دعاء الخروج من المنزل حصن المسلم واحدٌ من الأذكار والأدعية التي سنّها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين، ويقال عند الخروج من المنزل، وهذا الذّكر يرزق العبد المسلم الذي يقوله حفظ الله وأمانه، ويحرسه من وساوس الشّيطان وضرره، وينزل الله به عليه البركات من السّماء، ويبعد عنه مكائد البشر وشرورهم، ولأهميّة ذكر الله في حياة المسلم في كل وقتٍ وعمل يهتمّ موقع المرجع بتعليمنا دعاء الخروج من المنزل حصن المسلم، مبيّناً لنا فضل الدّعاء وأهميّته في حياة المسلمين. أهمية الدعاء وفضله
قبل المرور على دعاء الخروج من المنزل حصن المسلم يجب أن يعرف المسلم أهميّة الدّعاء وفضله، فالدّعاء شأنه عظيمٌ في الإسلام، وله مكانةٌ سامية ومنزلة عالية، وهو غذاءٌ لروح المسلم ودواءٌ لنفسه، يتقوّى به على مصاعب الأمور، ويتخلّص من اليأس والضّعف، فالدّعاء استعانةٌ من العبد العاجز بالرّبّ القوي القادر، واستغاثةٌ من عبدٍ ملهوف بالله الغنيّ الرّؤوف، والدّعاء من أجل العبادات وأقربها لله -سبحانه وتعالى- ومن فضل الدّعاء: [1]
أنّه الله جعل الدّعاء عبادة، فعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الدُّعاءُ هو العبادةُ". [2]
إنّ الدّعاء امتثالٌ لأوامر الله وطاعةٌ له، فقد أمر الله عباده بالدّعاء في الكثير من المواضع في القرآن الكريم، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
دعاء السفر 2022 ووصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسافر
[13]
عند دخول الرّجل لبيته عليه أن يسلّم على أهله، فعن محمد بن مسلم المكي: " سَمِعَ جابِرًا يَقولُ: "سَمِعَ جابِرًا يَقولُ: إذا دَخَلْتَ على أهْلِكَ فسَلِّمْ عليهِم تحيَّةً مِن عِندِ اللهِ مُبارَكةً طَيِّبةً". [14]
أن يقول المسلم دعاء دخول المنزل الذي كان يقوله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو: "اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ خَيرَ المَولَجِ، وخَيرَ المَخرَجِ، بسمِ اللهِ ولَجْنا، وعلى اللهِ ربِّنا تَوكَّلْنا". [15]
فهدي النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- وسنّته من أعظم ما يمكن للمسلمين اتّباعه والاقتداء به. شاهد أيضًا: دعاء دخول السوق
دعاء الخروج من المنزل للأطفال
إذا دعاء المسلم بدعاء الخروج من المنزل حصن المسلم فذلك من الخير الذي رزقه الله إيّاه، وإذا كان لدى المسلم أولادٌ فمن التّربية الحسَنة أن يعلّمهم دعاء الخروج من المنزل، وإذا لم يبلغوا من العمر ما يستطيعوا معه التّعلّم والكلام، فإنّه من الأمور المشروعة أن يحصّن المسلم أطفاله عند خروجهم من المنزل وعند دخولهم، فيدعوا لهم ولنفسه وممّا يمكن أن يدعوا به: [16]
أعيذك بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق، أعيذك بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق، أعيذك بكلمات الله التّامّات من شرّ ما خلق.
كما ورد أيضًا عن ابن عمرو رَضي اللَّه عنهمَا قال: كانَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا سَافَرَ فَأَقبَلَ اللَّيْلُ قال: يَا أَرْضُ ربِّي وَربُّكِ اللَّه، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شرِّكِ وشَرِّ ما فِيكِ، وشر ماخُلقَ فيكِ، وشَرِّ ما يدِبُّ عليكِ، وأَعوذ باللَّهِ مِنْ شَرِّ أَسدٍ وَأَسْودٍ، ومِنَ الحيَّةِ والعقربِ، وَمِنْ سَاكِنِ البلَدِ، ومِنْ والِدٍ وما وَلَد» رواه أبو داود. ومن الأمور التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ما ورد عن أَبي هُريرةَ رضي اللَّهُ عنهُ أَنَّ رجلًا قال: يا رسول اللَّه، إني أُرِيدُ أَن أُسافِر فَأَوْصِنِي، قال: «عَلَيْكَ بِتقوى اللَّهِ، وَالتَّكبير عَلى كلِّ شَرفٍ فَلَمَّا ولَّي الرجُلُ قال: «اللَّهمَّ اطْوِ لهُ البُعْدَ، وَهَوِّنْ عَليهِ السَّفر» رواه الترمذي.