لا يجب أن نتعب أبدًا من الإصغاء إلى شهاداتهم، لأننا بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نخرج من الرؤية المشوهة التي تنتشر غالبًا في وسائل الإعلام ويمكننا أن نتعرف على وجوه وقصص وجراح وأحلام وآمال هؤلاء المهاجرين. كل مهاجر هو شخص فريد، وبالتالي فهو ليس رقمًا وإنما شخص له كرامته وجذوره وثقافته. وكل فرد منهم يحمل غنى أكبر بكثير المشاكل التي قد يتضمّنها. بالطبع، تابع الأب الأقدس يقول يجب تنظيم الاستقبال، ويجب أن يتمَّ ضبطه وقبل ذلك، يجب أيضًا التخطيط له معًا على مستوى دولي. لأنه لا يمكننا أن نحوّل ظاهرة الهجرة إلى مجرّد حالة طوارئ، لأنها علامة من علامات زمننا. وهكذا ينبغي قراءتها وتفسيرها. من هو البابا 'المختلف' فرنسيس الأول؟ | النهار. وبالتالي يمكنها أن تصبح علامة صراع، أو علامة سلام. وهذا الأمر يعتمد علينا. إنَّ الذين وهبوا الحياة لمركز يوحنا الثالث والعشرون في مالطا قد اتخذوا الخيار المسيحي ولهذا السبب أطلقوا عليه اسم " Peace Lab " أي مختبر السلام. لكني أريد أن أقول إن مالطا بأسرها هي مختبر سلام! ويمكنها أن تحقق رسالتها هذه إذ استقت من جذورها عُصارة الأخوَّة والرحمة والتضامن. إن شعب مالطا قد نال هذه القيم مع الإنجيل، وبفضل الإنجيل سيتمكن من المحافظة عليها حيّة.
- من هو البابا 'المختلف' فرنسيس الأول؟ | النهار
من هو البابا 'المختلف' فرنسيس الأول؟ | النهار
وعن زيارته غير المسبوقة للسفارة الروسية اليوم التالي لبدء العملية العسكرية، قال البابا إن "هذا كان قراره"، وأشار إلى أنه "سيفعل أي شيء وكل شيء حتى لا تحدث وفاة أخرى في أوكرانيا، لا أكثر".
وعندعودته عيّن المدير والمعرّف الروحي في جامعة مدينة قرطبة الأرجنتينية، في حين ساهمت فترة دراسته في ألمانيا على تقوية العمل الرعوي لديه وكذلك الروحانية المريمية. عام 1998 أصبح رئيس أساقفة بيونس آيرس. واشتهر الكاردينال بورجوليو، بالتواضع، والمنافحة عن العدالة الاجتماعية، والمحافظة في شؤون العقيدة. ساهم نمط حياته ككاردينال في تكريس صورته كمتواضع، إذ اكتفى بالعيش في شقته الصغيرة بدلاً من مقر رئاسة الأساقفة الفخم، وتخلى عن سيارة الليموزين مع سائق شخصي، واكتفى بوسائل النقل العام. زاد البابا من حضور الكنيسة في المشهد العام، وزاد من مساهمات الكهنة والرهبان والراهبات في العمل المدني، وأطلق تصريحات تؤيد زواج رجال الدين، ووصف الكهنة الذين يرفضون عماد الأطفال المولودين من غير الزواج "بالمنافقين". ساهم بشكل قوي في حركة التبشير الإنجيلية، وفي الحوار المسكوني ولاهوت التحرير. كان يحتفل برتبة خميس الأسرار، حيث تشمل الرتبة استذكار غسل المسيح لأرجل تلاميذه، في السجون أو المستشفيات أو دور رعاية الفقراء أو سواها من ميادين العمل الاجتماعي، وهي العادة التي حافظ عليها بعد انتخابه بابا، حين زار سجنًا للأحداث وغسل أقدام 12 سجينًا أعمارهم بين 14 - 21 سنة بينهم فتاتان، وهو حدث هو الأول من نوعه، إذ لم يمارس أي بابا من قبل غسل أقدام النساء، أو غير كاثوليك في إطار هذا الطقس.