أصل هذا المثل بيت شعر لأبي الطيب المتنبي، أحد شعراء العصر العباسي (القرن العاشر الميلادي)، يقول: ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه تجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ
وقد اقتُطع من سياقه ليدلِّل به قائله على أن ظروف الحياة تأتي عكس ما يتمنى الإنسان، كما أن السفن (كناية عن قبطانها ورُكَّابها) تتمنى أن تكون الريح سهلة ومواتية؛ أي في اتجاه سير السفينة لتدفعها للأمام، لكن كثيرًا ما تكون الرياح مضادة فتعوق مسيرتها، وأحيانًا عاتية مهاجمة قد تصل لتحطيمها. ونحن غالبًا، ولا سيما في أيامنا الحاضرة بأوضاعها، نلوم ظروفنا أنها ضدنا، ومن وراء الظروف قد نلوم الله نفسه أنه يسمح بالظروف الصعبة، بل قد يصل الأمر بالبعض إلى إنكار وجود الله من الأساس، تحت دعوى أنه لا يمكن لإله طيب عادل أن يسمح للبشر بالمعاناة. والحقيقة أن لله دائمًا حكمة من وراء الظروف المعاندة، يمكننا أن نرى بعض جوانبها في عودة ضالين إلى الله بسبب ضيق الظروف (كالابن الضال في لوقا15)، أو في تعديل مفاهيم خاطئة لدى البعض (كما في حالة أيوب)، أو في أن يُقاد الإنسان من خلال ظروف صعبة إلى الرفعة (كما في قصة يوسف بن يعقوب)، أو لتنقية المعدن الأصيل للإيمان.
تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
ودائمًا عند الله سبب لصالحنا عندما يسمح بالضيق (للمزيد اقرأ تثنية8: 2؛ أيوب42: 1‑6؛ يونان2: 1‑4؛ يوحنا15: 18‑21؛ رومية8: 19‑23؛ 2كورنثوس4: 17؛ 12: 7‑10؛ 1بطرس1: 6، 7؛ 3: 14؛ 4: 12‑19). ودائمًا من حقنا أن نثق أنه يجعل «كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ (أي المؤمنين الحقيقيين به)». وفي سياق هذا المثل أتذكر القول البليغ لمزمور107: 23‑32: «اَلنَّازِلُونَ إِلَى الْبَحْرِ فِي السُّفُنِ... هُمْ رَأَوْا أَعْمَالَ الرَّبِّ وَعَجَائِبَهُ فِي الْعُمْقِ. أَمَرَ فَأَهَاجَ رِيحًا عَاصِفَةً فَرَفَعَتْ أَمْوَاجَهُ... ذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ بِالشَّقَاءِ... وَكُلُّ حِكْمَتِهِمِ ابْتُلِعَتْ. فَيَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ، وَمِنْ شَدَائِدِهِمْ يُخَلِّصُهُمْ. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. يُهْدِئُ الْعَاصِفَةَ فَتَسْكُنُ، وَتَسْكُتُ أَمْوَاجُهَا. فَيَفْرَحُونَ لأَنَّهُمْ هَدَأُوا، فَيَهْدِيهِمْ إِلَى الْمَرْفَإِ الَّذِي يُرِيدُونَهُ. فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ». وليتنا نفهم أن الله يتمجد في أن يُرينا أعماله في عمق الظروف! وليتنا نتعلم طريق الصراخ إلى الرب لا الناس!
قال الآخر: هذا لا يخالف وصايا المبعوث رحمه الله ، وإذا نظرنا إلى هذا الأمر اليوم فماذا نفعل؟ إذا صلينا في وقتها أو لم نخالف وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسيواصل طريقنا. كما أن هناك من يقول إن الصلاة لا يمكن قطعها ولا بد من إجرائها في وقتها ، ولكن هناك أيضا أناس لا يطيعون رسول الله ويذكرون كلام الله تعالى ، صلى الله عليه وسلم. بسبب هذا الاختلاف ، تم تقسيم المسلمين في ذلك الوقت إلى قسمين ، على الرغم من أن المشكلة كانت أساسية. ومنهم من فعل ما قاله الرسول ، يصلّي لبانوجوليزا ، ومنهم من صلى في الوقت المناسب ، ثم تابع الرحلة. شاهدي أيضاً: لماذا تسمى سورة يوسف أفضل قصة؟
القصة الثانية: قصة فتاة
عملت الفتاة بجد في المدرسة الثانوية ، وتحلم بأن تصبح طبيبة ، وتساعد المحتاجين ، وفي نفس الوقت تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الحلم ، كما أراد والدها ذلك عندما وعدت بشراء أرضها لبناء مستشفى صغير لها
احتفظت بالكثير من التذاكر وعملت بجد حتى الامتحان. لا تخاف من المستقبل ولا تخاف إلا الله تعالى. أيضًا لأنها واثقة من نفسها ، تدرس ، تدرس بجد ، وفي وقت ما بعد الامتحان
كانت النتيجة شيئًا لم تكن تتوقعه أو تحلم به في حياتها.
تم إيجاد الملف
اسم الملف ملف لجنة التحصيل الدراسي_
نوع الملف pdf
حجم الملف 1. 85 MB
تاريخ الرفع 01-12-2020 07:42 م
عدد التحميلات 293
اسم المستخدم ahmed7226 ملف مخالف: إرسال إبلاغ عن المحتوى
لا بد من تفعيل الجافا سكربت في متصفحك!
مهام لجنة التحصيل الدراسي
وتتولى اللجنتان الفرعيتان تنفيذ المشروع والرفع بالتقارير أولاً بأول؛ حتى يتم الرفع بالتقارير النهائية للإدارة العامة للإشراف التربوي.
تُسلم أوراق الإجابة كاملة ومسلسلة إلى لجنة النظام والمراقبة عن طريق المدرس الأول. تتم مراجعة كافة الأوراق من قبل الكنترول لتدارك أي أخطاء ترك تصحيح بعض الأسئلة أو أي مشاكل آخرى في التصحيح.