قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ،قال الله تعالى: (منْ قتَلَ نفْساً بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ النَّاسَ جميعاً، ومَنْ أحْياها فكأنّما أحيا الناسَ جميعاً)
هل الشعب الطيب المسالم يستحق القتل؟ وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج عنق من النار يتكلّم يقول: وكّلت اليوم بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، ومن قتل نفساً بغير حقّ، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنّم). قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم أمرئ مسلم يشهد أن لا الَه الا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة) (رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود) فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا) وفي رواية أخرى:(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ). هل من يساعد في الثأر والقتل ويحرض على سفك الدماء باسم العرقية والعنصرية والقبلية والجهوية البغيضة شريك في هذا الجرم؟ الإجابة نعم شريك في الشرع والقانون والعرف.
نداء إغاثة إلى خادم الحرمين الشريفين ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )
واحسرتاه على شبابنا الذي ينضم إليهم ويساعدهم دون أن يدري أنه يساهم في تشويه صورة دين الرحمة والتسامح والحب والإخاء! أمرنا الله -عز وجل- في كل شرائعه السماوية "اليهودية – المسيحية – الإسلام " بالحب والسلام والمحبة والرحمة، فيا أيها الشباب المخدوع، المضلل باسم الدين.. انتبهوا.. إنما الدين لله وحده، والحساب بيد الخالق، والآخرة قادمة لا محالة، وجعل الله سبحانه وتعالى محمدا -صلى الله عليه وسلم- خاتما للأنبياء، فأفيقوا.. فيوم الحساب آتٍ لا ريب فيه.
وعلى وسائل الإعلام أن تبصر الناس بسوء هذا العمل في العاجل والآجل. حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، وأصلح أحوال المسلمين وولاتهم، وهداهم للالتزام بشرعه؛ فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وكفى الله المسلمين شر الظالمين أينما كانوا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وكتب ناصر بن سليمان العمر
الثلاثاء 14 صفر 1432هـ