لقد حث الشرع الحكيم على شهود الجمعة وحضورها وأدائها واغتنامها كما مر بنا. ويقول سعيد بن المسيب التابعي المشهور بعلمه وورعه وزهده وتقواه: شهود الجمعة أحب إلي من حجة نافلة. وإذا تأملنا في فضل شهود الجمعة في السنة النبوية الشريفة علمنا أن في فضلها شبها من فضل الحج على قدر السبق، فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المساجد يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة. فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر». فاسعوا الى ذكر الله. أيها الإخوة في الله- في هذه الحديث الشريف بشارة وأي بشارة للمسلمين في اجتماعهم في مثل هذا اليوم من أيام الجمع، فيه مغنم وأي مغنم للشيوخ في شيوخهم، وفيه عوض وأي عوض للضعفاء في ضعفهم، وفيه مغايرة للباعة في بيعهم وشرائهم. ومن تمام نعمة الله في هذا البلد أن جعل يوم الجمعة عطلة رسمية، فيها يتمكن المسلم من الاستعداد لحضور الجمعة. لكن هذه العطلة عند بعض من الناس- انقلبت مفهومها فأصبح الناس فيها فريقين. فريق نور الله قلوبهم بالإيمان فعلموا أن الجمعة من أوكد فروض الإسلام، ويومها من أفضل الأيام، واجتماعها من أفضل الاجتماعات، ومناسبتها من أجل المناسبات فحرصوا عليها واحتسبوا لها، وحبسوا لها أنفسهم عل شهودها، واستعدوا لها بالغسل وأجمل الثياب وأنفس النفحات من الطيب، فكانت هذه العطلة في حقهم عونا لهم على طاعة الله وطاعة رسوله، وسببا في التزود من الخير وعلو الدرجات.
قصة آية.. &Quot;فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ..&Quot;
لقد حث الشرع الحكيم على شهود الجمعة وحضورها وأدائها واغتنامها كما مر بنا. ويقول سعيد بن المسيب التابعي المشهور بعلمه وورعه وزهده وتقواه: شهود الجمعة أحب إلي من حجة نافلة. وإذا تأملنا في فضل شهود الجمعة في السنة النبوية الشريفة علمنا أن في فضلها شبها من فضل الحج على قدر السبق، فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: « إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المساجد يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة. فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر ». أيها الإخوة في الله- في هذه الحديث الشريف بشارة وأي بشارة للمسلمين في اجتماعهم في مثل هذا اليوم من أيام الجمع، فيه مغنم وأي مغنم للشيوخ في شيوخهم، وفيه عوض وأي عوض للضعفاء في ضعفهم، وفيه مغايرة للباعة في بيعهم وشرائهم. ومن تمام نعمة الله في هذا البلد أن جعل يوم الجمعة عطلة رسمية، فيها يتمكن المسلم من الاستعداد لحضور الجمعة. لكن هذه العطلة عند بعض من الناس- انقلبت مفهومها فأصبح الناس فيها فريقين. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة الجمعة فيها آيتان - الآية الأولى قوله تعالى يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة - مسألة معنى قوله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله- الجزء رقم4. فريق نور الله قلوبهم بالإيمان فعلموا أن الجمعة من أوكد فروض الإسلام، ويومها من أفضل الأيام، واجتماعها من أفضل الاجتماعات، ومناسبتها من أجل المناسبات فحرصوا عليها واحتسبوا لها، وحبسوا لها أنفسهم عل شهودها، واستعدوا لها بالغسل وأجمل الثياب وأنفس النفحات من الطيب، فكانت هذه العطلة في حقهم عونا لهم على طاعة الله وطاعة رسوله، وسببا في التزود من الخير وعلو الدرجات.
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الجمعة - قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع - قوله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله- الجزء رقم8
فذلك فضل وأجر لا شرط. } وأما من قال: إنه العمل فأعمال الجمعة هي: الاغتسال ، والتمشط ، والادهان ، والتطيب ، والتزين باللباس ، وفي ذلك كله أحاديث بيانها في كتب الفقه; وظاهر الآية وجوب الجميع ، لكن أدلة الاستحباب ظهرت على أدلة الوجوب ، فقضى بها حسبما بيناه في شرح الحديث.
إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة الجمعة فيها آيتان - الآية الأولى قوله تعالى يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة - مسألة معنى قوله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله- الجزء رقم4
قال الراغب الأصفهاني: السعي المشي السريع ، وهو دون العدو ، ويستعمل للجد في الأمر خيرا كان أو شرا ، قال تعالى: وسعى في خرابها [ 2 \ 114].
بقلم |
محمد جمال |
الجمعة 29 يونيو 2018 - 10:40 ص
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى
ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ
تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ
وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا
وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ
التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة: 9 - 11]. سبب نزول هذه الآية أنه كان بأهل
المدينة فاقة وحاجة، فأقبلت عير من الشام لـ "دحية بن خليفة"، بينما كان
النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم
الجمعة فلما رأوه قاموا إليه بالبقيع، خشية أن يسبقوا إليه، فلم يبق معه إلا اثنا
عشر رجلاً في المسجد، فنزلت الآية، فقال: "والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا
يبقى أحد منكم لسال بكم الوادي نارًا".
والله- سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر من أحسن عملا. وفريق- خسر بهذه العطلة، إذ ضعف إيمان أهله، وقست قلوبهم واستحكم جهلهم، وزين لهم الشيطان أعمالهم فخرجوا وابتعدوا عن شهود الجمعة إلى ضواحي البلد بحجج مختلفة، وأعذار واهية، فتارة باسم الترفيه عن النفوس، وأخرى باسم النزهة والتفرج، حتى إذا ما خرجوا وابتعدوا عن الجمعة والجماعة هجم عليهم الشيطان وتولاهم بأفكاره وأمانيه وزين لهم ما هم عليه من الصدود عن الحق والطاعة، وما هم فيه من المرح واللهو فخسروا هذه المفروضة وأفلسوا من الخير بانقضاء العطلة في السهو واللهو، ورجعوا إلى مساكنهم بالخيبة، وقد يأخذهم الله تعالى في مخرجهم ببعض ما اكتسبوا فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون. ثم ما حجة هؤلاء وما عذرهم في خروجهم هذا إلى بعض المتنزهات البعيدة، وقد كثرت- ولله الحمد- أماكن النزهة من كل حدب في كل أحياء المدن والقرى. إنه في إمكان كل فرد ألا يخرج بنفسه وعياله إلى أقرب متنزه مما يليه، وفي إمكانه أن يؤدي صلاة الجمعة في أقرب مسجد جامع يليه. فاتقوا الله عباد الله وتذكروا قوله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ} [إبراهيم: 7]. قصة آية.. "فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ..". ______________________________ ________________________
الكاتب: د.