3 - تفريغ الطاقة: يحمل الإنسان طاقة هائلة في نفسه، وهذه الطاقة طاقة حيوية محايدة تصلح للخير، وتصلح للشر، وتصلح للبناء، وتصلح للهدم، والمهم أن لا يختزنها أكثر مما ينبغي؛ فالاختزان الطويل بلا غاية عملية مَضرة بكيان الإنسان. والعمل التطوعي يُمارِس دوره في تفريغ الطاقات، عبر مجالاته المختلفة والمتنوعة؛ فكل مجال له حاجته من المجهود والطاقة البدنية، فينخرط المتطوع في تلك الأعمال التطوعية، وقد أفرغ طاقته فيها؛ عبر مجهود بدنِيٍّ مناسب. ومِنْ ثَمَّ نجد أن العمل التطوعي قد ساهم بمصرف طبيعي لتفريغ الطاقة؛ وهو ما يجعل المتطوع يعيش سكينة النفس، وطمأنينة القلب، ويتنعم بالصحة النفسية؛ فليس ثَمَّةَ طاقة مختزَنة تعكِّر سعادته[4]. 4 - شَغْل أوقات الفراغ: كثيراً ما يعيش الشباب اهتمامات غير جادة، ويتعلق باللَّهو العابث (وربما المُحرَّم)؛ لذلك فالأَوْلى غرْسُ الاهتمامات والقضايا الجادة لديهم؛ فينصرفون تلقائياً عن التعلق باللَّهـو والعبــث الفـارغ إلى الأمور الجادَّة. ومن ذلك - مثلاً -: أن يمارس الشباب بعض الأعمال التطوعية؛ إذ فيها متَّسع ومساحة واسعة لملء الفراغ الذي يعانيه كثير منهم؛ وذلك باستقطاع أيامٍ وساعاتٍ من برنامجه اليومي؛ ليشارك في هذه الأعمال التطوعية حَسْب تخصصه وميوله.
العمل التطوعي وأثره في الصحة النفسية
[1]
ترجع أهمية العمل التطوعي بالمجال الطبي لأثره البالغ في حياة الناس، وكما أن التطوعي المجال الصحي له العديد من الأنشطة والأعمال التي تناسب العديد من الأفراد بغض النظر عن مدى معرفتهم عن المجال الصحي فكل شخص من الممكن أن يعمل بالطريقة التي تناسب إمكانياته وقدراته.
تأثير العمل التطوعي على الصحة النفسية - سطور
وصدق الحق في علاه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: ٤٢١]. آثار العمل التطوعي في الصحة النفسية: 1 - إشباع بعض الحاجات النفسية: إن مما لا يخفى أهميةَ الاهتمام بالحاجات النفسية، والسعيَ في إشباعها بما يناسبها؛ وذلك لصدِّها عن التوجه لِـمَا لا يناسبها وهذا له تأثير عكسي في التوازن النفسي، ومن أهم تلك الحاجات: أ - إشباع الجانب الديني والروحي: عندما يمارس المتطوع الأعمال التطوعية بمجالاتها المختلفة من منطلق تعبُّدي؛ فإنه بذلك يُشبِع هذا الجانب الديني والروحي في نفسه؛ فهو يمارس عبادةً لا تَقِل أهمية عن العبادات الأخرى، بل هي عبادة متعدية؛ وأجرها وفَضْلها خير من العبادة القاصرة. ب - إشباع الحاجة إلى الإنجاز والنجاح: الحاجة إلى الإنجاز مفهوم فرضيٌّ، يدل على حالة نفسية داخلية، تدفع الشخص إلى النشاط والعمل والإنجاز، وهي تنمو بالإشباع، وتضعف بالحرمان. ج - إشباع الحاجة إلى الاحترام والتقدير الذاتي: توجد لدى الكثيرين الحاجة أو الرغبة في تقدير أنفسهم تقديراً عالياً مع احترام الذات، كما توجد لديهم الرغبة في أن يقدِّرهم الآخرون. وتعطيل هذه الحاجة يؤدي بالفرد إلى الإحساس: بالنقص والضعف والعجز، كما يؤدي إلى تثبيط العزيمة، أو إلى أي اتجاهات تعويضية، أو الشعور بالإخفاق الذي قد يؤدي إلى الصراع النفسي[1].
[٢]
تعبئة أوقات الفراغ
من أكثر الأشياء ضررًا على الإنسان كثرة أوقات الفراغ ؛ فيسعى في ذلك إلى ملئها بشتّى الوسائل، والتي قد تكون غير نافعة، بل قد تكونُ في بعض الأحيان مُحرّمةً وهنا الطّامةُ الكبرى، وبذلك يكون العملُ التّطوعيّ من أبرز الأمور التي تملأ أوقات الفراغ بما يعود بالنّفع على الفرد والمجتمع، وذلك باختياره للعمل الذي يحبّ ويناسبُ ميوله، فيكون العملُ بذلك مفيدًا وممتعًا في الوقت ذاته، ويشغل تفكيره بكيفيّة تنظيم العمل والفعاليات التي يمكن أن يقوم بها لتغطية تلك الأعمال التطوّعية؛ فيبتعد بذلك عن كلّ ما لا يحمل فائدةً أو يودي بالإنسان إلى المحرّمات. [٢]
الرّضا عن النفس
من أبرز النعم التي قد يهبها الله للإنسان الرضا عن النّفس؛ فالإنسانُ الرّاضي إنسانٌ سعيدٌ متوازنٌ قادرٌ على اختيار ما يناسبه في الحياة، ورفضِ ما لا يناسبه بكلّ رضىً وقبول، والعملُ التطوعيّ يجعل الإنسان راضيًا مطمئنَّ النّفس؛ وذلك نتيجة إحسانه للآخرين على اختلاف نوع الإحسان، إن كان إحسانًا بالكلمة الطّيبة أو بالفعل كتفريج كُربة، فيشعر بالرضا نتيجة مساعدته للآخرين وقدرتِه على إدخال ورسم البسمة على وجه أحدهم. [٢]
توجيه العواطف وضَبْطها
وذلك ما يقوم به العملُ الخيريّ؛ حيث يوجّه العواطفَ ويقودها؛ ففي نفس كلّ إنسانٍ عواطفُ تحتاج إلى توجيهٍ وضبط، فإمّا تُوجَّه بإدارةٍ من العقل، وذلك ما يقوم به العملُ التطوّعيّ، فتثمر تلك العواطفُ الخير الوفير، وإمّا توّجَه بتغييب العقل وذلك يؤدي إلى فعل ما لا يحمدُ عقباه؛ لذلك لا بدّ من اعتماد العمل التطوّعيّ كوسيلةٍ وأداةٍ لتوجيه العواطف نحو الاتجاه الصحيح الآمن، فمن الممكن استخدامُها مع المراهقين؛ حيث يتميّز سنّ المراهقة بوفرة العواطف التي تحتاج إلى توجيهٍ دقيق؛ فبذلك تُوجَّه بالطريق الصحيح وبأسلوبٍ مُحبّبٍ تفاديًا لحصول عكسِ ذلك.
شاهد أيضا: هل يجوز صلاة العشاء مع التراويح كيفية الجمع بين الإفطار وصلاه المغرب عدد من المستفسرين عن أحكام الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بالصيام والصلاة قبل المغرب، حيث يتساءلون عن جواز الصلاة قبل الافطار أو العكس، لكن فيما ورد جوازه والأولى الافطار قبل الصلاة، لكن كيفية الجميع بينهما هو: يتم الافطار على ما تيسر من التمر أو الرطب أو حتى كوب ماء، ثم الصلاة. والأولى للرجل هي صلاة الجماعة لكي لا تفوته، ثم يعود ويكمل افطاره. ولو كانوا جماعة مسافرين لهم أن يأكلوا أولاً، أو يصلوا فلا بأس في ذلك. هل الأفضل الإفطار قبل صلاه المغرب أم بعدها كما ذكرنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على حبات رطب ثم يصلي، وقد أورد العديد من علماء الدين والفقه الاسلامي فتوى الأفضل في رمضان الافطار أو صلاة المغرب الاولى وهذا بحسب ما تم ذكره في دار الافتاء لبعض الدول في أن الأفضل: يستحب أن يكون الافطار قبل صلاة المغرب لما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان. فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: " كان رسول الله يفطر على رطبات قبل أن يصلي. فإن لم تكن رطبات، فعلى ثمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ". فالأولى في ذلك هو اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان يفعل في صيامه.
هل يجوز الصلاه بدون وضوء
اجد صعوبه في الافتراش والتورك هل يجوز لي الاقعاء علي الطرفين في الصلاه ؟
هل يجوز الصلاه وقت الاذان
هل يجوز الصلاة قبل الافطار في رمضان، تعرفنا على حكم جواز الصلاة قبل الافطار فمن المستحب الافطار ولو على حبات من التمر ومن ثم الصلاة والعودة لإكمال الافطار، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقوم بذلك حيث يفطر على حبات من الرطبات أو القمرات أو على ماء ثم يذهب للصلاة، والأولى الاقتداء برسول الأمة عليه الصلاة والسلام.
وجوب تعلم أحكام الصلاة على المكلف رقم الفتوى 455386 المشاهدات: 164 تاريخ النشر 28-3-2022
هل يجب علي أن أسأل عن كل مسألة أتتني في الصلاة. يعني تعرضت لها في الصلاة؟.. المزيد
الوسائل المعينة على المحافظة على الصلاة رقم الفتوى 452341 المشاهدات: 598 تاريخ النشر 4-1-2022
أحاول الالتزام بالصلاة، وعندما ألتزم أجد شيئًا في داخلي يرجعني للوراء، ويجعلني أتكاسل. في بداية الأمر يكون عندي حماس شديد للالتزام بالصلاة، وتكون خفيفة عليّ جدًّا، وبعد فترة يبدأ عندي كسل فظيع، وأشعر بالملل.