في هذا المقال نتحدث عن بعض الأدوار الثانية في السينما المصرية التي استطعت أن تحفر نقوش غائرة في وجدان المصريين، وبعضها خرج من مجرد شخصيات ثانوية في الأفلام إلى شخصيات ارتبطت بواقع المشاهدين وامتد تأثيرها خارج شاشات العرض السينمائي سواء الصغيرة أو الكبيرة، وهذه الأدوار استطاعت أن تلفت النظر إليها حتى تساوت في أهمية دورها مع الدور الرئيسي أو بطل الفيلم، بينما هناك من تفوق على البطل بالفعل، وإليك أبرز الأدوار الثانية التي استطاعت جذب الاهتمام في السينما المصرية. الهرم – الكيت كات
لا ريب أن فيلم الكيت كات واحد من أروع أفلام السينما المصرية، وميزة هذا الفيلم في أنه لا ميزة له، لا يناقش قضية هامة ولا يتناول حدثًا لطالما شغل الرأي العام ولا ينطوي على فلسفة عميقة مباشرة فجة، رغم ذلك في تفاصيله الصغيرة وشاعريته وخفة ظله وشخصية الشيخ حسني التي أصبحت شخصية فلكلورية وتعدت السينما ذاتها. إلا أن بجانب الشيخ حسني تبرز شخصية الهرم، رسم تفاصيل شخصية الهرم بالغة الدقة من المخرج داوود عبد السيد، لدى الهرم أسلوب متطور على حسب الموقف الذي يوضع فيه، فهو شخصية استغلالية وتاجر مخدرات ومستغل للآخرين إلا أن خفة ظله وجاذبية شخصيته لا تجعلنا نكرهه، في الحقيقة الفيلم لا يجعلنا نكره أي شخصية فيه.
أنا مؤمن بأن من قتل يقتل وعارف إني هموت مقتول، بس دا تمن لازم ندفعه".
هناك 3 مشاهد تسري في جسدي قشعريرة كلما شاهدتهم، مشهد عندما يجتمع رجال المخدرات فيقترح أحد التجار أن يبيعوا الهيروين لأن طرق نقله أسهل وربحه 5 أضعاف تجارة الحشيش المعتادة، المعلم هدهد هنا يدافع بقيمه المكتسبة من طول تجارته في الصنف أنه لا يسمم زبائنه لأنه يعرف كل واحد فيهم، بينما أنت "يا رجب بيه هبطت علينا بالباراشوت، عمرك ما هتعرف مين زباينك لأنك فوق، لا هتقابلهم ولا هتعرفهم.. أنت تقدر تسمم الناس، إنما أنا مقدرش". أما المشهد الثاني حينما يعرف أن هناك هجوم للشرطة لاقتناص بعض رجاله مما يثير استغراب يحيى فيجده يقول بنبرة متصوف أو ناسك بوذي: "يا معلم، ربنا بيرزق الطير في السما والنمل في الشق، وبيرزقنا احنا كمان، والصياد لازم يرجع مجبور الخاطر، واللي اتقفشوا دول كمان ربنا بيرزقهم" إلى هذا الحد المعلم هدهد مؤمن أن هناك أشخاص لابد سيقعون في قبضة الشرطة و أن بعض من سيقعون سيكونون من رجاله، لأن هذه هي سنة الحياة. وفي مشهد آخر يقتل جاسوس استطاعت الشرطة تجنيده بين رجاله، يجد نفسه يقول بعدها: "قتل النفس أصعب شيء، لكن أوقات لازم نقتل……. ربنا جعل لنا واجبات وأحمال لازم نشيلها منها إننا أحيانًا لازم نقتل………….
5-وفى فيلم "صاحب الإدارة بواب العمارة"والذي يتضمن واحد من أشهر إيفيهات الفنان نجاح الموجى حين قال له عادل أدهم: "أنا مروحش للحرام" ليرد عليه الموجي "حرام ايه ياجدع احنا مبنروحش للحرام الحرام هو اللي بيجي لحد عندنا". 6-وأيضا جملة "سيبك منه دا أجزخانجي بمخ جزمجي بالك انت دا عايز العيان لا يخف ولا يموت علشان يفضل زبونة"، من ضمن قائمة الإيفيهات الأشهر لنجاح الموجي فى تاريخة الفنى. والموجى من مواليد حى جدائق الزيتون وتربطه به العديد من الذكريات وقد عشق التمثيل وهو فى سن صغير واتجه للعمل فى عدد من المسارح وكانت بدايته مع قصور الثقافة فى المدن المصرية المختلفة ليصبح بعدها من اشهر ممثلى الكوميدى فى مصر والعالم العربى.