع.
والسكر حادث لم يتكلم فيه متقدمو الأطباء، ولا كانوا يعرفونه، ولا يصفونه في الأشربة، وإنما يعرفون العسل، ويدخلونه في الأدوية، وقصب السكر حار رطب ينفع من السعال، ويجلو الرطوبة والمثانة، وقصبة الرئة، وهو أشد تليينًا من السكر، وفيه معونة على القئ، ويدر البول، ويزيد في الباه. قال عفان بن مسلم الصفار من مص قصب السكر بعد طعامه، لم يزل يومه أجمع في سرور، انتهى.
اللدود: وضع جزء منه سليم أومطحون في أحّد شقي الفمّ يفيد أمراض اللثّة والأسنان واللوز والعذرة ولقطع البلغم وإزالة رائحة الفمّ وعلاج الجيوب الأنفيّة والتخلّص مِن آثار التدخين. السعوط: إستنشاق جزء مطحون أو من ماءه بقطّاره لعلاج أمراض الجهاز التنفّسي عامّة. الطلاء (الدهان): بخلط سبعة ملاعق قسط مع فنجانين زيت زيتون ويطبخ على النار لسبع دقائق و يبرّد ويصفّى. ويستخدم لآلام المفاصل والروماتيزم والأمراض الجلديّة عامّة والثعلبة والصدفيّة وقشرة الشعر والحروق والتسلّخات، وكنقط بالأذن للحساسيّة ودهان واقي لحرارة الشّمس ولإزالة النمش والكلف وحبّ الشباب، ويزيل آثار الجروح مع العسل طلاءً. التبخير: بخور القسط يُشمّ به لقطع البلغم وإلتهاب الحلق والحنجرة وعلاج للمسّ والأمراض النفسيّة. التكميد: يُطحن ويخلط بالماء أو العسل أو زيت الزيتون أو بدونهم لتكميد الجروح والدمامل والثآليل والقروح وقرحة الفراش لمرضى السكّري. التنطيل: يُرشّ ويُغسل الجسم بالماء ثمّ يأخذ المطحون ويبدر الجسم وأماكن التعرّق والإبطّ والقدمين والكفّ والفخدين ويفيد المعيون. المحاذير: تجنّب شُربه واستنشاقه أثناء الحمل، فرائحته تسقطّ الجنين، ويمنع عن المرضعة لتأثيره على الرضاعة، ويمنع عن الحائض لتحفيزه نزول الدم، و يمنع عن الأطفال.
الطب النبوي في اسطورة القسط الهندي - الحرملك
فقيل علة التحريم تضييق النقود، فإنها إذا اتخذت أواني فاتت الحكمة التي وضعت لأجلها من قيام مصالح بني آدم، وقيل العلة الفخر والخيلاء. وقيل العلة كسر قلوب الفقراء والمساكين إذا رأوها وعاينوها.
وهذه العلل فيها ما فيها، فإن التعليل بتضييق النقود يمنع من التحلي بها وجعلها سبائك ونحوها مما ليس بآنية ولا نقد، والفخر والخيلاء حرام بأي شيء كان، وكسر قلوب المساكين لا ضابط له، فإن قلوبهم تنكسر بالدور الواسعة والحدائق المعجبة، والمراكب الفارهة، والملابس الفاخرة، والأطعمة اللذيذة، وغير ذلك من المباحات، وكل هذه علل منتقضة، إذ توجد العلة، ويتخلف معلولها.
فالصواب أن العلة ـ والله أعلم ـ ما يكسب استعمالها القلب من الهيئة، والحالة المنافية للعبودية منافاة ظاهرة، ولهذا علل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأنها للكفار في الدنيا، إذ ليس لهم نصيب من العبودية التي ينالون بها في الآخرة نعيمها، فلا يصلح استعمالها لعبيد الله في الدنيا، وإنما يستعملها من خرج عن عبوديته، ورضي بالدنيا وعاجلها من الآخرة.
حرف القاف
قرآن
قال الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} . [الإسراء:82 ]، والصحيح أن من ها هنا، لبيان الجنس لا للتبعيض، وقال تعالى {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور} [يونس:57].
ففي "الصحيحين" من عدة طرق بعدة ألفاظ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن أمَّ قيسٍ بنتَ مِـحصَنٍ [وكانت من المهاجرات الأُول اللاتي بايعنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أختُ عُكَّاشةَ بنِ محصَن، أحد بني أسدِ بنِ خزيمةَ] قال: أخبرتني أنها أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بابنٍ لها لم يبلغ أن يأكل الطعام، وقد أعلقتْ عليه من العُذرة. [قال يونس بن يزيد أحد رواة الحديث: أعلقتْ: غَمزتْ فهي تخاف أن يكون به عُذرة]. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علامَهْ تَدغَرنَ أولادَكنَّ بهذا الإعلاق؟ عليكم بهذا العُود الهندي [يعني به الكُسْتَ]، فإن فيه سبعةَ أشفيةٍ، منها ذاتُ الجَنب؛ يُسْعَطُ مِنَ العُذْرَة، ويُلَدُّ مِن ذاتِ الجَنْبِ». بداية أوضح بعض الكلمات التي استعملها النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي غير مستعملة في عصرنا، وهي: أعلقتُ: عالجتُ وجعَ لهاته بإصبعي. والعُذرة: وجع في الحلق يهيج من الدم. وتدغرنَ: قد كان من عادة النساء في معالجة العذرة أن تأخذَ المرأة خرقة، فتفتلَها فتلًا شديدًا، وتُدخِلَها في أنف الصبي، وتطعنَ ذلك الموضع، فيتفجرَ منه دم أسود، وربما أقرحته. وذلك الطعن يُسمى دغرًا وغدرًا، فمعنى «تدغرنَ أولادكنَّ»: أنها تغمز حلق الولد بإصبعها، فترفع ذلك الموضع وتكبسه.