وبهذا فرغت بلاد الشام من ضبّاطها العسكريين المدربين الشرفاء وبقي فيها المدنيين فقط الذين سيقوا في السفر برلك إلى معركة القناة، حيث سقطوا هناك كالأنعام. 2- أرسل جمال باشا إلى والي المدينة خير الدين باشا يطلب منه إرسال قواته العسكرية إلى الشام ليشارك بحملة قناة السويس، ولكنّ خير الدين رفض بسبب مرابضة الأسطول الإنجليزي مقابل ينبع والذي كان يستعد للهجوم على المدينة المنوّرة. كما أرسل جمال باشا لوالي مكّة الشريف حسين يطلب منه نفس الطلب فرفض الأخير أيضاً؛ بسبب وجود قوات إنجليزية قبالة ساحل جدة تستعد للهجوم على مكّة المكرّمة واكتفى ببعث راية الرسول صلى الله عليه وسلم، هنا أمر جمال باشا والي الحجاز وهيب باشا بالقضاء على الشريف حسين، ولكنّ وهيب باشا كان على علاقة جيدة مع الشريف حسين فسرّب له المعلومة، فدفع ذلك الشريف حسين إلى الإلتجاء للإنجليز وإعلان ثورته على جمال باشا الحاكم العسكري للشام والحجاز واليمن.
- د. عامر الحموي – “جمال باشا السفاح” الخنجر المسموم في ظهر الأمة، والسبب المباشر لسقوط الخلافة الإسلامية 1 – 2 – رسالة بوست
- هكذا أمر جمال باشا بإعدام كبار المثقفين العرب ببيروت ودمشق
- مذكرات جمال باشا السفاح - مكتبة نور
د. عامر الحموي – “جمال باشا السفاح” الخنجر المسموم في ظهر الأمة، والسبب المباشر لسقوط الخلافة الإسلامية 1 – 2 – رسالة بوست
وليس كما يقول الزركلي -المتحامل على العثمانيين- في كتابه الأعلام، بأنّ عبد العزيز بن سعود عرض على الشريف حسين القتال إلى صفه ضد العثمانيين ولكنّ الأخير رفض. وقد ذكر الرئيس التركي السابق توركت أوزال أنّ جمال باشا كان عميل للإنجليز كمدحت باشا وكان يقبض راتباً من الإنجليز (في الرابط التالي):
ركيا/الرئيس-التركي-الأسبق-أوزال-اتهم-جمال-باشا-بالعمالة-للإنجليز-/558231
يروي شكيب أرسلان في مذكراته أنّه زار جمال باشا في مستودع الأسلحة الذي أصبح يديره في إسطنبول، بعد خلعه عن الجيش الرابع بجرّه قلم من أنور باشا، فوجده مطأطأ الرأس، بعد أن كان أشبه بالفرعون تجبراً.
هكذا أمر جمال باشا بإعدام كبار المثقفين العرب ببيروت ودمشق
[toc]
كان جمال باشا السفاح شخصيةٌ مهمةٌ على مر التاريخ وتحديدًا خلال فترة أوائل التسعينات، لكن ليس من الغريب أن نعرف اسمه فقط دون الصفحات التاريخة ورائه. لذلك لدينا موضوع موجهٌ بشكلٍ خاص لهوية هذا الشخص وتاريخه. من هو جمال باشا السفاح
ولد أحمد جمال باشا في 6 مايو 1872 في ميتيليني وكان والده صيدليًا عسكريًا وتخرج من الأكاديمية العسكرية في عام 1893 في اسطنبول. في عام 1898 أقام اتصالاتٍ مع جمعية الاتحاد والترقي التي كانت معاديةً للسلطان وشغل العديد من المناصب العسكرية وأصبح حاكم بغداد وقائد اسطنبول ثم وزير الأشغال العامة في حكومة جمعية الاتحاد والترقي في عام 1913. 1
مواضيع مقترحة تاريخه
كان أحمد جمال باشا المشرف على الإبادة الجماعية للأرمن ، حيث بعد تخرجه من أكاديمية الحرب تم إرسال جمال في عام 1898 إلى الجيش الثالث في سالونيكا حيث انضم القبطان الجديد إلى الحركة السرية للضباط العثمانيين المعروفين باسم جمعية الاتحاد والترقي والتي كانت تعارض نظام السلطان عبد حميد. استخدم منصبه كمفتشٍ عسكريٍّ وضابط أركان لنشر المعرفة بجمعية الاتحاد والترقي في تراقيا، وبحلول وقت ثورة الشباب التركي عام 1908 كان جمال أحد قادة الحركة واقترب من امتلاك منصبٍ في اللجنة التنفيذية للاتحاد.
مذكرات جمال باشا السفاح - مكتبة نور
انضم إلى وحدته العسكرية للمساعدة في قمع ثورة أبريل 1909 المضادة، وبعد ذلك خدم في سلسلةٍ من المناصب العسكرية والإدارية كمديرٍ ومعالجٍ للمشاكل في جمعية الاتحاد والترقي عبر الإمبراطورية العثمانية. في أغسطس 1909 تم تعيينه الحاكم العام لأضنةٍ بعد مذبحة الأرمن في المقاطعة، وقد وصل لاحقًا إلى مكانةٍ بارزةٍ مع انقلاب جمعية الاتحاد والترقي في يناير 1913 الذي ساعد في حدوثها. عندئذ تمت ترقية جمال باشا السفاح إلى رتبة ملازمٍ أول وتولى قيادة الجيش الأول المتمركز في إسطنبول وأصبح حاكمًا عسكريًا للمدينة حيث قام أيضًا بقمع المعارضة الليبرالية بوحشيةٍ. في ديسمبر 1913 انضم إلى مجلس الوزراء جمعية الاتحاد والترقي كوزيرًا للأعمال، وكانت عملية تعيينه وزيرًا للبحرية في فبراير 1914 هو ما وضع الوزارات العثمانية الرئيسية في أيدي جمعية الاتحاد والترقي وأشار إلى التعزيز الكامل للسلطة واندماجها بين أيدي جمال وطلعت وأنور. من وقت دخول العثمانيين إلى الحرب العالمية الأولى في نوفمبر 1914 حتى ديسمبر 1917 ، كان جمال متمركزًا في دمشق كقائد للجيش الرابع وعمل في وقتٍ واحدٍ كحاكمٍ عسكريٍّ لسوريا بما في ذلك مناطق فلسطين والحجاز العربية.
كما كانت تغتصب النساء أمام أزواجهن في عصره من قبل أتباعه من الباشوات، وأصحاب المناصب الرفيعة والحظوة والقرب منه. بقي السفاح "جمال باشا" في غيه وطغيانه يعمه، إلى أن شعرت الدولة العثمانية بأن السيل بلغ الزُبى، وأن الناس لم يحتملوا حكم الطاغية العثماني، وبعد أن شاهدوا نتائج بطشه الكارثية قرروا استبداله بغيره ويُدعى "جمال الصغير". وكُتبت نهاية السفاح في مدينة تبليسي عام 1922 م على يد أرميني يدعى اسطفان زاغكيان، والذي قام بقتله بسبب أنه كان واحداً ممن خططوا لتهجير الأرمن ضمن حركة واسعة عرفت بعملية "نيمسيس" أي العقاب. يحكي أحد المعمرين السوريين الذين عايشوا عصر السفاح بتفاصيله المؤلمة لموقع "وكالة أنباء هوار" عن واقعة حدثت بعد مقتل "جمال باشا"، أنهم لم يجدوا كفناً له، فاضطروا لتكفينه بملاءة غطاء! ، ولفت المعمر السوري إلى أن جثة الباشا بعد تكفينها لم تدفن لمدة أسبوع؛ لأنها كانت مخبأة في أحد المنازل في قرية "صفيان"؛ لأنها كانت مطلوبة من قبل الباشا الذي تسلم دفة الحكم بعده في الدولة العثمانية آنذاك التي تأمرت في قتله للتخلص منه، على حسب تعبير الشيخ السوري.