إلا أنه يجد صعوبة في إيجاد هذه الخيوط والمسامير داخل العراق، ما يدفعه لشرائها بكميات قادمة من تركيا لإنجاز أعماله الفنية. ويصف سعيد هذا النوع من الفن بكون مرهق للغاية ولا يمكن ممارسته لفترة طويلة لكونه يتطلب لياقة بدنية عالية وتركيز مستمر. ويسعى إلى زيادة فريق عمله وتعليم المزيد من الموهوبين لدعم مسيرة هذا الفن داخل العراق وخارجه. كيف رأت الملهمة لجينة صلاح هذا الانجاز؟
عبرت لجينة صلاح عن سعادة بالغة لاستخدام الفنان سعيد هويدي صورتها كأيقونة لعمل عالمي كهذا سيساهم في رفع الوعي حول جمال مرضى البهاق في أنحاء العالم. وقالت بأن بدأت حياتها بالمعاناة مع مرض الصدفية ثم تبعها البهاق إلا أنها حولت هذه الأمراض إلى أيقونة جمالية فريدة وغيرت حياتها للأفضل. وتقول صلاح: " لا يزيدني فخراً عن وضع صورتي على عمل فني حقق لقب غينيس للأرقام القياسية إلا مسؤولية لأكون رسالة قوة لكل من يعانون من هذا المرض. "نور الرياض" يمنح عوائده المالية للجمعية السعودية للتوحد وجمعية كفيف. رسالتي لكم، أنكم مختلفون بشكل جميل وأنكم لستم نسخاً مكررة، لذا تقبولوا ذواتكم واخرجوا للحياة بأبها صورها". وتضيف: "هذا العمل الفني من سعيد ترجم رسالة مرضى البهاق دون كلمات، إلا أنه سيحدث صخباً أكبر أي كلام يمكن أن تقوله في هذا المجال".
اوراق عمل الاعداد من 1 إلى 20 بالعربية - تمارين الارقام العربية ⋆ بالعربي نتعلم
ويعكس هذا الإنجاز، في بُعديه الإبداعي والإنساني، أثر البيئة الداعمة
التي توفرها دبي للمواهب الخلاقة والمناخ المناسب الذي يمكنهم من إطلاق
أفكار مبتكرة، تصب في صالح الإنسانية، وهو أيضا ما يتفق مع نهج دبي في
تعزيز العمل الخيري والإنساني وتوسيع نطاقه عالمياً، انطلاقاً من
التاريخ الطويل الذي تتمتع به دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم في
هذا المجال، حيث تعد مساعدة المجتمعات الأقل حظاً، لاسيما في مجال توفير
أسباب الحياة الكريمة للأطفال، أحد أهم الأهداف التي توليها دولة
الإمارات اهتماماً كبيراً وهو ما ينعكس في تصدرها قوائم الدول المانحة
للمساعدات الإنسانية التنموية لعدة سنوات على التوالي. ونفّذ الفنان العالمي ساشا جفري لوحته "رحلة الإنسانية" داخل القاعة
الكبرى في منتجع أتلانتس النخلة بدبي، والتي قام بتحويلها إلى استوديو
رسم حيث أمضى فيها سبعة أشهر كاملة بدءاً من شهر مارس 2020 وحتى شهر
سبتمبر من العام ذاته، وهو ما واكب فترة الإغلاق التي فرضها العالم في
مواجهة وباء كوفيد-19، حيث واصل العمل بواقع 20 ساعة يومياً، مستخدماً
1, 065 فرشاة رسم و6, 300 لتر من الطلاء لتنفيذها. وتمكَّن جفري من الوصول إلى أكثر من 2.
&Quot;نور الرياض&Quot; يمنح عوائده المالية للجمعية السعودية للتوحد وجمعية كفيف
غينيس وخيوط وبسامير هويدي
اشترطت غينيس للأرقام القياسية معايير صارمة لاعتماد هذا الرقم القياسي أبرزها استخدام خيط متصل واحد ليشكل الصورة المطلوبة التي بلغت أبعادها 6. 3 متر مربع (نحو 67 قدم مربعة و20 إنش). وشكلت اللوحة خمسمائة مسمار و6637 متر من الخيوط، أي ما يفوق ارتفاع جبل كليمنجارو الشهير في افريقيا أو 8 مرات من طول برج خليفة الأشهر في دبي. وتزينت اللوحة بملامح وجهٍ أخاذ للمؤثرة العربية لجينة صلاح، المرأة المصرية التي تنشاد برفع الوعي حول مرض البهاق عربياً، واليوم عالمياً. ويعكس العمل الفني تناسب اللونين الأبيض والأسود كإشارة إلى درجات الألوان لدى مرضى البهاق. حيث استفاد الفنان العراقي من الضوء الذي يتخلل الخيوط وينعكس على الخلفية لإيضاح ملامح لجينة ويرسل رسالة سامية إلى مجتمع مرضى البهاق حول العالم.
ويعلّل هويدي ذلك بالقول: "لكل صورة مرآة وجه مختلفة، وهو ما يجعل تناسق الظلّ والضوء فيها المحدّد الرئيسي لكمية الجهد المطلوب. الفيلوغرافيا فن مختلف عن الرسم التقليدي فهو يعتمد على مستوى دخول الضوء وانعكاسه على الخلفية وهذا ما يحدّد عدد الطبقات المطلوب إضافتها في كل إنش من العمل الفني". ويضيف هويدي: "الفكرة كانت أن تصنع كل شيء من لا شيء. كل ما لديك هو خيوط ومسامير ولوح خشبي لا قيمة لها، لذا فأن تساهم في إيصال هذه الرسالة السامية التي تقودها لجينة صلاح في العالم العربي وأن توثق هذا الإنجاز عالمياً عبر غينيس للأرقام القياسية بدا ضرباً من المستحيل في البداية. كل خطوة في هذا الإنجاز حفّها الشغف، وهذا ما يجعلنا جميعاً اليوم أمام هذا الإنجاز العملاق". واستخدم سعيد خيوط البريسم المعروفة وتعمد استخدام الأسود منها ليتمكّن من التحكّم في مستويات الضوء والظلّ المنعكسة على الخلفية البيضاء للعمل الفني. إلّا أنّه يجد صعوبة في إيجاد هذه الخيوط والمسامير داخل العراق، ما يدفعه لشرائها بكميات قادمة من تركيا لإنجاز أعماله الفنية. ويصف سعيد هذا النوع من الفن بكون مرهق للغاية ولا يمكن ممارسته لفترة طويلة لكونه يتطلب لياقة بدنية عالية وتركيز مستمر.