حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( فوكزه موسى) نبي الله ، ولم يتعمد قتله. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، قال: قتله وهو لا يريد قتله. وقوله: ( فقضى عليه) يقول: ففرغ من قتله. وقد بينت فيما مضى أن معنى القضاء: الفراغ بما أغنى عن إعادته ههنا. [ ص: 541]
ذكر أنه قتله ثم دفنه في الرمل. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 15. كما حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن أصحابه ( فوكزه موسى فقضى عليه) ثم دفنه في الرمل. وقوله: ( قال هذا من عمل الشيطان) يقول تعالى ذكره: قال موسى حين قتل القتيل: هذا القتل من تسبب الشيطان لي بأن هيج غضبي حتى ضربت هذا فهلك من ضربتي ، ( إنه عدو) يقول: إن الشيطان عدو لابن آدم ( مضل) له عن سبيل الرشاد بتزيينه له القبيح من الأعمال ، وتحسينه ذلك له ( مبين) يعني أنه يبين عداوته لهم قديما ، وإضلاله إياهم.
الفاء - قواعد اللغة العربية - الكفاف
القول في تأويل قوله تعالى: ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ( 15))
يقول تعالى ذكره: ( ودخل) موسى ( المدينة) مدينة منف من مصر ( على حين غفلة من أهلها) وذلك عند القائلة ، نصف النهار. واختلف أهل العلم في السبب الذي من أجله دخل موسى هذه المدينة في هذا [ ص: 537] الوقت ، فقال بعضهم: دخلها متبعا أثر فرعون ، لأن فرعون ركب وموسى غير شاهد; فلما حضر علم بركوبه فركب واتبع أثره ، وأدركه المقيل في هذه المدينة. فوكزه موسى فقضى عليه. ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو ، قال: ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: كان موسى حين كبر يركب مراكب فرعون ، ويلبس مثل ما يلبس ، وكان إنما يدعى موسى بن فرعون ، ثم إن فرعون ركب مركبا وليس عنده موسى; فلما جاء موسى قيل له: إن فرعون قد ركب ، فركب في أثره فأدركه المقيل بأرض يقال لها منف ، فدخلها نصف النهار ، وقد تغلقت أسواقها ، وليس في طرقها أحد ، وهي التي يقول الله: ( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها). وقال آخرون: بل دخلها مستخفيا من فرعون وقومه ، لأنه كان قد خالفهم في دينهم ، وعاب ما كانوا عليه.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٢٢
فلا ينتقل من حالة إلى حالة، إلا والله تعالى هو الذي دبّر ذلك لمصلحة موسى، ومن حسن تدبيره، أن موسى لما وقع في يد عدوه، قلقت أمه قلقا شديدا، وأصبح فؤادها فارغا، وكادت تخبر به، لولا أن الله ثبتها وربط على قلبها، ففي هذه الحالة، حرم الله على موسى المراضع، فلا يقبل ثدي امرأة قط، ليكون مآله إلى أمه فترضعه، ويكون عندها، مطمئنة ساكنة، قريرة العين، فجعلوا يعرضون عليه المراضع، فلا يقبل ثديا. فجاءت أخت موسى، فقالت لهم: { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون} { فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا} وهو القبطي لما دخل المدينة وقت غفلة من أهلها، وجد رجلين يقتتلان، واحد من شيعة موسى، والآخر من عدوه قبطي { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه} فدعا الله وسأله المغفرة، فغفر له، ثم فر هاربا لما سمع أن الملأ طلبوه، يريدون قتله.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القصص - الآية 15
والجوابُ هو: أنَّا نقولُ: معنى هذهِ الآيةِ أنَّ هذا العملَ الصادرَ هو مِن تزيينِ الشيطانِ
- الشيخ: يعني: دَوْرُ الشيطانِ هو التَّسَبُّبُ، هو التَّسَبُّبُ بالتزيينِ والإغواءِ، ولَّا هو مِن عَمَلِ الإنسانِ، هو مِن عَمَلِ الإنسانِ، قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ [القصص:15] فإضافتُهُ للشيطانِ إضافةُ تَسَبُّبٍ. - القارئ: الجوابُ الثاني: هو أنَّا نقولُ: المرادُ بِهِ أنَّ هذا العملَ هو عملٌ مثلُ عملِ الشيطانِ؛ لأنَّ حروفَ الصفاتِ يقومُ بعضُها مقامَ بعضٍ، فحينئذٍ يكونُ المرادُ منه: أيْ: أنَّ القتلَ قبيحٌ كمَا أنَّ عملَ الشيطانِ قبيحٌ، لا أنَّ الشَّرَّ مِن الشيطانِ. - الشيخ: يعني: هذا شرحُ معناه يقولُ: هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ كأنَّهُ يُشيرُ إلى القَتْلِ، إلى ما فعلَه موسى، وهذا في الحقيقةِ ما كانَ هو الـمُـتبادِرُ، لأنَّ الـمُـتبادِرُ أنَّ القِتالَ الذي بينهما وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ [القصص:15] هو يقولُ: القتل ولَّا القتال ؟
- القارئ: يقول: القتل، أحسنَ الله إليك.
خطبة عن ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
ستدار موسى عائدا ومضى وهو يستغفر ربه. وأدرك المصري الذي كان يتشاجر مع الإسرائيلي أن موسى هو قاتل المصري الذي عثروا على جثته بالأمس. ولم يكن أحد من المصريين يعلم من القاتل. فنشر هذا المصري الخبر في أرجاء المدينة. أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
ا لخطبة الثانية (نبي الله موسى)
انكشف سر موسى وظهر أمره. وجاء رجل مصري مؤمن من أقصى المدينة مسرعا. ونصح موسى بالخروج من مصر، لأن المصريين ينوون قلته.
"فقضى عليه". والدرس المستفاد من هذا التمثيل أن بعض الأحياء
وبعض الأجسام وبعض المؤسسات وبعض الدول أحيانًا كما كان "الاتحاد السوفياتي"
في لحظة غورباتشوف. تكون في لحظتها القدرية التاريخية، تنتظر السبب، ولو كان بمثل
"وهزي إليك بجذع النخلة" أي تنتظر من ينفخ عليها أو يقول لها "بَه"
حتى تنهار. والأصل في الإنسان الحكيم العاقل أن يتوقى هذه النفخة أو هذه الوكزة أو
اللكزة أو النكزة أو اللهدة حتى لا تُحسب نفسٌ عليه كما حُسب القبطي على سيدنا موسى. "اللهم سلّمنا وسلّم منا وسلّم بنا"
شاهد أيضاً
مابين أهل البيان وأهل الدِّنان ؟
محمد علي صابوني كاتب وباحث سياسي. إلى من تقمصوا شخصية "مفسر القرآن" وارتدوا …
ذات صلة قصة موسى عليه السلام قصة موسى والخضر مختصرة
خروج موسى من مصر إلى أرض مدين
قام موسى -عليه السلام- في أحد الأيام بالدخول إلى المدينة، فوجد فيها رجلين يقتتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر قبطي من آل فرعون، فطلب الرجل الذي كان من بني إسرائيل المساعدة والعون من موسى -عليه السلام- وتخليصه من شر القبطي، فما كان منه -عليه السلام- إلّا أن عمد إلى ضرب القبطي فمات من لحظتها. [١]
ولك يقصد موسى -عليه السلام- قتله وإنما إبعاده ودفعه فحسب، لذا حزن على ما فعل وأخذ باستغفار الله -تعالى- حيث قال -تعالى-: (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَـذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ* قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). [٢] [١]
وكان فرعون قد أمر جنوده بالبحث عن موسى والقبض عليه لقتله، فأصبح -عليه السلام- يسير في طرقات المدينة خائفاً يترقب الأخبار، حتى جاء إليه رجل مؤمن من آل فرعون لكنّه يكتم إيمانه ونصحه بالخروج من مصر لكي لا يتمكّن الجنود منه.
Rabih El Asmar - Ghalak / ربيع الأسمر - غلاك - YouTube
Rabih El Asmar - Ghalak / ربيع الأسمر - غلاك - Youtube
الدلوعه عدد المساهمات: 30 السٌّمعَة: 0 تاريخ التسجيل: 01/08/2009 موضوع: على طاري صبلح الورد الخميس أغسطس 13, 2009 8:28 am على طاري صباح الورد, وإسمك, والحـلا والـذوق ذكرتك يـا أجمـل أحلامـي, بقافـي واستهليتـه على درب القصيد أسوق, قلبي والخطـاوي شـوق وإذا مالت بـي الخطـوة, علـى دربـك تناسيتـه يهز الشـوق بأعماقـي, عناقيـد الغـرام عـذوق ويقطف بالغلا فيني, غـرامـ( ن) خنـت وأخفيتـه أحبك كثر ما يشعل, غرامك فـي حشـاي حـروق وشبٌه زود لو يحرق, ضلوعي مـت مـا اطفيتـه أحبك دمعتـ( ن) طاحت, على خد الصباح شـروق يموت النور لـو طاحـت, علـى كفـي وضميتـه أحبك, إيه أحب إسمك.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.