أسباب ومضاعفات يؤكد د. سعد على أن السبب الأبرز لسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، هذا وبالإضافة إلى أن المرأة ربما تكون عرضة للإصابة بأورام عنق الرحم بسبب بعض عوامل الخطورة التي ربما تشمل التدخين أو تعدد العلاقات الغير مشروعة، واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، كما يمكن أن تحدث مضاعفات سرطان عنق الرحم كأثر جانبي للعلاج أو كنتيجة لتقدم السرطان في الجسم، حيث أنه ينتشر إلى الهياكل والأعضاء المحيطة، كما تشمل بعض المضاعفات على وجود ألم في الظهر أو ألم العظام أو الكسور، تسرب البول، أو البراز من المهبل، الم الساق أو فقدان الشهية. Sohati - الشفاء من فيروس الورم الحليمي عند النساء. وسائل حديثة يشير د. سعد إلى أن العلاج المقدم للمرضى يعتمد على مدى تقدم مرحلة السرطان أو حجم الورم والعمر، حيث أن علاج سرطان عنق الرحم يمكن علاجه من خلال إزالة الأنسجة السرطانية من خلال الجراحة أو إزالة الرحم، وهناك بعض الطرق المتعددة للوقاية من هذا المرض، ولكن يجب على الطبيب النسائي أن ينبه المرأة لضرورة عمل اختبار مسحة عنق الرحم بانتظام وذلك للكشف المبكر عن أي تغير على عنق الرحم، هذا وبالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، وهو لأمر الذي يزيد من الإصابة بالمرض وأخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، حيث أن الشفاء من المرض يكمن في الكشف المبكر للخلايا المتغيرة وهو الأمر الذي يرفع نسبة الشفاء.
- الشفاء من فيروس الورم الحليمي عند النساء في
الشفاء من فيروس الورم الحليمي عند النساء في
يُعتبر سرطان عنق الرحم الأكثر فتكاً بين النساء في 42 بلداً، وسجّلت مالاوي أكبر معدّل للوفيات في العالم. مع العلم أنّ سرطان عنق الرحم مرض، بالإمكان الوقاية منه وحتى الوصول الى درجة الشفاء في حال تمّ اكتشافه في وقت مبكر. تقول أغلبية الأبحاث بأنّ جميع حالات سرطان عنق الرحم مردها الى استمرار الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل عن طريق الجنس، وثمّة أكثر من 100 سلالة من الفيروس، لكن السلالتين 16 و 18 الخبيثين بصورة خاصة مسؤولتان عن حوالي 70 بالمائة من إجمالي حالات سرطان عنق الرحم. تشفى نساء كثيرات من الفيروس تلقائياً، لكن الإصابة المزمنة التي تلازم غيرهن، وتتحوّل الى سرطان بعد مرور 15 الى 20 عاماً في حال أهملت ولم تعالج. ورغم هذا فإنّ الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري تكون عدوانية بشكل خاص لدى النساء والفتيات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، وهذا يعني إمكانية سرعة تحول الإصابة الى سرطان خلال أقل من نصف تلك الفترة. سرطان عنق الرحم..الوقاية تُغني عن العلاج | صحيفة الخليج. عموماً يتوجّب أن تبدأ عملية الوقاية من سرطان عنق الرحم بعمر التسع أعوام، أي قبل أن تتعرّض الفتيات لفيروس الورم الحليمي البشري. وتُعتبر هذه الوقاية أولية على تشكل لقاح مضاد للفيروس تنصح به منظمة الصحة العالمية للفتيات بين عمر 9 الى 14 عاماً.
الكشف المبكر
ويؤكد د. طلال أن برامج المسح المبكر تقدم أفضل فرصة لاكتشاف التبدلات على مستوى الخلايا، ويجب أن تجرى مسحة عنق الرحم بعيداً عن أيام الدورة الشهرية أو العلاقة الزوجية أو استخدام أية غسول أو علاجات مهبلية، وتصنف نتائج المسحة إلى طبيعية أو غير طبيعية، ما يعني وجود تبدلات على مستوى الخلايا المبطنة لعنق الرحم، وربما تكون هذه التبدلات بسيطة ويمكن أن تتراجع عفوياً، أو تكون بدرجة أكبر وتحتاج لمتابعة عبر عمل تنظير لعنق الرحم الذي يتم إجراؤه في العيادة النسائية، وهو غير مؤلم ويسمح للطبيب بأخذ عينة نسيجية من عنق الرحم بشكل موجه للدراسة، ما يسمح بتقديم علاجات مبكرة وفعالة تضمن الشفاء التام.