[٥] [٦]
أجاز أهل العلم للمرأة أنْ تنشد كلمات مباحة بلحن وترنيم بحضور محارمها شريطة ألّا يكون في ذلك سبباً في الإلهاء عن ذكر الله -تعالى- وإقامة الصلاة.
- هل الاغاني بدون موسيقى حرام
هل الاغاني بدون موسيقى حرام
س: ما حكم الأغاني، هل هي حرام أم لا؟ رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط؟ وما حكم العزف على الربابة والأغاني القديمة؟ وهل القرع على الطبل فى الزواج حرام بالرغم من أنني سمعت أنها حلال ولا أدري؟ -أثابكم الله وسدد خطاكم-. الجواب: إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة. وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ الآية [لقمان:6] بالغناء. وكان عبدالله بن مسعود يقسم على أن لهو الحديث هو: الغناء. وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد. وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعًا. فالواجب الحذر من ذلك، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف والحر هو: الفرج الحرام -يعني الزنا- والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب. هل الاغاني بدون موسيقى حرام. وأوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن الكريم، وبرنامح نور على الدرب، ففيهما فوائد عظيمة، وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب. أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد، الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة؛ لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح، كما صحت السنة بذلك عن النبي ﷺ.
يجوز للمرأة أن تغنّي بحضرة النساء بكلام حَسن ليس فيه فحش ولا فجور ولا دعوة إلى رذيلة أو حرام. إذا كان الغناء بصوت رجل فقد أباحه بعض أهل العلم وذهب آخرون إلى كراهيته، ولكن إذا كانت كلمات الغناء تقع ضمن الكلام المباح أو الذي فيه دعوة إلى فضيلة جاز، وذلك قياساً على الشعر؛ فقد كان يُلقى بحضرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلا ينكر على من فعله، بل ثبت أنّ الرّسول -عليه الصلاة والسلام- أمر حسان بن ثابت -رضي الله عنه- بقول الشعر، ثمّ إنّ كعباً -رضي الله عنه- أنشد شعراً أمام النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذات يوم وابتدأه على عادة العرب في شعرها بالغزل، وكان غزلاً عفيفاً طاهراً ولم ينكر الرسول ما أنشده كعب. قال أهل العلم إنّه لا ينبغي الإكثار من الشعر والحداء بشكل مبالغ فيه. هل الاغاني حرام - ووردز. لا شكّ أنّ الغناء إذا كان يتضمن كلمات قبيحة وكان فيها دعوة إلى فساد أو معصية ، كأنْ يصف النّساء أو يرغّب بشرب الخمر فإنّه محرّم. الغناء بكلام مباح أو حسن إذا رافقه محرّم حرّمُ لأجل ذلك، كمجالس الاختلاط وحضور الخمور ، وهذا يؤكّده حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذ يقول: (ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى ؤوسِهِم بالمعازفِ، والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ).