وفي أحد الأيام وقع خلاف بين المتنبي وشاعر أخر يدعى ابن خلويه أثناء تواجدهما في مجلس سيف الدولة ، فقام ابن خلويه وضرب المتنبي في وجهه بمفتاح كان يمسكه في يده فشق وجهه ، ولم يتدخل سيف الدولة للدفاع عن المتنبي فشعر بالغضب وخرج من مجلس سيف الدولة واتجه نحو دمشق وظل هناك حتى وصلته دعوة من كافور الإخشيدي حاكم مصر وأجزاء من الشام في ذلك. قرر المتنبي أن يرحل إلى مصر، وكان الإخشيدي وهو من حكام الدولة الإخشيدية في مصر والشام أسود اللون مشقوق الشفة والقدمين لأنه كان من الحبشة وقد عانى كثيرًا من الرق ، ولكنه كان قد تعلم القراءة والكتابة وارتقى من مرتبة العبد حتى استطاع أن يصبح حاكم الدولة الإخشيدية ، واشتهر كافور بحبه للأدب فكان يقرب الشعراء وأيضًا رجال الدين إليه ويجزل لهم العطايا.
كافور بين هجاء المتنبي وحقيقة التاريخ
ولولا فضول الناس
أُريكَ الرِضا لَو أَخفَتِ النَفسُ خافِيا، وَما أَنا عَن نَفسي، وَلا عَنكَ راضِيا. أَمَيناً، وَإِخلافاً، وَغَدراً، وَخِسَّةً، وَجُبناً.. أَشَخصاً لُحتَ لي، أَم مَخازِيا. وَلَولا فُضولُ الناسِ جِئتُكَ مادِحاً بِما كُنتُ في سِرّي بِهِ لَكَ هاجِيا. المتنبي
كان أبو الفتح عثمان، المعروف بابن جني، يقرأ على المتنبي بائيته في مديح كافور حين استوقفه فجأةً بيت أبي الطيب الذي يقول فيه:
وما طربي، لما رأيتكَ، بدعةً. لقد كنتُ أرجو أن أراكَ، فأطرب. كان ابن جني حينها بصدد دراسة وجمع ديوان المتنبي وشرحه. إنه الأشد افتتاناً وذكراً للمتنبي وشعره، كان يصفه بـ"شاعرنا"، وكان يقول عنه: "حدّثنا، وماعرفته إلا صادقاً". فكان يقرأ على الشاعر قصائده، ويعود إليه مستفسراً حيثما اقتضى الاستفسار.
" رغبة الشاعر هي استخدام المديح وسيلةً للهجاء "
استوقف ذلك البيتُ ابنَ جني، فالتفت إلى الشاعر متسائلاً: "أجعلتَ الرجلَ أبا زنة؟"، أي قرداً، بحيث كان يطربك. ولم يجد المتنبي ما يردّ به على صديقه العالم الأوثق سوى أن يضحك، ويدير بوجهه عنه. يفهم العالِمُ الضحكَ على أنه علامة موافقة. يقول ابن جني في (الفسر): "وهذا البيت، وإن كان ظاهره مديحاً، فإنه إلى الهُزء أقرب".
تُعادينا لأنّا غَيرُ لُكْنٍ، وتُبْغِضُنا لأنّا غَيرُ عُورِ
فلَوْ كنتَ امرأً يُهْجى هَجَوْنا ولكِنْ ضاقَ فِتْرٌ عَن مَسيرِ. إلى هنا نصل بكم إلى ختام المقال الذي تناولنا فيه البحث حول اقوى بيت هجاء فاحش قالته العرب لنقوم على سرد باقة من أجمل أبيات وقصائد الشّعر العربي التي تحدّثت عن الهجو بكلمات قويّة وقادرة على إصابة الخصم في مقتل عند كل من الفرزدق والمتنبي وغيرهم من فرسان الشّعر العربي.
عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم.. »وقال صاحب الكشاف: «بعل- بكسر العين- أى: دهش وفزع رسول الله صلّى الله عليه وسلم من شدّة شكيمتهم في الكفر، فقيل له: «ادع الله بأسمائه الحسنى، وقل: أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم، ولا حيلة لغيرك فيهم». وفيه وصف لحالهم، وإعذار لرسول الله صلّى الله عليه وسلم وتسلية له، ووعيد لهم... ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يقول تعالى بعد ما ذكر عن المشركين ما ذكر من المذمة ، لهم في حبهم الشرك ، ونفرتهم عن التوحيد ( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة) أي: ادع أنت الله وحده لا شريك له ، الذي خلق السماوات والأرض وفطرها ، أي: جعلها على غير مثال سبق ، ( عالم الغيب والشهادة) أي: السر والعلانية ، ( أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون) أي: في دنياهم ، ستفصل بينهم يوم معادهم ونشورهم ، وقيامهم من قبورهم.
اللهم فاطر السماوات والارض الحلقة
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
ملف نصّي
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم – اللهم فاطر السموات والأرض
اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم
صححه الألباني
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
إِلَّا قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنَّ عَبْدِي قَدْ
عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَوْفُوهُ إِيَّاهُ. فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ)
قَالَ سُهَيْلٌ فَأَخْبَرْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ عَوْنًا
أَخْبَرَ بِكَذَا وَكَذَا ، قَالَ: مَا فِي أَهْلِنَا جَارِيَةٌ إِلَّا وَهِيَ
تَقُولُ هَذَا فِي خِدْرِهَا. هذا الحديث جاء من طريق مرفوعة ، وأخرى موقوفة ، وهي الأصح. أما المرفوعة:
فمن طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح وعبد الله بن عثمان عن عون بن عبد الله
بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن مسعود به. رواه الإمام أحمد في "المسند" (1/412) قال
ابن كثير في تفسيره (7/103): انفرد به الإمام أحمد. قال الهيثمى في "مجمع الزوائد" (10/174):
" رجاله رجال الصحيح ، إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود "
انتهى. ولذلك ضعفه أيضا محققو المسند (7/32) ،
والشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (6/9). أما الموقوفة:
فمن طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن عون بن عبد الله عن أبي فاختة عن
الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود به. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/68) وابن
أبي حاتم في "التفسير" – كما عزاه إليه ابن كثير في "التفسير" (5/265) ، والسيوطي
في "الدر المنثور" (5/542) – ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (9/186) ، والحاكم
في "المستدرك" (2/409) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/271)
إلا أن الحاكم لم يذكر في سنده أبا فاختة وهو سعيد بن علاقة والد ثوير بن أبي فاختة
– ويبدو أنه سقط من المطبوع.