ماهي مراتب الدين الثلاثة
اذكر مراتب الدين الثلاثة
ما هى مراتب الدين الثلاثة ؟
الجواب:
الأولى: الاسلام, الثانية: الايمان, الثالثة: الاحسان.
ماهي مراتب الدين الثلاثة - إسألنا
والإيمان في الشرع له معنيان:
أحدهما عام: وهو الذي يعم مراتب الدين الثلاثة: فيشمل الأعمال الظاهرة، والأعمال الباطنة، كما أنه يشمل مرتبة الإحسان، وحقيقته شرعًا: التصديق الجازم باطنًا وظاهرًا بالله تعبدًا له بالشرع المنزَّل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة أو المراقبة [7] ، فإذا أُطلق لفظ الإيمان ولم يكن مقترنًا بالإسلام، فإنه يعم جميع مراتب الدين، فالإيمان بمعناه العام يجمع التصديق لجميع ما أمر الله سبحانه وتعالى به، إضافة إلى الأعمال التي هي أركان الإسلام،وهو: الدين الذي بُعث به النبي محمد صلى الله عليه وسلم [8]. والآخر خاص: وهو الاعتقادات الباطنة، فإنها تُسمى إيمانًا، وهذا المعنى هو المقصود إذا قُرن الإيمان بالإسلام والإحسان، وهو الذي يناسب المرتبة الثانية من مراتب الدين، وهي ما يشمل العقائد الباطنة: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر [9].
ماهي مراتب الدين الثلاثة - الداعم الناجح
يعني: لا إله يقصد بشيء من العبادة وهو مستحق لها وأهل لتلك العبادة إلا الله، فإنه هو المستحق للعبادة دون غيره: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج:62]. قال المؤلف رحمه الله: [ (لا إله) نافياً جميع ما يعبد من دون الله (إلا الله) مثبتاً العبادة لله وحده]، وهذا يفيدنا أن التوحيد لا يحصل ولا يتم إلا بركنين: إثبات ونفي. مراتب الدين الثلاثة. فالنفي هو في (لا إله)، نفي لجميع ما يعبد من دون الله تعالى، والإثبات في (إلا الله)، إثبات لإلهيته وحده لا شريك له، وتأمل وانظر فيما ذكره الله عز وجل في كتابه من آيات التوحيد، تجد أنها سائرة على هذا النسق، فلابد من ذكر نفي وإثبات؛ لأنه بذلك يحصل كمال التوحيد. قال المؤلف رحمه الله: [لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه]. وهذا كالدليل لما تقدم ذكره من تقدير في قوله: (لا معبود بحق إلا الله)، فالشيخ رحمه الله يقول: وجه هذا التقدير أنه لا يستحق العبادة إلاّ الله، كما أنه ليس له شريك في ملكه، وهذا استدلال بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية. قال المؤلف رحمه الله: [وتفسيرها] -الضمير يعود إلى شهادة ألا إله إلا الله- الذي يوضحها -أي: يبينها ويجليها- قوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ [الزخرف:26-27]، فـ(إِذْ) ظرف لما مضى من الزمان، ولابد له من متعلق، ومتعلقه في مثل هذا السياق (اذكر)، يعني: اذكر إذ قال إبراهيم لأبيه وقومه: (إِنَّنِي بَرَاءٌ) و(براء): مصدر يستوي فيه المفرد والجمع، والمراد من ذلك: إنني بريء.
ما هي مراتب الدين الثلاثة ترتيبا تصاعديا - إسألنا
ثم قال سبحانه وتعالى: (قَائِماً بِالْقِسْطِ) هذه من حيث الإعراب حال من الضمير في قوله: (إِلَّا هُوَ)، فيكون قد شهد الله سبحانه وتعالى لنفسه في هذه الآية بأمرين: شهد لنفسه بالإلهية، وشهد لنفسه بأنه سبحانه وتعالى قائمٌ بالقسط، وقيامه بالقسط أي: بالعدل. فهو سبحانه وتعالى القائم على كل نفس بما كسبت، القائم بنفسه المقيم لغيره جل وعلا، وهذا الإعراب أحسن من قولنا في قوله: (قَائِماً بِالْقِسْطِ): إنه حال من لفظ الجلالة (الله)؛ لأن هذا الإعراب الذي قدمناه أشمل في المعنى، فيكون: شهد الله، وشهدت الملائكة، وشهد أولو العلم لله بأمرين: بالإلهية، وأنه سبحانه وتعالى قائمٌ بالقسط. ثم كرر إفراده بالإلهية بقوله: (لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ)، والتكرار لتأكيد الشهادة المتقدمة، وليتلفظ بها القارئ انفراداً، فيكون من الشاهدين؛ لأن مقدم الآية خبر عن شهادة غيره: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ [آل عمران:18]، وهل قراءة هذه الشهادة تحصل بها الشهادة من القارئ؟ الجواب أنها لا تحصل ولذلك كررت كلمة التوحيد ليتلفظ بها القارئ حتى يدخل في زمرة أولي العلم، فقال: لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ سبحانه وتعالى، هو (عزيز) فيمتنع من أن يكون له شريك، و(حكيم) فلا يمكن أن يسوى غيره به سبحانه وتعالى في شيء مما يختص به.
الإيمان
[13] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (154). [14] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (52). [15] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (154)؛ وحاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن محمد بن قاسم (61). [16] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (155). [17] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (53). [18] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (155). [19] حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن محمد بن قاسم (60). [20] شرح الأصول الثلاثة، عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي (72). [21] شرح الأصول الثلاثة، د. ماهي مراتب الدين الثلاثة - إسألنا. خالد المصلح (53).
[1] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن محمد بن قاسم (60)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (141)؛ وشرح الأصول الثلاثة، عبدالرحمن بن ناصر البراك (29). [2] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (150). [3] ينظر: كتاب العين، للخليل بن أحمد (40)؛ ومعجم مقاييس اللغة، لابن فارس (71)؛ والصحاح، للجوهري (2/ 1524). [4] الصحاح، للجوهري (2/ 1144). [5] شرح العقيدة الطحاوية، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (2/ 34-37). [6] الصلاة وأحكام تاركها (56). [7] تعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (38). [8] ينظر: شرح ثلاثة الأصول، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (61)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله بن صالح الفوزان (126). [9] ينظر: تعليقات على ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالله العصيمي (38)؛ وشرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (153). [10] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن محمد بن قاسم (60)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (142). [11] شرح الأصول الثلاثة، د. خالد المصلح (51). [12] جاء في صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب شعب الإيمان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).