جمع قاضي البلاد الرجلين ، وإذ به قد سأل الرجل الفقير ، وقال: " لماذا لم تقم بالتنويه عن إفساح الطريق يا رجل ؟ ، فلم يرد الرجل الفقير ، مما نتج عن ذلك ، غضب قاضي البلاد ، وإذ به قد قال للغني: " كيف يمكنك أيها الرجل أن تقاضي إنسانًا لا ينطق ولا يتكلم ؟ كيف يمكن لك أن تطالبه بأن يقوم بتنبيهك حتى تفسح له الطريق ؟ ". هنا رد الرجل الغني ، وقال: " لا ، وألف لا ، يا سيدي القاضي ، إن هذا الرجل يتكلم ، فقد كان ينادي ، ويصيح بأعلي صوت له ، ويقول: " هيا أفسحوا لي الطريق " ، وأخذ يكررها كثيرًا ، أجاب قاضي البلاد ، قائلًا: " طالما الأمر كذلك ، إذًا فأنت تستحق الكثير من العقاب ، فقد ادعيت زورًا علي هذا الرجل الفقير ، فمن الواضح ، أنك أنت الذي لم تقم بإفساح الطريق إليه ، وها أنت قد اعترفت بنفسك. تصفّح المقالات
- قصة عبد الله الحطّاب (حلال المشاكل) - منتدى الكفيل
قصة عبد الله الحطّاب (حلال المشاكل) - منتدى الكفيل
12/ ما هذه الزنزانة الذي يمر ببابها مباشرة فارس يمتطي فرسه؟ حتى أبو الفارس عندما جاء لابنه مرّ بباب الزنزانة؟!! 13/ إذا كان (الشاب لم يكد يتقدم بضع خطوات حتى نفرت فرسه به) فالمفترض أن الحطاب قد رأى الحادثة, ولكن نجد في القصة الحطاب يسأل أبا الفارس عما حدث (يا هذا ما الذي حل بك أراك مذهول الرأي). 14/ العجيب أن أبا الفارس يسأل (السجين) عما إذا كان لديه وسيلة تنجي ابنه المغمى عليه؟!! 15/ بقي أبو الفارس مع السجين في قراءة مدح حلال المشاكل (ولم يزل كذلك حتى أتاه رجل وبشرّه أن الله عافى ولده) فهل تتصور أن أبا الفارس سيذهب ليصرف الذهب ويشتري الحلوى ويأتي يجلس عند السجين, ويترك ولده المغمى عليه إلى أن يأتيه رجل يبشّره؟؟!!! 16/ يرجع أبو الفارس لمنزله حيث كان ابنه الفارس هناك (فمضى إلى منزله فرأى ابنه في غاية الصحة و السلامة). قبل قليل كان الفارس مرميًا على الأرض بجانب السجن, الآن أصبح الفارس في البيت سالمًا وجاء إليه أبوه, ولم تتعرض القصة لكيفية انتقال الفارس المغمى عليه من جانب السجن إلى بيتهم. والله سبحانه هو العالم 23 / جمادى الآخرة / 1436 هـ
الذي كان يفعله هو التالي – حسب القصة نفسها-:
كلما حلت به شدة يسأل الله ويتوسل بمحمد (صلّى الله عليه واله وسلم), ويندب حلال المشاكل, ويكثر من قول:
نادِ علياً مظهرا العجائب ** تجدهُ عوناً لك في النوائب
كل همً وغمً سينجلي ** بولايتكَ يا علي يا علي
ويكررها مراراً
والحاصل- لكل من يفكر قليلاً في السؤال- ويقرأ القصة بقليل من التأمل:
لم يكن الحطّاب يقرأ قصته كما يفعله الناس حاليًا, ولم يطلب منا ذلك, بل كان يقرأ مدح أمير المؤمنين ويكرر البيتين السابقين. فلماذا نقرأ نحن قصته كاملة؟!! المحور الثالث: سند القصة:
هذه القصة – كما هي متداولة- لم تصل إلينا بسند. المحور الرابع: حكم قراءة القصة:
كل قصة لم يكن فيها ما ثبت كذبه وافتراءه على الله تعالى وعلى رسوله وأهل البيت – عليهم السلام- وليس فيها ما يفسد العقيدة أو الأخلاق أو ما شابه, فلا بأس بقراءتها. ولذلك فمجرد إفتاء سماحة السيد السيستاني – دام ظله – بجواز قراءة هذه القصة, هذا لا يدل على أن السيد السيستاني يعتقد أنها واقعية, ولا يدل على استحباب قراءة القصة كما هي كاملة في ليالي الجمعة. المحور الخامس: ملاحظات على أحداث القصة:
إليك بعض المواضع الغريبة في القصة, والتي تستحق التأمل والوقوف عندها:
1/ الرجل الذي جاء للمرأة في بداية القصة (ذو شيبة، طويل القامة) فمن أين عرف الحطّاب بأن ذلك الرجل هو (الخضر) وليس وليًا آخر من أولياء الله تعالى؟
2/ هل يشترط وجود الحلوى لقراءة حلال المشاكل؟
لاحظ لم يذكر (الخضر) ذلك لزوجة الحطاب, وكذلك عندما قرأ الحطاب حلال المشاكل في الغار لم يكن معه حلوى, وعندما قرأه أيضًا وهو في البحر لم يكن معه حلوى, ولكن عندما قرأه في السجن لم تأت النتيجة إلا بعد وصول الحلوى.