حسنه الألباني. ومعنى حزبه: نزل به أمر مهم، أو أصابه غم. وقد شرعت لنا أيضًا صلاة الاستخارة، وقد بينا كيفيتها في الفتوى رقم: 38863. وكذلك يشرع الدعاء المذكور، كما في حديث عائشة أنه كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. أخرجه مسلم. وهذا الذي تفعله تلك الأخت يشبه أخذ الفأل من المصحف، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حوله، رجحنا فيها عدم مشروعيته، كما سبق في الفتوى رقم: 29558 ، وراجعي كذلك الفتوى رقم: 238159. وعلى ذلك فنرى أن تقتصر الأخت على الصلاة، والدعاء دون فتح المصحف بالطريقة المذكورة. والله أعلم.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الكورة
"المغني" (ص 325). وقال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1 / 373): "وأما عباد بن سعيد: فلم أر فيه جرحا ولا تعديلا... " انتهى. قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
" قال النووي في "الأذكار": روينا في كتاب ابن السني عن أبي المليح... عن أبيه أنه صلى ركعتي الفجر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قريبا منه ركعتين خفيفتين، ثم سمعه يقول وهو جالس: ( اللهم رب جبرائيل …). وروينا فيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة:... ). قلت: الحديثان ضعيفان جدا ، لا يجوز العمل بهما ، حتى عند القائلين بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؛ لشدة ضعفهما " انتهى. "تمام المنة" (ص 238). فالحاصل؛ أن هذا الدعاء في نهاية الصلاة: لا يُعلَم له إسناد صحيح. و لمعرفة بعض الأذكار الواردة في نهاية الصلاة قبل السلام، راجع الجواب رقم ( 5236)، وما يتعلق ببعد السلام راجع الجواب رقم ( 131850). والله أعلم.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم كورة
اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والأرض - YouTube
فَقُلْتُ: كَذَبْتِ. فَقَالَتْ: بَلَى، إِنَّا لَنَقْرِضُ مِنْهُ الْجِلْدَ وَالثَّوْبَ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَتْ. فَقَالَ: صَدَقَتْ، فَمَا صَلَّى بَعْدَ يَوْمِئِذٍ صَلَاةً إِلَّا قَالَ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ: رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ ؛ أَعِذْنِي مِنْ حَرِّ النَّارِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ ". وضعّف إسناده الشيخ الألباني في "ضعيف سنن النسائي" (ص 43 - 44)، وكذا محققو المسند؛ لأنه قد تفردت بروايته جسرة، وقال فيها البخاري:
" وعند جَسرة عجائب " انتهى. "التاريخ الكبير" (2 / 67). وروى أبو يعلى في "المسند" (8 / 213)، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَقُولُ فِي مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَرَبَّ إِسْرَافِيلَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍ ؛ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ.