تاريخ الإضافة: 14/5/2018 ميلادي - 29/8/1439 هجري
الزيارات: 15287
تفسير: (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا)
♦ الآية: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴾. نحن نرزقهم وإياكم. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (31). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ ﴾ سبق تفسيره في سورة الأنعام وقوله: ﴿ خطأ ﴾ أي: إثما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ ﴾، فَقْرٍ، ﴿ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَئِدُونَ بَنَاتَهُمْ خَشْيَةَ الْفَاقَةِ فَنُهُوا عَنْهُ، وَأُخْبِرُوا أَنَّ رِزْقَهُمْ وَرِزْقَ أَوْلَادِهِمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، ﴿ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْئأً كَبِيراً ﴾، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ خِطْأً بِفَتْحِ الْخَاءِ وَالطَّاءِ مَقْصُورًا. وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِكَسْرِ الْخَاءِ مَمْدُودًا وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَجَزْمِ الطَّاءِ وَمَعْنَى الْكُلِّ وَاحِدٌ، أَيْ: إِثْمًا كَبِيرًا.
[الإسراء: 31] وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
31 - (ولا تقتلوا أولادكم) بالوأد (خشية) مخافة (إملاق) فقر (نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ) إثما (كبيرا) عظيما
يقول تعالى ذكره " وقضى ربك " يا محمد " أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " ،" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " فموضع تقتلوا نصب عطفا على ألا تعبدوا. ويعني بقوله " خشية إملاق " خوف إقتار وفقر. وقد بينا ذلك بشواهده فيما مضى ، وذكرنا الرواية فيه. لانما قال جل ثناؤه ذلك للعرب ، لأنهم كانوا يقتلون الإناث من أولادهم خوف العيلة على أنفسهم بالإنفاق عليهن. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق": أي خشية الفاقة، وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك ، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله ، فقال " نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا". حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال: ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة " خشية إملاق " قال: كانوا يقتلون البنات.
وقرأه بعض قراء أهل مكة إن قتلهم كان خطاء بفتح الخاء والطاء ، ومد الخطاء بنحو معنى من قرأه خطا بفتح الخاء والطاء غيرأنه يخالفه فى مد الحرف. وكان عامة أهل العلم بكلام العرب من أهل الكوفة وبعض البصريين منهم يرون أن الخطء والخطأ بمعنى واحد، إلا أن بعضهم زعم أن الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء في القراءة أكثر، وأن الخطا بفتح الخاء والطاء في كلام الناس أفشى، وأنه لم يسمع الخطء بسكر الخاء وسكون الطاء، في شيء من كلامهم وأشعارهم ، إلا في بيت أنشده لبعض الشعراء:
الخطء فاحشة والمحبر نافلة كعجوة غرست في الأرض تؤتبر
وقد ذكرت الفرق بين الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء وفتحهما. وأولى القراء ات في ذلك عندنا بالصواب ، القراءة التي عليها قراء أهل العراق ، وعامة أهل الحجاز، لإجماع الحجة من القراء عليها، وشذوذ ما عداها. وإن معنى ذلك كان إثما وخطيئة، لا خطأ من الفعل ، لأنهم إنما كانوا يقتلونهم عمدا لا خطا، وعلى عمدهم ذلك عاتبهم ربهم ، وتقدم إليهم بالنهي عنه. وبنحو الذي قلنا تي ذلك قال أهل التأيلل. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد " خطأ كبيرا" قال: أي خطيئة.
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد " إن قتلهم كان خطأ كبيرا" قال: خطيئة. قال إبن جريج ، وقال ابن عباس: خطأ: أي خطيئة. فيه مسألتان:
الأولى: قد مضى الكلام في هذه الآية في الأنعام ، والحمد لله. والإملاق: الفقر وعدم الملك. أملق الرجل اي لم يبق له إلا الملقات ، وهي الحجارة العظام الملس. قال الهذلي يصف صائدا:
أتيح لها أقيدر ذو حشيف إذا سامت على الملقات ساما
الواحدة ملقة. والأقيدر تصغير الأقدر ، وهو الرجل القصير. والحشيف من الثيات: الخلق. وسامت مرت. وقال شمر: أملق لازم ومتعد ، أملق إذا افتقر ، وأملق الدهر ما بيده. قال أوس:
وأملق ما عندي خطوب تنبل
الثانية: قوله تعالى: خطئا: خطا قراءة الجمهور بكسر الخاء وسكون الطاء وبالهمزة والقصر. وقرأ ابن عامر خطا بفتح الخاء والطاء والهمزة مقصورة ، وهي قراءة أبي جعفر يزيد. وهاتان قراءتان مأخوذتان من خطئ إذا أتى الذنب على عمد. قال ابن عرفة: يقال خطئ في ذنبه خطا إذا أثم فيه ، وأخطأ إذا سلك سبيل خطأ عامدا أو غير عامد. قال: ويقال خطئ في معنى أخطأ. وقال الأزهري: يقال خطئ يخطأ خطئا إذا تعمد الخطا ، مثل أثم يأثم غثما. وأخطأ إذا لم يتعمد ، إخطاء وخطأ.
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: قال مجاهد " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " قال: الفاقة والفقر. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله " خشية إملاق " يقول: الفقر. وأما قوله " إن قتلهم كان خطأ كبيرا" فإن القراء اختلفت في قراءته ، فقرأته عامة قراء أهل المدينة والعراق " إن قتلهم كان خطأ كبيرا" بكسر الخاء من الخطأ وسكون الطاء. وإذا قرىء ذلك كذلك ، كان له وجهان من التاويل: أحدهما أن يكون اسما من قول القائل: خطئت فأنا أخطا، بمعنى: أذنبت وأثمت. ويحكى عن العرب: خطئت: إذا أذنبت عمدا، وأخطأت: إذا وقع منك الذنب خطا على غير عمد منك له. والثاني: أن يكون بمعنى خطا بفتح الخاء والطاء، ثم كسرت الخاء وسكنت الطاء، كما قيل: قتب وقتب ، وحذروحذر، ونجس ونجس. والخطء بالكسر اسم ، والخطا بفتح الخاء والطاء مصدر من قولهم: خطىء الرجل ، وقد يكون اسما من قولهم: أخطأ. فأما المصدرمنه فالإخطاء. وقد قيل،: خطىء، بمعنى أخطا،
كما قال الشاعر:
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا
بمعنى: أخطان. وقرأ بعض قراء أهل المدينة إن قتلهم كان خطأ بفتح الخاء والطاء مقصورآ على توجيهه إلى أنه اسم من قولهم: أخطا فلان خطأ.
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
شهدت الدول الإسلامية مفارقات كبيرة فيما يخص الحكم والخلافة بعد موت النبي، لذا تناولنا هنا تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة أوائل عام 41 ه لمعاوية رضي الله عنه وسمي ذلك العام بعام
لماذا تنازل الحسن بن علي عن الخلافة - Youtube
وتحقق الصلح بالفعل، وتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية سنة 40 هجرية، وسمي ذلك العام عام الجماعة، إذ توحدت راية المسلمين بعد طول قتال وخلاف. العفو عند المقدره
لما نظر الحسن إلى كثرة ما معه من الجند رغب في حقن دماء المسلمين، وبما عند الله تعإلى فبادر إلى طلب الصلح، وقد جاء وصف قوة جيش الحسن رضي الله عنه في صحيح البخاري عن الحسن البصري قال: (استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال) ، وهذا يدحض مزاعم الذين قالوا أن الحسن كان ضعيفاً ومكرهاً على الصلح. مسك العصا من المنتصف
كان الإمام الحسن ذا حنكة سياسية وحيلة شرعية فبعد التنازل أراد أن تكون هناك نقطة عودة ليضمن عدم فسق من بعده في الخلافة، ونستنبط ذلك في نهاية خطبه قالها أمام معاوية بعد دخول الأخير إلى الكوفة، ونقل ابن كثير عن محمد بن سيرين قوله: (لما دخل معاوية الكوفة وبايعه الحسن بن علي قال أصحاب معاوية لمعاوية: مر الحسن بن علي أن يخطب، فإنه حديث السن عيي، فلعله يتلعثم فيتضع في قلوب الناس. فأمره، فقام، فاختطب فقال في خطبته: أيها الناس لو اتبعتم بين جابلق وجابرس رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن حقن دماء المسلمين خير من إهراقها، والله ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين - وأشار إلى معاوية- فغضب من ذلك وقال: ما أردت من هذه؟ قال: أردت منها ما أراد الله منها.
تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن الخلافة أوائل عام 41 ه لمعاوية رضي الله عنه وسمي ذلك العام بعام – المحيط
تنازل الحسن رضًى الله عنه عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
تولى الخلافة بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ابنه يزيد. لماذا تنازل الإمام الحسن عن الخلافة لمعاوية
تنازل الحسن رضًى الله عنه عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - مامز كورنر
بقلم: أحمد منير – آخر تحديث: 27 أكتوبر 2020 3:02 م تنازل حسن بن علي عن الخلافة ، تعد قصة تنازل حسن بن علي رضي الله عنه في الخلافة من أشهر القصص الدينية التي يهتم الكثير من المسلمين. تحتوي هذه القصة على العديد من الدروس والدروس التي نستفيد منها كثيرًا في حياتنا ، فمن المقبول أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والخلفاء الراشدين ، ولكن هناك يبحث العديد من الطلاب عن العام الذي تخلى فيه عن الخلافة وسبب التنازل كما ورد في القصة الدينية. سبب تنازل حسن بن علي عن الخلافة
تنازل الحسن بن علي عن خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة الجماعة سنة 41 هـ ، وكان سبب التنازل عن الخلافة حسب الرواية الدينية رفض معاوية. بن أبي سفيان يبايع علي بن أبي طالب الذي يعتبر رابع الخلفاء الراشدين. وسبب عدم البيعة وحجته في ذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رفض الثأر لقتلة عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين ، وهذه هي الأسباب و تفاصيل تتعلق بهذه القصة الدينية والتي تعتبر من أفضل القصص..
هل تعلم لماذا تنازل الحسن بن علي عن الخلافة لـ معاوية ؟ تعرف على السبب الحقيقي - YouTube
و هذه سُنَّة الله في عباده، أنه من ترك لأجله شيئاً، أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه). و الله أعلم. العدد الخامس
الحسن بن علي ، التكتيك السياسي ، الوحدة الوطنية الاسلامية ، العفو عند المقدره ،