فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إيه ، دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك ؟ فقال الشيخ: والله يا رسول الله ، ما زال الله - عز وجل - يزيدنا بك يقينا ، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. قال: قل وأنا أسمع قال قلت: غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المصاقب يفعل أوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمال دون مالك تبخل قال: فحينئذ أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بتلابيب ابنه وقال: ( أنت ومالك لأبيك). قال الطبراني: اللخمي لا يروي - يعني هذا الحديث - عن ابن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد; وتفرد به عبيد الله بن خلصة. والله أعلم.
- وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
- رب ارحمهما كما ربياني صغيرا دعاء
وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
الوالدان باب من أبواب الجنة، وبرهم في الحقيقة دِين ودَين، فيجب على المسلم الإحسان إليهما وحسن صحبتهما، والبار بوالديه قريب من الله قريب من الجنة. صور البر بالوالدين:
ورصدت عدسة إدارة مركز الأخبار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، صورًا لزوار بيت الله الحرام ضاربين فيها أروع صور البر بالوالدين وخفض جناح الذل لهما بالرحمة.
رب ارحمهما كما ربياني صغيرا دعاء
فلا نخرج إلا بإذنها ولا نأكل قبل أن تأكل
ونعمل على خدمتها أنا وأبنائي
وهذا ما أمرنا به ديننا
فسألته: وما دينك ؟؟
قال: الإســـــلام
وكان هو سبباً في إسلام هذه العجوز...!! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)
***************
وقد روى 'المأمون' أنه لم يرى أحد أبر من 'الفضل بن يحي' بأبيه،
((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب
في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى
طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح
فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك
برودة الماء والجو... مخطوطة "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً" | مركز الشرق للأبحاث و الثقافة. )). *************
وإليكم أحبتـــي هذه القصة التي
'أبكت عمر بن الخطاب' وأبكت كل من كان حوله.....! ((أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً,
هاجر كلاب إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم
بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: 'الجهاد'،
فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس
فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: 'لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً،
حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟
فقال: 'أترككما لما هو خير لي'
ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.
وتذكّروا قول عليّ بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه: "لا تجبروا أولادكم على أخلاقكم فقد خُلقوا لزمانٍ غير زمانكم". عزيزي الأب، عزيزتي الأم، أبناؤكم سببٌ في إسعادكم منذ ولادتهم؛ فاسعدوا بهم أثناء تربيتهم واسعدوا بنجاحاتهم في الطّريق الذي اختاروه لأنفسهم... وكونوا سبباً في سعادتهم واجعلوهم يقولون "ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيراً" دون غُصّة الذّكريات الأليمة. جوَّك | رب ارحمهما كما ربياني صغيراً (8) - بقلم سحر محمد. ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى. هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية