ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية. مدرسة ابن عثيمين الخيرية. وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها. وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية. أعماله وجهوده الأخرى:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
- مدرسة ابن عثيمين الخيرية
- مدرسة ابن عثيمين للتدريب
- مدرسة ابن عثيمين موقع
مدرسة ابن عثيمين الخيرية
5- الشيخ الأصولي: عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية العفيفي(1323-1415) هـ [6]
شيخنا من أذكياء العلماء المعاصرين وعقلائهم، فإنه لما افتتحت المعاهد السعودية، استقدم الشيخ عبد الرزاق مع كوكبة من العلماء من مصر وغيرها، فدرَّس في دار التوحيد في الطائف سنة 1368 هـ وكان استقدمه لها الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع - 1300-1385) هـ مدير دائرة المعارف العام، ثم انتقل شيخنا عبد الرزاق إلى المعهد السعودي في عنيزة. "المنيع" يكرم المتميزين في النقل المدرسي بتعليم نجران. وفيها تتلمذ عليه الشيخ ابن عثيمين، وأفاد منه خصوصاً في النحو والبلاغة والأصول.. حيث أحبَّه الناس في بلدنا عنيزة أعجبوا به، وكان سماحة شيخنا يبادلهم هذا الشعور ولما انتقل الشيخ عبد الرزاق عفيفي إلى الرياض سنة 1370 هـ لما افتتح المعهد العلمي درس فيه ثم في كلية الشريعة، وقد اتصل به شيخنا ابن عثيمين في الرياض حال دراسته في المعهد ثم الكلية وقد ألحَّ الشيخ عبد الرزاق على الشيخ محمد أن يتولى التدريس في كلية الشريعة حال انتسابه، لكن الشيخ محمد أصرَّ على الرجوع لعنيزة، وبالفعل رجع، ودرس بمعهدها العلمي، وهو طالب منتسب في الرياض بالكلية. 6- الشيخ القاضي: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مانع الشبرمي الوهيبي التميمي (1284-1360) هـ [7]
وكان الشيخ عبد الله قاضي عنيزة من سنة (1351-1360) هـ حيث تعين قاضياً فيها بعد وفاة الشيخ القاضي صالح بن عثمان القاضي (1282-1351) هـ إلى وفاته.
مدرسة ابن عثيمين للتدريب
· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية. · ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم. · وللشيخ – رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص. مكانته العلمية:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة. مدرسة ابن عثيمين موقع. ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه. وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.
مدرسة ابن عثيمين موقع
2- الشيخ المربي الشاعر المعمر: عبد العزيز بن صالح بن عبد العزيز بن دامغ التميمي (1327-1428) هـ
وهو بالمناسبة ابن عم جدِّ الشيخ محمد بن عثيمين لأمه: عبد الرحمن بن سليمان بن دامغ، الذي مضى في المبحث الثالث. وقد ناف عن المائة عام حيث قال شيخنا - رحمه الله - واصفاً دراسته بمدرسة الشيخ عبد العزيز بن صالح بن دامغ:
((... وبعد أن أنهيت هذه القراءة، انتقلت إلى مدرسة أخرى، يدرس فيها ابن عم جدي – رحمه الله – واسمه: عبد العزيز بن صالح بن دامغ، يدرس فيها القرآن وشيئاً من الأدب، وشيئاً من علم الحساب. ثانوية الشيخ عبدالعزيز بن باز. وبقيت هناك، حتى أدركت منها ما شاء الله، ثم بدا لي أن أقرأ القرآن عن ظهر قلب، فدخلت مدرسة يدرس فيها: علي العبد الله – وهو ابن شحيتان – أحد المدرسين في عنيزة وحفظت القرآن عن ظهر قلب... )) [2]. وكان عمر شيخنا ابن عثيمين أحد عشر عاماً، وأخذ في تلك المدرسة مبادئ العلوم من الكتابة والإملاء، والخط، والحساب، والأدب حسب ما يناسب أعمار الطلاب وقتئذٍ، حيث كانت للشيخ الدامغ طريقة متطورة في التعليم بالنسبة لذلك الوقت.
· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ. · عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها. · وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها. · عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى – حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية. مدرسة ابن عثيمين سورة الكهف. · ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته. · ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم. · من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب». · نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة. · رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.