عناصرها اقتحموا مقر مناضلي الثورة ونهبوا وثائقه ومحتوياته
الخميس - 25 رجب 1441 هـ - 19 مارس 2020 مـ رقم العدد [
15087]
صنعاء: «الشرق الأوسط»
عاودت الميليشيات الحوثية من جديد استهداف ما بقي من هوية ومعالم ورموز الجمهورية في اليمن، لتستكمل من خلاله مخططها الرامي لإزاحة وتغييب كل ما يتعلق بهوية اليمنيين وفي مقدمه «ثورة 26 سبتمبر (أيلول)» التي كانت أسقطت في 1962 حكم الإمامة الذي تنتمي إليه السلالة الحوثية. لجنة الفعاليات تدعو للمشاركة الواسعة في مسيرات “حصار المشتقات النفطية قرار أمريكي وخيارنا إعصار اليمن” – الثورة نت. وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام مجاميع مسلحة تتبع الميليشيات قبل أيام، باقتحام مقر منظمة «مناضلي الثورة اليمنية» بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسلطة الجماعة وقامت بنهبه والعبث بكل محتوياته. وباشر المسلحون الحوثيون عقب اقتحامهم للمقر نهب جميع محتوياته من سجلات ومخطوطات ووثائق تاريخية وبطولية وكل ما يتعلق بالثوار والمناضلين الذين قارعوا ظلم وجبروت وقهر حكم الإمامة - بحسب ما أوردته المصادر - التي أكدت أن عناصر الجماعة لا يزالون يحاصرون مقر المنظمة، ومنع موظفيها من الدخول إليه لمزاولة أعمالهم. وعبر ناشطون حقوقيون وسياسيون يمنيون عن غضبهم الشديد واستنكارهم لاقتحام الميليشيات مقر منظمة مناضلي الثورة اليمنية، ووصف بعضهم لـ«الشرق الأوسط» اقتحام الجماعة للمقر بأنه «يأتي استمراراً لحرب الانقلاب المتواصل والممنهج ضد الذاكرة اليمنية والهوية الوطنية، والسعي لتزوير التاريخ اليمني والعبث بمحتوياته ووثائقه وكل ما يتعلق بثورته 26 سبتمبر».
- الثوره اليمنيه 26 سبتمبر كم يوم
- صور اهداف الثوره اليمنيه 26 سبتمبر عام 1962
الثوره اليمنيه 26 سبتمبر كم يوم
الأخطر اليوم، بالنسبة للثورة الأعظم في تاريخ اليمن، حجم الانتكاسة التي وصل إليها اليمن، والتي لم تكتف بعدم تحقق أهداف ثورة 26 سبتمبر، وإنما بالانقلاب على هذه الثورة، وعودة نظام الكهنوت الإمامي الذي قامت ضده الثورة، بكل منظوماته وأيديولوجياته المتخلفة، على الرغم من الفارق الكبير والمهول في مقدار التحولات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والثقافية التي كانت، وما هو كائن اليوم بعد نصف قرن من الثورة الأم. قامت ثورة سبتمبر وحجم الأمية الألفبائية تكاد تكون 99%، فيما قدّر عدد أطباء اليمن حينها عام 1962، بـ 15 طبيباً، وكلهم أجانب، فيما كان عدد الرهائن في بيوت الإمام وسجونه نحو أربعة آلاف في كل من صنعاء وتعز، وكان عدد مدارس التعاليم الحكومية لا يتجاوز عشر مدارس رئيسية في صنعاء وتعز وحجة. الثوره اليمنيه 26 سبتمبر كم يوم. ومع هذا، وعلى الرغم من ذلك كله، انفجرت ثورة اقتلعت نظام حكم الإمامة، الذي اعتمد على وجوده وبقائه بالتجهيل ونشر الجهل والخرافة، ومحاربة التعليم والتنوير. يبقى السؤال اليوم: كيف عادت الإمامة بعد نصف قرن من القضاء عليها؟ هل لذلك علاقة بفشل الثوار وإخفاق الجمهورية عن أن تكون حقيقية لكل اليمنين؟ وهل ساهم الجوار الإقليمي والدولي في هذه النتيجة؟ كل هذه الأمور، وغيرها، لا شك كانت أسباباً حقيقية في هذا السياق الذي تحتاج إليه اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لمزيد من القراءة والتنقيب عن مكامن الفشل والإخفاق، وهي أسباب متعدّدة ومتداخله لا شك، وتحتاج إلى مكاشفة منهجية وعلمية لاستبصارها بعيداً عن أي توظيفٍ سياسي وشخصي، في قراءة هذا الإخفاق المر، الذي أصاب اليمنيين، وانتكس بهم بعد كل هذا العمر من الثورة.
صور اهداف الثوره اليمنيه 26 سبتمبر عام 1962
مقالات أخرى للكاتب أسد عليَّ وفي الحروب (متكتكاً)! سدنة الديمغرافيا المناطقية والتجاور الطائفي
لقد شملت قيادة التنظيم سواء(اللجنة القيادية)أو (القاعدة التأسيسية)أو (الخلايا الأساسية)أو (الخلايا الفرعية)مشارب متعددة جاء منها الضباط الشباب. تحركوا بهم مشترك نحو تغيير النظام الملكي إلى نظام جمهوري عادل ،وكانوا باختلاف انتماءاتهم الاجتماعية يعيشون حالة فقر وعوز ،بما في ذلك الضباط الهاشميين ،الذي دخلوا الكليات العسكرية لفقرهم،أملا بمساعدة أسرهم. مناقشة استعدادات وترتيبات إحياء ذكرى اليوم الوطني للصمود بمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية – الثورة نت. جميعهم أقسموا بالمصحف والمسدس على أسس الوطنية والعروبة والدين الحنيف ،أن يغيروا من الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي لليمن. كانت المملكة المتوكلية في هزيعها الأخير ،فالتناقضات داخل الأسر المتنافسة على الحكم قد أنهكتها ،ووصلت مرحلتها الدموية في حركة 17شباط/فبراير 1948م. لم تكن صراعات الأسر المشاركة في الحكم ،الذين كانوا أمراء للألوية ،فعزلهم الإمام يحيى ليُحِلَّ محلهم أبناؤه-فقط ولا موقف القضاة الذين كانوا يرون أنفسهم أحق بحكم اليمن تحت لافتة القحطانية،ولا موقف مشايخ القبائل الذين يرون أنفسهم شركاء للحكم بحكم نصرتهم لها ،وقيامه على بنادقهم.