حتى اضطر عاطف الطيب لزيارته في غرفته و"أخد بخاطره" وأقنعه بالخروج لتسجيل المحاكمة مرة أخرى ليقتنع أحمد زكي ويخرج ليسجل لنا مشهد المحاكمة التريخي ليصبح أحد أفضل المشاهد في تاريخ السينما العربية. ويصبح عنوان كلنا فاسدون عنوانا للفن الأصيل على الرغم من كل المعوقات التي صاحبت تسجيل هذا المشهد. فيلم ضد الحكومة عن محامي بعد فصله من النيابة العامة لسوء سلوكه، يتجه إلى المحاماة، ويتخصص في الدفاع عن المشبوهين والخارجين عن القانون مستغلًا براعته في الإلمام بثغرات القانون، يبرز نشاطه في قضايا التعويضات مستغلًا أوجاع البشر في الكسب المادي، إلى أن يجد ابنه الوحيد ضحية حادث سير، فتنقلب الأمور وتتصاعد الأحداث. ويصبح أحد أهم محاميي مافيا التعويضات في مصر قبل أن ينقلب عليهم بسبب ولده. بطولة أحمد زكي و عفاف شعيب وابو بكر عزتولبلبة وسيناريو وحوار بشير الديك وإخراج عاطف الطيب. أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
ما هو انطباعك؟
- ضد الحكومة احمد زكي فيلم كامل
- فيلم ضد الحكومة كامل جودة عالية
- فيلم ضد الحكومه علي يوتيوب
ضد الحكومة احمد زكي فيلم كامل
كان المخرج الراحل الكبير عاطف الطيب في مأزق عند تصوير مشهد المحاكمة في فيلم ضد الحكومة تأليف بشير الديك، لأن بطل فيلمه الفنان الراحل أحمد زكي يعتمد المدرسة العفوية في التمثيل يحفظ مشهده ويتقمصه ويؤديه مرة واحدة. لكن عاطف الطيب كان يرغب في نقل الكاميرا خلال المشهد عدة مرات لأنه مشهد لبطل واحد يتحدث فيه لأكثر من خمسة دقائق كاملة وسيكون مملا للغاية لو بقيت الكاميراثابتة، وهذا يضرب طريقة أحمد زكي في مقتل، سيضطر الطيب لنقل الكاميرا ٣ مرات مما سيضطر أحمد زكي لإعادة نفس إحساس التقصمص ٣ مرات خلال التصوير وهو ما لم يستطه الامبراطور زكي الاعتراض عليه أمام مخرجه المفضل من أجل نجاح فيلم ضد الحكومة. وبالفعل تم التصوير وتألق أحمد زكي بكل قدراته التمثيلية ليصنع مشهدا تاريخيا، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وأمام ماكينة المونتير وجد عاطف الطيب مشكلة كبيرة في الصوت، مما يستلزم اعادة تسجيل الصوت مرة أخرى في ستوديو منفصل. وفي مكالمة تليفونية قصيرة للغاية أخبر الطيب أحمد زكي بضرورة إعادة تسجيل صوت مشهد المحاكمة، وبكى الامبراطور وأغلق الهاتف في وجه الطيب ودخل غرفته وأغلقها على نفسه لمدة أربعة أيام كاملة حزينا على ما حدث.
كلنا فاسدون لا استثني أحد.. المشهد التاريخي لمرافعة أحمد زكي في ضد الحكومة - YouTube
فيلم ضد الحكومة كامل جودة عالية
' ضد الحكومة فيلم مصري قصة وجيه أبو ذكرى سيناريو وحوار بشير الديك إخراج عاطف الطيب مدير التصوير سعيد شيمى إنتاج تاميدو للإنتاج والتوزيع (مدحت الشريف) أنتج عام 1992 بطولة أحمد زكي لبلبه عفاف شعيب أبو بكر عزت المنتصر بالله وفاء مكى محمد نجاتى محامي يقوم برفع قضية ضد وزراء في الحكومة نتيجة اكتشافه أن اوتوبيس رحلات اطفال يتعرض لحادث مع قطار يتسبب في وفاة العديد من الاطفال. هذه بذرة مقالة عن موضوع له علاقة بمصر تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
تاجرت فى كل شيء فى القانون والأخلاق والشرف. أنا لا أنكر شيئا ومستعد للحساب وتحمل المسئولية. بل أكثر من ذلك أعترف أمامكم أننى دخلت هذه القضية طامعا فى مبلغ تعويض ضخم لكنى اصطدمت بحالة خاصة، شديدة الخصوصية. جعلتنى أراجع نفسي، أراجع موقفى كله، أراجع حياتى وحياتنا. اصطدمت بالمستقبل. كلنا فاسدون.. نعم كلنا فاسدون.. لا أستثنى أحداً.. حتى بالصمت العاجز.. الموافق، قليل الحيلة.. كل ما أطالب به أن نصلى جميعاً صلاة واحدة، لإله واحد.. إله العدل.. الواحد، الأحد، القهار.. لست صاحب مصلحة خاصة، وليس لدى سابق معرفة بشخوص الذين أطلب مساءلتهم، ولكن لدى علاقة ومصلحة فى هذا البلد.. لدى مستقبل هنا. هذه الكلمات القاسية هي فى حقيقتها محاكمة لجيلٍ كامل ولد نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات، عاش حلم ثورة يوليو وانتشارها فى المنطقة العربية، لكنه استيقظ من نومه ذات يوم على هزيمة 67 التى كسرت هذا الحلم وصنعت بداخله شرخاً كبيراً لايزال أثره حتى اليوم. رغم انتصار أكتوبر العظيم إلا أن مشكلة الانفتاح الاقتصادي قد غيرت فى تركيبة المجتمع وأخذت كثيراً من الطبقة الوسطى، وخاصة طبقة المثقفين الذين أصابهم الإحباط عندما لم يعودو قادرين على أداء أدوارهم فى توعية وحماية المجتمع، وتعاملوا بلامبالاة فانتشر الفساد بشكل كبير، احتاج المثقفون صدمه عنيفة ليفيقوا من سُباتهم العميق، وهي الصرخة المدوية التى عبر عنها الثلاثي (بشير الديك وعاطف الطيب وأحمد زكي) فى مشهد المرافعة داخل المحكمة.
فيلم ضد الحكومه علي يوتيوب
«الاختيار 3 (القرار)» بطولة: كريم عبد العزيز، أحمد عز، ياسر جلال، أحمد السقا، مع الكبار: بيومي فؤاد، خالد الصاوي، صبري فواز، سيد رجب، الطفل يوسف صلاح بطل فيلم "من أجل زيكو"، وعشرات من ضيوف الشرف من العيار الثقيل، في ملحمة جديدة للمؤلف هاني سرحان، والمخرج بيتر ميمي.
رغم براعة أحمد زكي، إلا أن كلمات بشير الديك نفذت لوجدان الجميع، وجاءت كاميرا عاطف الطيب لتختار الزوايا الرأسية والمنخفضة لتضاعف أهمية الحدث، تدور بين الجالسين وكأنها تستنطقهم وتعود لوجه أحمد زكي المعبر عن كل حرف تصرخ به روحه، لذلك أصبح هذا المشهد أيقونه سينمائية لن تمحى من وجدان الجمهور مهما مر الزمن!.