الإهداءات
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة}۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,
|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,
02-19-2022, 04:08 PM
SMS ~
لوني المفضل
Blueviolet
ومن يتوكل على الله فهو حسبه
التوكُّل على الله في أبسط تعاريفِه هو الأخذُ بالأسباب
كأنَّها كل شيء، ثمّ التوجُّه والافتقار إلى الله كأنَّ
هذه الأسباب ليسَت بشيء، فالتوكُّل شقَّان:
شقُّ الأخذ بالأسباب بالجوارح، وشقُّ الافتقار
إلى الله بالقلب، وهذا لا يَتناقض مع ذلك
بل بينهما تكامُل يَرقى بصاحبه في الدنيا والآخرة. وللتوكُّل دافعان أساسيان:
عَجز الإنسان وضعفه، وقُدرة الله وقوَّته. فالمرء فينا إن كان له الاختيار في بعض تصرُّفاته
وإدارته لشؤونه إلَّا أنَّه عاجِز عن البعض الآخر
إنَّ أجهزة جسم الإنسان التي تَعمل بانتظامٍ دون
كلَل أو ملَل ودون أي تدخُّلٍ منه كفيلةٌ بإظهار
عَجزه عن إدارة شؤون نَفسه، فكيف بما حوله؟! والإنسان عاجِز عن تصريف قلوب مَن حوله
من النَّاس وسلوكيَّاتهم وفق مراده،
وعاجز عن التحكُّم الكامل في الجمادات من حوله
إنَّ مظاهر عَجز الإنسان أكبرُ من مظاهر قوَّته
ولكن غروره قد يصوِّر له عكسَ ذلك؛
﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ [البلد: 5].
ومن يتوكل على الله فهو حسبه - منتديات عاشق الحروف
قوله تعالى: ومن يتوكل على الله فهو حسبه الآية. وأخرج ابن مردويه ، عن ابن مسعود قي قوله: ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال: ليس المتوكل الذي يقول: يقضي حاجتي، وليس كل من توكل على الله كفاه ما أهمه، ودفع عنه ما يكره، وقضى حاجته، ولكن الله جعل فضل من توكل على من لم يتوكل أن يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجرا. [ ص: 547] وفي قوله: إن الله بالغ أمره قال: يقول: قاضي أمره على من توكل، وعلى من لم يتوكل، ولكن المتوكل يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجرا. وفي قوله: قد جعل الله لكل شيء قدرا قال: يعني أجلا ومنتهى ينتهي إليه. وأخرج سعيد بن منصور ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن مسروق ، مثله. وأخرج ابن المبارك ، والطيالسي ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه، وأبو يعلى، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصا وتروح بطانا». وأخرج ابن مردويه ، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من رضي وقنع وتوكل كفي الطلب». وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ ص: 548] «من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده، ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله».
ومن يتوكل على الله فهو حسبه - موقع مقالات إسلام ويب
التوكُّل على الله في أبسط تعاريفِه هو الأخذُ بالأسباب كأنَّها كل شيء، ثمَّ التوجُّه والافتقار إلى الله كأنَّ هذه الأسباب ليسَت بشيء، فالتوكُّل شقَّان: شقُّ الأخذ بالأسباب بالجوارح، وشقُّ الافتقار إلى الله بالقلب، وهذا لا يَتناقض مع ذلك؛ بل بينهما تكامُل يَرقى بصاحبه في الدنيا والآخرة. وللتوكُّل دافعان أساسيان: عَجز الإنسان وضعفه، وقُدرة الله وقوَّته. فالمرء فينا إن كان له الاختيار في بعض تصرُّفاته وإدارته لشؤونه إلَّا أنَّه عاجِز عن البعض الآخر، إنَّ أجهزة جسم الإنسان التي تَعمل بانتظامٍ دون كلَل أو ملَل ودون أي تدخُّلٍ منه كفيلةٌ بإظهار عَجزه عن إدارة شؤون نَفسه، فكيف بما حوله؟! والإنسان عاجِز عن تصريف قلوب مَن حوله من النَّاس وسلوكيَّاتهم وفق مراده، وعاجز عن التحكُّم الكامل في الجمادات من حوله، إنَّ مظاهر عَجز الإنسان أكبرُ من مظاهر قوَّته، ولكن غروره قد يصوِّر له عكسَ ذلك؛ ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ البلد: 5. وحتى مظاهر القوَّة التي يتَباهى أحدُنا بها؛ من قوَّة بطشٍ أو رجاحة عقل، أو رِفعة نسَب أو علوِّ منصب... أليسَت هذه المَظاهر نابعة عن عطايا الله وفضله وكرَمه علينا؟!
Quran-Hd | 065003 ومن يتوكل على الله فهو حسبه | Quran-Hd
وبديهي أنَّه من الخلَل الافتقار إلى الله والتوجُّهُ إليه دون عملٍ وبَذل، إنَّ مِن كذب الادعاء أن يدَّعيَ الإنسان طلَب شيء ثمَّ لا يَبذل في سبيله من جهده ووقته وما يملِك. إنَّ الله غنيٌّ عن أعمالنا وقادرٌ على تَحقيق ما نُريده دون جهدٍ منَّا، ولكن حِكمته اقتضَت أن تكون مهمَّتنا في الحياة العمَل والبَذل، وأنَّ حسابنا يوم القيامة سيكون على قَدر بَذلِنا وعملنا، التحرُّك بالجوارح للأخذ بالأسباب الماديَّة، والافتقار بالقلب والتوجُّه إلى الله عملان متكامِلان لا يُمكن التفريق بينهما، أو تركُ أحدهما بحجَّة الاعتماد على الآخر؛ فإنَّ تَرك البذلِ والأخذِ بالأسباب معصية وتكاسل، وأيضًا الاعتماد على الأسباب وحدها دون الالتجاء إلى الله والتوكُّل عليه هو شِرك، وكلاهما لا يَليق بالمؤمن ولا يصحُّ إيمانه بأيٍّ منهما. فعلى المستوى الفردي: لن يَنجو إلَّا مَن أخذ بأسباب النَّجاة كلها، سواء في الجوانب الدينيَّة؛ من صلاة وزكاة وتقرُّبٍ إلى الله، أو في جوانبَ حياتيَّة؛ من تحرُّك وعمل، ثمَّ يتحرك الإنسان بهذه الأسباب، قاصدًا بها وَجه الله؛ ابتغاء مَرضاته ومتجنِّبًا لمعصيته سبحانه. إنَّ إيمانك برحمة الله لا يَكفي لكي تَنالها، بل لا بدَّ أن تتعرَّض لها ببَذل الطَّاعات واجتناب النَّواهي، كما أنَّ بركات الصَّلاة لن تَنالها بمجرد معرفتك إياها، أو طَمعك في أن يَرزقك إيَّاها، بل لا بدَّ أن تؤدِّي صلاتك خاشعًا مخلصًا لله؛ لكي تَنال أجرَها، كما أنَّ راتب الشهر لن تتحصَّله بالقعود والنومِ في بيتك، ولكن بالبذلِ والتحرُّك وأداء مهماتك.
إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الطلاق - تفسير قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره- الجزء رقم15
تنشر "بوابة الأهرام" تفسيرًا ميسرًا لمعاني ثلاثين آية من آيات القرآن الكريم، ممثلة عن الثلاثين جزءًا، على مدى أيام شهر رمضان المبارك. ويتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، اليوم معني التوكل، من خلال الآية الكريمة "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" {سورة الطّلاق: آية 3}.
وأخرج أبو داود، والترمذي ، والحاكم وصححه، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل». وأخرج الطبراني في «الأوسط» وابن حبان في «الضعفاء»، والعقيلي، والبيهقي في «شعب الإيمان»، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفضى به إلى الله كان حقا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال». وأخرج أحمد في «الزهد» عن وهب قال: يقول الرب تبارك وتعالى: وإذا توكل علي عبدي لو كادته السماوات والأرض جعلت له من بين ذلك المخرج. وأخرج عبد الله ابنه في «زوائد الزهد»، عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى عيسى: اجعلني من نفسك لهمك، واجعلني ذخرا لمعادك، وتوكل علي [ ص: 549] أكفك ولا تولى غيري فأخذلك. وأخرج أحمد في «الزهد»، والطبراني ، والبيهقي في «شعب الإيمان»، والقضاعي، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالموت واعظا، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا».