قراءة سورة سبأ
- تعرف علي الفارق بين "يبسط" و"يبصط " الرزق
- إعراب قوله تعالى: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا الآية 36 سورة سبأ
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة سبإ - الآية 39
- استغفروا ربكم ثم توبوا إليه | موقع البطاقة الدعوي
تعرف علي الفارق بين &Quot;يبسط&Quot; و&Quot;يبصط &Quot; الرزق
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ * اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [العنكبوت: 60 – 62]. إعراب قوله تعالى: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا الآية 36 سورة سبأ. يخبر الله عز وجل عباده بأنه يرزق الجميع في كل بقاع الأرض،
الطيور في السماء والحيتان والأسماك في البحار والبشر وغيرهم من الدواب في الأرض،
فالرزق ليس مقتصر على بقعة معينة، فالله سبحانه وتعالى يبسط رزقه تكريم وغير تكريم ويقدر رزقه تضييقًا للإبتلاء وللإهانة. ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 27، 28]. نزلت هذه الآية في قوم من أهل الفاقة من المسلمين لأنهم تمنوا زيادة في الرزق والغنى،
والله سبحانه وتعالى ينزل على عباده ما يكفيهم خشية أن يبغوا في الأرض إذا زاد رزقهم،
وكما قال رسول الله صلى الله عليهم وسلم فيما معناه: أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها،
(الحديث بنصه رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما)
لذلك هذه من آيات الرزق التي تعلمنا أن نطلب من الله الزيادة
ولكن لا نطمح لزيادة كبيرة حتى لا تقلب ضدنا ونجور في الأرض.
وكما جاء في الحديث: ( إن لله عباداً لا يصلحهم إلا الفقر ولو أغناهم لأفسدهم، وإن لله عباداً لا يصلحهم إلا الغنى ولو أفقرهم لأفسدهم، ونعم المال الصالح للرجل الصالح). وقال النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المعنى حاضاً على العطاء والإنفاق في سبيل الله كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: ( ينزل للأرض من السماء كل صباح ملكان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً). فيدعو هذان الملكان الله جل جلاله بأن يخلف على المعطي كل ما أنفق، والحسنة بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء ربنا، ويدعوان على الممسك بالضياع والسحق في المال. وقال عليه الصلاة والسلام: ( أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً). قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. وكان عليه الصلاة والسلام يحض على كثرة النفقات والعطايا، وكان هو في نفسه يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، كان لا يريد الغنى بحال من الأحوال، فقد خير بين أن يكون ملكاً نبياً كسليمان وداود أو يكون عبداً نبياً، فاختار العبودية لله، قال: ( أجوع يوماً فأصبر، وأشبع يوماً فأشكر). ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام ينفق كل ما يدخل يده من الغنائم في الحروب وفي الغزوات نفقة من لا يخشى الفقر، يعطي المائة ناقة، ويعطي من الشياه مئات، ويعطي من الأموال عليه الصلاة والسلام عطاء من يملك الدنيا ولا يخشى الفقر.
إعراب قوله تعالى: قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا الآية 36 سورة سبأ
قال تعالى: قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [سبأ:39]. هذا المعنى مضى في آية سابقة، وهذا تأكيد له مع زيادة أن من أنفق نفقة في خير أخلفها الله عليه. قوله: قُلْ إِنَّ رَبِّي [سبأ:39] هذا جواب على أولئك الذين عاشوا في رفاهية في الحياة الدنيا وكثرت أموالهم وتعدد أولادهم لكنهم بطروا في ذلك، وجعلوه كفراً بنعم الله وما رزقهم، وعندما جاءتهم الأنبياء كفروا بهم وبما أنزل عليهم، وقالوا: نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين.
بقلم |
محمد جمال |
الثلاثاء 05 فبراير 2019 - 06:26 م
تمتلأ دفتا المصحف
الشريف بأمثالة رائعة تعكس الإعجاز اللغوي
للقرآن الكريم فهناك كلمات رغم اتفاقها في أغلب الحروف الإ ان تعبر عن معاني
مختلفة أو حتي معاني قريبة وتقدم دلالة رائعة علي بديع كتاب الله وإنه فعلا يعلو ولا يعلي عليه. ولعل من أبرز الكلمات
التي تعكس هذا البان اللغوي البديع ،الفارق الواضح بين كلمتي يبسط الرزق ويبصط
الرزق ،فالكلمتان رغم اتفاقهم في أغلب الحروف وبقاء الإختلاف بين "السين
" والصاد الإ أن الفارق اللغوي واضح رغم وجود في مساحة لغوية قريبة. وقد تكررت كلمة
"يبسط " في القرآن تسع مرات بمعاني قريبة فيما اكتفي كتاب الله ، بذكر
كلمة "يبصط "مرة واحدة في السطور التالية ،نرصد مرات تكرار الكلمتين ونوضح الفارق بينهم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة سبإ - الآية 39
فمن شكر النعمة بالأركان واللسان وبالأعمال والأفعال والأقوال كان من أهل الخير والصلاح، ومن كفر النعمة ولم يشكرها كان ذلك ابتلاء وبلاءً ومحنة يعذب عليها يوم القيامة. قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء. وأما الغنى في نفسه فليس خاصاً بالمؤمنين، كما أنه ليس خاصاً بالكافرين، فهو ابتلاء ومحنة يختبر الله بها من يرزقه ويعطيه حتى يقوم في ماله بما فرض الله عليه من زكوات ونفقات واجبة، ويوزع ماله يميناً وشمالاً لكل من احتاجه، وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [المعارج:24-25]، وعسى أن يكون هؤلاء كذلك، فإن كانوا كذلك فلهم الجنة، وإن لم يكونوا فقد رسبوا في الامتحان وكان ذلك عليهم بلاءً ومحنة. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ [سبأ:39] أي: إن الله هو الذي يغني ويفقر، وهو الذي يعطي ويمنع، ويبسط الرزق ويوسع، ويكثره على من يشاء ابتلاءً له، ويفقر ويقدر ذلك بقدر معلوم، وقد يكون ذلك لصالح هذا العبد لكي يقل حسابه فيما أعطي وفيما أنفق. وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا) أي: هلك الأغنياء الذين أعطاهم الله المال وفرض أن يعطوه للفقراء والمساكين والسائلين والمحرومين، وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ [النور:33]، فالمال الذي بين أيدينا هو مال الله، جعله في أيدينا أمانة، وأمرنا بصرفه في وجوه المصارف والعطايا، فأمرنا بالصرف وجوباً للفقير والمسكين والسائل والمحروم.
( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين) [ سبأ: 39]
تؤكد هذه الأية على فضل الصدقة وأنه ما نقص مال من صدقة،
فالله سبحانه تعالى يبسط ويسهل رزقه على من يشاء سواء كان هذا ليكرمه أو لا،
ويقدر على من يشاء فيضيقه عليهم سواء كان إهانة أو اختبارَا،
وما تنفقوا أيها الناس أي أموال في سبيل الله فسيخلفكم الله خيرَا منها. ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [ نوح: 10-12]
من آيات جلب الرزق وتيسير الأمور هذه الآية، حيث أنها تبين فضل الاستغفار
وأنه من الحلول السحرية لزيادة وسعة الرزق، لأن الإنسان قد يحرم الرزق بسبب ذنب عمله فإن تاب عنه نال رزقه،
لذلك توبوا واستغفروا عن كل الذنوب والمعاصي إن الله يتوب على عباده مهما بلغ عدد الذنوب،
يرسل السماء عليكم أي ينزل الكثير من المطر متواصل الأمطار،
لذلك هي من السور المستحب قراءتها عند صلاة الاستسقاء.
تفسير و معنى الآية 52 من سورة هود عدة تفاسير - سورة هود: عدد الآيات 123 - - الصفحة 227 - الجزء 12. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ويا قوم اطلبوا مغفرة الله والإيمان به، ثم توبوا إليه من ذنوبكم، فإنكم إن فعلتم ذلك يرسل المطر عليكم متتابعًا كثيرًا، فتكثر خيراتكم، ويزدكم قوة إلى قوتكم بكثرة ذرياتكم وتتابع النِّعم عليكم، ولا تُعرضوا عما دعوتكم إليه مصرِّين على إجرامكم. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ويا قوم استغفروا ربكم» من الشرك «ثم توبوا» ارجعوا «إليه» بالطاعة «يرسل السماء» المطر وكانوا قد منعوه «عليكم مِدرارا» كثير الدرور «ويزدكم قوة إلى» مع «قوتكم» بالمال والولد «ولا تتولوا مجرمين» مشركين. ﴿ تفسير السعدي ﴾
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ عما مضى منكم ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ فيما تستقبلونه، بالتوبة النصوح، والإنابة إلى الله تعالى. فإنكم إذا فعلتم ذلك يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا بكثرة الأمطار التي تخصب بها الأرض، ويكثر خيرها. استغفروا ربكم ثم توبوا إليه | موقع البطاقة الدعوي. وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ فإنهم كانوا من أقوى الناس، ولهذا قالوا: من أشد منا قوة ؟ ، فوعدهم أنهم إن آمنوا، زادهم قوة إلى قوتهم. وَلَا تَتَوَلَّوْا عنه، أي: عن ربكم مُجْرِمِينَ أي: مستكبرين عن عبادته، متجرئين على محارمه.
استغفروا ربكم ثم توبوا إليه | موقع البطاقة الدعوي
ويحتمل أن خصَّ القوة بالذِّكْرِ إذ كانوا أقوى العوالم، فوُعِدوا بالزيادة فيما بهروا فيه، ثم نهاهم عن التولي عن الحق والإعراض عن أمر الله».
لأن ذلك من القوة. وقوله: "ولا تتولوا مجرمين" ، يقول:ولا تدبروا عما أدعوكم إليه من توحيد الله ، والبراءة من الأوثان والأصنام ، "مجرمين" ، يعني: كافرين بالله. قوله تعالى: " ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه " تقدم في أول السورة. " يرسل السماء " جزم لأنه جواب وفيه معنى المجازاة. " عليكم مدرارا" نصب على الحال، وفيه معنى التكثير، أي يرسل السماء بالمطر متتابعاً يتلو بعضه بعضاً، والعرب تحذف الهاء في مفعال على النسب، وأكثر ما يأتي مفعال من أفعل، وقد جاء ها هنا من فعل، لأنه من درت السماء تدر وتدر فهي مدرار. وكان قوم هود - أعني عاداً - أهل بساتين وزروع وعمارة، وكانت مساكنهم الرمال التي بين الشام واليمن كما تقدم في ( الاعراف). " ويزدكم " عطف على يرسل. " قوة إلى قوتكم " قال مجاهد: شدة على شدتكم. الضحاك: خصباً إلى خصبكم. علي بن عيسى: عزاً على عزكم. عكرمة: ولداً إلى ولدكم. وقيل: إن الله حبس عنهم المطر وأعقم الأرحام ثلاث سنين فلم يولد لهم ولد، فقا لهم هود: إن آمنتم أحيي الله بلادكم ورزقكم المال والولد، فتلك القوة. وقال الزجاج: المعنى يزدكم قوة في النعم. " ولا تتولوا مجرمين " أي لا تعرضوا عما أدعوكم إليه، وتقيموا على الكفر.