زاد المسير ج 8 ص 52
قال محمد عبدالقادر: صغا: مال، وبابه عدا وسما ورمى وصدي وصغيا أيضاً، قلت: ومنه قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وقوله تعالى {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ}. مختار الصحاح ص 193
وقال القرطبي: قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} يعني حفصة وعائشة، حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} أي زاغت ومالت عن الحق، وهو أنهما أحبتا ما كره النبي صلي الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل، وكان عليه السلام يحب العسل والنساء. تفسير القرطبي ج 18 ص 188
قال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن أبي ثور، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر رضي الله عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فحججت معه فعدل وعدلت معه بالاداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الاداوة فتوضأ فقلت: يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال لهما: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} ؟
فقال: واعجبى لك يا ابن عباس!
- ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما - منتدى الكفيل
- الرد على شبهة فقد صغت قلوبكما - إسألنا
- إسلام ويب - أسباب النزول - سورة التحريم - قوله عز وجل " إن تتوبا إلى الله "- الجزء رقم1
ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما - منتدى الكفيل
قوله تعالى: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير
قوله تعالى: إن تتوبا إلى الله يعني حفصة وعائشة ، حثهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد صغت قلوبكما أي زاغت ومالت عن الحق. وهو أنهما أحبتا ما كره النبي صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل ، وكان عليه السلام يحب العسل والنساء. قال ابن زيد: مالت قلوبهما بأن سرهما أن يحتبس عن أم ولده ، فسرهما ما كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: فقد مالت قلوبكما إلى التوبة. وقال: فقد صغت قلوبكما ولم يقل: فقد صغى قلباكما ، ومن شأن العرب إذا ذكروا الشيئين ، من اثنين جمعوهما ، لأنه لا يشكل. وقد مضى هذا المعنى في " المائدة " في قوله تعالى: فاقطعوا أيديهما. الرد على شبهة فقد صغت قلوبكما - إسألنا. وقيل: كلما ثبتت الإضافة فيه مع التثنية فلفظ الجمع أليق به ، لأنه أمكن وأخف. وليس قوله: فقد صغت قلوبكما جزاء للشرط ، لأن هذا الصغو كان سابقا ، فجواب الشرط محذوف للعلم به. أي إن تتوبا كان خيرا لكما ، إذ قد صغت قلوبكما. قوله تعالى: وإن تظاهرا عليه أي تتظاهرا وتتعاونا على النبي صلى الله عليه وسلم بالمعصية والإيذاء.
الرد على شبهة فقد صغت قلوبكما - إسألنا
والظهير في هذا الموضع بلفظ واحد في معنى جمع. ولو أخرج بلفظ الجميع لقيل: والملائكة بعد ذلك ظهراء. وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: وبدأ بصالح المؤمنين ها هنا قبل الملائكة، قال: ( وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ).
إسلام ويب - أسباب النزول - سورة التحريم - قوله عز وجل " إن تتوبا إلى الله "- الجزء رقم1
وقلما تكلمت - وأحمد الله - بكلام إلا رجوت أن يكون الله عز وجل يصدق قولي الذي أقول ، ونزلت هذه الآية ، آية التخيير: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن. وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير. وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله ، أطلقتهن ؟ قال: " لا ". قلت: يا رسول الله ، إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال: " نعم إن شئت ". فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه ، وحتى كشر فضحك ، وكان من أحسن الناس ثغرا. ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم ونزلت; فنزلت أتشبث بالجذع ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده. فقلت: يا رسول الله ، إنما كنت في الغرفة تسعا وعشرين. إسلام ويب - أسباب النزول - سورة التحريم - قوله عز وجل " إن تتوبا إلى الله "- الجزء رقم1. قال: " إن الشهر يكون تسعا وعشرين " فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. ونزلت هذه الآية: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
من منطلق إتاحة المجال للتعبير الحر، نتيح لمن يرغب بالمشاركة بمقال أو بحث عن موضوع يتعلق بالأفكار التي يطرحها الدكتور محمد شحرور – متفقاً معها أم مختلفاً -، وسوف نقوم بنشرها على أن توضع كما هي، معبرة عن آراء أصحابها. وذلك بإرسالها بصيغة (MS-Word) على البريد الإلكتروني:
Publish / 21 نوفمبر 2018 5444
للذكر ما للأنثى لمن القوامة وما الدرجة؟ – عبد الله الخليل
للذكر ما للأنثى
لمن القوامة وما الدرجة؟
يقول الحق سبحانه (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ) كثير من المختصين والمراجع يرون أن قاعدة \" للذكر مثل حظ الأنثيين\" منصفة للجنسين وعادلة في كل الأحوال والظروف، ومنهم وهم قلة وبعد أن تغيرت الأحوال الاقتصادية والظروف الاجتماعية من صار يفسح...