قطع فنية وتحف تذكارية
وبعد التمشي بين محلات المجوهرات، يمكنكم زيارة شارع السوق الرئيسي، الذي تم تجديده مؤخرًا والذي يعتبر القلب النابض لسوق الحب. وهناك ستحيط بكم رائحة البهارات والعطور التي تفوح من المحلات. وتجولوا بين المتاجر التي تبيع منتجات يدوية كالسجاد، والأثاث، والخزف الراقي الثمين، والبخور والأقمشة، ثم استكشفوا متاهة الأزقة المتفرعة من الشارع الرئيسي والمليئة بمحلات صغيرة حيث يمكنكم أن تشتروا قطعًا فنية، وتحفًا قديمة وأنواعًا أخرى من الهداية التذكارية. يفتح سوق شارع الحب أبوابه كل يوم الساعة 4 مساءً، ولكن تدب فيه الحياة بعد المغرب، عندما تمتلئ الشوارع بالفنانين، والرسامين وعازفي الموسيقى. ويختلط صوت آلاتهم بنداء بائعي الأكلات الشعبية كالفلافل والشاورما واللقيمات الساخنة التي لا بد من تذوقها للاستمتاع الكامل بالجو السوق.
- سوق «الحبّ» بالدمام.. يجذب المواطن والأجنبي قبل العيد - خليج الديرة
- جولة في سوق شارع الحب في الدمام - What's On Saudi Arabia
سوق «الحبّ» بالدمام.. يجذب المواطن والأجنبي قبل العيد - خليج الديرة
انتقل إلى المحتوى
سوق الحب الشعبي من أقدم الأسواق في مدينة الدمام، وهو مخصص لبيع المعروضات الشعبية والعطور التقليدية، وفيه العديد من المحلات المخصصة للرجال والنساء، إضافة إلى محلات للذهب والمجوهرات. سوق الحب الشعبي
يعود تاريخ السوق إلى أكثر من 45 عاماً، وهو سوق مفتوح تصطف محلاته جنباً إلى جنب، إلى جانب ممرات مؤدية إلى المحلات الصغيرة، وسوق الحب الشعبي معروف لدى معظم دول الخليج مثل قطر وعُمان، والبحرين والكويت، حيث يرتاده الزوار من هذه الدول لاقتناء العديد من البضائع والهدايا، فما يميز السوق أنه يُرضي جميع الأذواق من مختلف طبقات المجتمع. تختلف طرق عرض البضائع فمنهم من يعرض الملابس بالطريقة البسيطة خارج المحل وهناك من يعلقها داخل المحل فوق الباب الرئيسي له، بينما بعض المحلات تعرض الملابس من وراء الزجاج، ويُمكن أيضاً شراء مستحضرات التجميل ومواد العطارة وبعض الأدوات المنزلية البسيطة، وحالياً يوجد هناك محلات خاصة بالهواتف النقالة، ولكن الطابع العام يتركز على عرض المنتجات الشعبية. تصفّح المقالات
جولة في سوق شارع الحب في الدمام - What'S On Saudi Arabia
«أمانة الشرقية»: نستهدف تعزيز السياحة الداخلية وإحياء الموروث الشعبي
تستعد سوق الحب قلب مدينة الدمام النابضة بالحياة، التي تقع في المركز الإداري في المنطقة الشرقية للخضوع لحالة تجميل وتطوير، يعتبرها البعض قاسية من أجل التماشي مع التحديث والتطوير، في حين يراها آخرون ضرورة قصوى بعد أن ظلت هذه السوقة الشعبية الأكثر شعبية في المدينة مهملة مع تقادم الزمن. السوق التي اشتّق اسمها من الحب والعشق، كانت أول سوق نسائية في المنطقة الشرقية، بدأ نشاطها قبل 77 عاماً (1943)، لتصبح مكاناً لالتقاء المتبضعين، والتجار الذين وفدوا إلى الدمام حديثة التأسيس، وجلبوا معهم صناعاتهم الحرفية واليدوية. وأصبح منذ ذلك الوقت اسم السوق إشارة إلى «الغرام» و«العشق» و«الحب» بعد أن تحول إلى مقصد للمقبلين على الزواج لشراء أدوات عرسهم من أقمشة وذهب ومستلزمات مختلفة، دون إهمال اهتمام شباب الخمسينات والستينات بهذه السوق التي تزدحم فيها النساء. وتختزل «سوق الحب» ذاكرة غنية للزمان والمكان، حيث إنها السوق الأولى في الدمام منذ التأسيس لهذه المدينة التي تمثل عاصمة للشرقية وأهم مدنها، حيث جاء لها الكثير من التجار من محافظتي الأحساء والقطيف وغيرهما من المحافظات والدول الخليجية المجاورة منذ عقود، وبدأوا فيها النشاط التجاري منذ تأسيس هذه السوق.
وتعود تسميته بـ" الحَب" بفتح الحاء، إلى شارع كان يطلق عليه شارع الحَب، أو سوق "الفصفص والمكسرات"، أو صناعة" الحَب" وهو نوع من أدوات الفخار بحسب ما يروى، في حين يقول آخرون أن الشباب والفتيات المقبلين على الزواج كانوا يقصدون محلات الأقمشة والملابس والمجوهرات والذهب وفساتين الزفاف والمشالح الموجودة بنفس أمكنة الشارع، مما رسم صورة ورمزا توحي لمسماه الحالي. وطال السوق الذي يقع وسط مدينة الدمام المعروفة بــ (المنطقة المركزية) في الفترة الأخيرة، حزمة من المشاريع والإصلاحات، تماشياً مع حالات التحديث والتطوير الشاملة، وطبعها بهوية عمرانية وثقافية وسياحية تعكس تاريخ المدينة وأصالتها بأسلوب حضاري حديث، إذ تتمتع الأسواق الشعبية بقيمة اقتصادية، وتأهيل للحرف الشعبية، وذاكرة عمرانية ترسم صورة تاريخية لهوية المنطقة. وحولت أمانة المنطقة الشرقية؛ شارع 13 بـ "سوق الحَب" إلى ممر للمشاة للتقليل من حركة المركبات داخل السوق؛ والتشجيع على التميز والتفاعل المجتمعي في مختلف الأنشطة، والاهتمام بالأسواق الشعبية باعتبارها تراث أصيل يجب العناية بها، مؤكدة على أهمية هذه المناطق الشعبية، والسعي لفكرة تأصيل مفهوم السوق كونه جزءًا من نظام اقتصادي معرفي وثقافي ومكان لتبادل القيم والأفكار والعلاقات الجديدة بين المجتمع، ويكمن ذلك لأهمية هذا السوق.