وَصفه للنعمان بن المنذر:-
قال عِمارة بن قَابوس: سألتُ أبا زبيد الطائي قائًلا: يا أبا زبيد! هل سَبَق لك وجالَسَت النعمان بن المنذر ؟ فقال: نعم، لقد أَتيته وجَالسته مِرارًا، قلت: فما تقول في وَصْفه؟ فقال: كان أحمرًا أزرقًا أبرشًا قصير القامة، فقلت: أَيَسرّك أنْ تَبلغه مقالتك هذه وأنَّ لك بها حُمُر النّعم؟ فقال: لا واللّٰه، لا حُمُرها ولا سُودها؛ فقد شَهِدتُ مُلْك ملوك حِمير وغَسّان، فما رأيتُ مَن يُضاهِيه عِزًّا ومُلكًا. أبو زبيد الطائي اتصل بالنعمان بن المنذر.
- توصيل ابو زيد بنيامين
- توصيل ابو زيد الخيل
توصيل ابو زيد بنيامين
من هو أبو زبيد الطائي ؟
هو حرملة بن المنذر بن مَعد يَكرب بن حَنظلة بن النُّعمان بن حية بن سعنة بن الحارث بن ربيعة، ويتصل نسبه بيَعرب بن قَحْطان، كُنيته أبو زبيد الطائي ، شاعر مخضرم أدرك الإسلام ولم يُسلم ومات على النصرانيّة في أغلب الروايات، وقِيل: إنَّه أسلم في قليلٍ من الروايات، ومنها ما أورده أبو عبيد البكري في "الأمالي" من زَعم الطبريّ إسلام حرملة بن المنذر مُستدلًا على ذلك بتردُّدِه على عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان – رضي الله عنهما – وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يُدفن إلى جانبه. الشاعر أبو زبيد الطائي – صفاته ومكانته:-
كان أبو زبيد الطائي بهيّ الطلعة، حَسَن الهيئة، مَليح القَسَمات، وكان إذا دخل مكة تنكّر وغيّر من مَظهره؛ لِئلا يلفت إليه الأنظار، وكان مُحيطًا بأخبار الملوك وسِيَرهم؛ فقد كان دائم الاختلاف إليهم والاتصال بهم، ولاسيما ملوك العجم. صنّفه ابن سلّام الجمحي في كتابه طبقات فحول الشعراء ضمن شعراء الطبقة الخامسة من الشّعراء الإسلاميين، مع العجير بن عبدالله، وعبد الله بن همام السلوليّ، ونفيع بن لقيط الأسديّ، وقد أَورد له عبد العزيز الميمنيّ قصيدة من المختارات في الطرائف الأدبية.
توصيل ابو زيد الخيل
تاللّٰه ما حَسبناك إلا جبانًا هدانًا، فقال: أنا في ذلك غير مَلومٍ يا أمير المؤمنين، لو تعلم عُذري وموقفي، لَما لُمتَني في ذِكِر الأسد قطّ، فقد رأيتُ منه مَنظرًا مَهولًا، وشَهِدتُ منه مَشهدًا مُروِّعًا، لا يزال يتردد صَداه في قلبي وعقلي حتى اليوم، فقال عثمان: وما ذاك يا أبا زبيد أخبرنا؟ فأخذ يستطرد في وصف مَوقفه ومواجهاته مع الأسد وصفًا دَقِيقًا طويلًا بليغًا، حتى شَخُصَت من هَول وَصفه العيون، واصطكّت من أَثَر قَوله الأرجل، وارتجَّت الأضلاع، واختَلَجَت القلوب التي في الصدور، فقاطعه عثمان بن عفان – رضي اللّٰه عنه – قائًلا: حَسْبُكَ يا أبا زبيد اصمت، فقد أرعبتَ قلوب المسلمين!. كثرة ذكره للأسد:-
لم تكن القصيدة التي ألقاها أبو زبيد الطائي هي الوحيدة التي ذكر فيها الأسد، فقد أكثر من ذِكره له في قصائد عِدة، حتى لامه قومه على ذلك؛ خوفًا أن تُعيّرهم العرب بكثرة وصفه له، فقال لهم: لو لَقِيتم منه ما لَقيت لما لمتموني قطّ، ثم توقف عن ذِكره حتى مات.
مطبخ ام وليد / وصفة اسهل منها مكانش ، خضرة و بطاطا في الفرن بلا لحوم و لا دجاج.