[6]
"إِذَا شَرِبَ أحَدُكُمْ فلا يَتَنَفَّسْ في الإنَاءِ، وإذَا أتَى الخَلَاءَ فلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَتَمَسَّحْ بيَمِينِهِ". [7]
"قال سراقةُ إذا ذهبتم إلى الغائطِ فاتقوا المجالسَ على الظلِّ والطرائقَ خذوا النبلَ واستنشِبوا على سوقِكم واستجمِروا وأوتروا". [8]
"كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا أتى الخلاءَ أتيتُه بماءٍ في تَوْرٍ أو ركوةٍ فاستنجى، قال أبو داودَ في حديثِ وكيعٍ: ثم مسح يدَه على الأرضِ ثم أتيتُه بإناءٍ آخرَ فتوضأَ". ازالة الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى – المحيط. [9]
شاهد أيضًا: من ثمرات التفكر ماذا
وإلى هنا يكون قد تم مقال ازالة الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى بعد الوقوف على إجابة التساؤل السابق، والوقوف على المعنى الدقيق للاستنجاء مع المرور على بعض الأحاديث التي تتحدث عن الاستنجاء وصفته وآداب الخلاء.
- ازالة الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى – المحيط
- البعد العاطفي في النهضة الحسينية
- مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر)
- مظاهر عزاء آل البيت في العصر الأموي - شفقنا العربي
ازالة الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى – المحيط
[2]
"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، تَبِعْتُهُ أنَا وغُلَامٌ ومعنَا عُكَّازَةٌ أوْ عَصًا أوْ عَنَزَةٌ، ومعنَا إدَاوَةٌ، فَإِذَا فَرَغَ مِن حَاجَتِهِ نَاوَلْنَاهُ الإدَاوَةَ". [3]
"مُرنَ أزواجَكُنَّ أن يستَطيبوا بالماءِ، فإنِّي أستَحييهِم، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يفعلُهُ". [4]
"أَرْدَفَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ خَلْفَهُ. فأسَرَّ إلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ به أحَدًا مِنَ النَّاسِ وكانَ أحَبَّ ما اسْتَتَرَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِحَاجَتِهِ، هَدَفٌ، أوْ حَائِشُ نَخْلٍ". قالَ ابنُ أسْمَاءَ في حَديثِهِ: "يَعْنِي حَائِطَ نَخْلٍ". [5]
شاهد أيضًا: معنى قوله صلى الله عليه وسلم فأدلجوا
من آداب الخلاء
لقد علّم النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين كثيرًا من العادات الحسنة المحمودة، ولم يغفل عن أمور الاستنجاء والتغوّط وغيرها لما فيها من تمام الطهارة وكمال النظافة التي جاء الإسلام معزّزًا لها، ومن تلك الأحاديث حول آداب الاستنجاء والخلاء:
"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ".
ازاله الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى إن الدين الاسلامي علمنا على كيفية الطهارة و أوجب على المسلمين الطهارة والتخلص من النجاسة والاوساخ وذلك بالماء ومائع أو صابون ولكن الماء هو المكون الأساسي في الطهارة، لان الله سبحانه وتعالى يحب العبد الطهور العفيف. ازاله الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى الدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، فقد علمنا على كيفية الطهارة والتخلص من الاوساخ وذلك بعد عملية الإخراج سواء التغوط أو البول، وذلك لأن لها أهمية كبيرة منها الجمع بين طهارة الجسم والقلب، ونيل محبة الله ورضوانه وهي سببا في تكفير الخطايا والذنوب ودخول الجنة. إجابة السؤال ازاله الخارج من السبيلين عن مخرجه بالماء يسمى الاستنجاء
كتاب ( كامل الزيارات) ص 208. يبقى الكلام هل لهذه الجياد القوة والثقل الذي ذكرتموه في حوافرها؟ يقول بعض المختصين بعلم الخيول أن أطراف الحصان الإمامية لوحدها تتحمل مايزيد على أكثر من نصف وزن جسم الحصان، فلو كان وزن الحصان مثلاً 300 كيلو فالأطراف الأمامية تتحمل وزناً يزيد على أكثر من 150 كيلو من كلي وزن الحصان. مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر). فما بالك بعشرة خيول هكذا ثقل أطرافها الأمامية ترض جسداً قد اشبعته الرماح والسيوف بأكثر من ثلثمائة طعنة وضربة حسب الرواية المنقولة عن الإمام الباقر (عليه السلام). ومن هنا لم يكن السيد حيدر الحلي شاعر أهل البيت (عليهم السلام) مجافياً للحقيقة حين أنشد قصيدته على مسمع الإمام الحجة (عليه السلام) وهو لا يعرفه والتي يقول فيها مستنهضا الحجة (عليه السلام): ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة أترى تجيء فجيعة بأمض من تلك الفجيعة حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه وهنا صاح الإمام الحجة (عليه السلام) وهو يبكي ويلطم على رأسه: يا سيد حيدر إن الأمر ليس بيدي. عظم الله أجوركم
البعد العاطفي في النهضة الحسينية
ويمكن أن نجيب
على كل ما تقدم بالآتي:
أولا: فيما
يتعلق بالروايات فأنها صادرة من نبي مرسل او إمام معصوم، ومن المعلوم انهم لا
ينطقون عن الهوى، وهم أعرف بطبيعة الحدث والانسان، ويعلمون تماما أن القضية
وصاحبها لا يمكن لهما الخلود الا بتثوير البعد العاطفي. البعد العاطفي في النهضة الحسينية. ثانيا: لعل
الحكمة من اختيار الجانب العاطفي هو أن الانسان بجبلته تكون مشاعره الحزينة اقوى
واكثر تأثرا وتأثيرا من مشاعر الفرح او المهيمنات الفكرية والعقلية، وهو ما اثبته
علماء النفس من إن الجانب التراجيدي يُحدث هزة في النفس الإنسانية، وتمتد الى
فترات زمنية طويلة، وتتحول الى مثيرات نفسية، تقوم بربط كل ذكرى حزينة بتلك الذكرى
الاصيلة. والشاهد على
ذلك، لو أن هناك قصة تكتب بتقنية مجردة من العاطفة، فسيكون التلقي باهتا، ولن يعلق
في الذهن الا لحظات قصيرة، ولكن لو كتب نفس القصة كاتبٌ اخر بتوظيف العاطفة واضفاء
الحزن عليها، لكانت اكثر علوقا والتصاقا وتأثيرا، وتدفع القارئ الى اتخاذ مواقف
اكثر من الاستجابة الآنية. ثالثا: إن
الحزن والبكاء يجذران شخصية الحسين في أعماق نفوس الموالين، بحيث تكون شخصية
الحسين جزءا من الذات المحبة والموالية، فيغدو البكاء مثيرا داخليا لمشاعر لا
تتحقق الا على القريب من النفس، واحسب ان هذا الامر يفسر كيف يشعر الموالي بأن
الحسين يعيش في داخله بمختلف مراحل حياته ويذكره اكثر من ذكره لأمه وأبيه.
مرثية السيد رضا الهندي (القرن الرابع عشر)
وطرح التثريب ج 1 ص 41 ومجمع الزوائد ج 9 ص 189 وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 71 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 279 ومختصر تاريخ دمشق ج 7 ص 134. 2. السيرة الحلبية ج 2 ص 254 وتاريخ الخميس ج 1 ص444 عن المنتقى ، وليراجع الكامل في التاريخ ج 2 ص 167 وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص210 ، وليراجع: العقد الفريد ، والبداية والنهاية ج 4 ص 48 ومسند أحمد ج 2 ص 40 و 84 و 92 والإستيعاب ترجمة حمزة. مظاهر عزاء آل البيت في العصر الأموي - شفقنا العربي. ومسند أبي يعلى ج 6 ص 272 و 293 و 294 ، وفي هامشه عن المصادر التالية: مجمع الزوائد ج 6 ص 120 وعن الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 قسم 1 ص 10 وعن سنن ابن ماجة ج 3 ص 95 في السيرة ، وفي الجنائز الحديث رقم 1591 والمستدرك للحاكم ج 3 ص 195 وعن السيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 95 و 99. 3. قاموس الرجال ج 2 ص 603 وشرح أصول الكافي للمازندراني ج 7 ص 190 وعن ذخائر العقبى ص 218 وبحار الأنوار ج 22 ص 276 وج 23 ص 556 والنص والإجتهاد ص 296 وعن أسد الغابة ج 1 ص 289 وأنساب الأشراف ص 43 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 65 و 66 والمصنف للصنعاني ج 3 ص 550 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 15 ص 71 والجامع الصغير ج 2 ص 159 وكنز العمال ج 11 ص 660 وعن فيض القدير ج 4 ص427 والطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 282 وتهذيب الكمال ج 5 ص 61 وينابيع المودة ج 2 ص 96.
مظاهر عزاء آل البيت في العصر الأموي - شفقنا العربي
و كما كانت الآفاق العربية يومها تردد صدى هذه الفاجعة المؤلمة وقسوة ما اقترفه الأمويون بآل الرسول في كربلاء كانت العائلة النبوية تجدد ذكراها صباحاً و مساء في حزن عميق و شجن عظيم، وتبكي عليه رجالاً و نساءً، و كلما رأوا الماء تذكروا عطش قتلاهم، فلم يهنأوا بطعام و لا بمنام. اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام
وكان وجوه المسلمين والموالين لآل البيت يفدون على بيوت آل النبي (صلى الله عليه و آله) بالمدينة معزين ومواسين وكان الواحد منهم يعبّر عن مشاعره وأحزانه بأبلغ ما أُوتي من روعة القول وقوة البيان وحسن المواساة لهذه المصيبة، حتى تركوا ثروة أدبية رائعة في أدب التسلية والمؤاساة. وبقيت بيوت آل البيت مجللة بالحزن والسواد ولا توقد فيها النيران، حتى نهضت في العراق ثلة من فتيانه الأشاوس ومن زعماء العرب الأقحاح أمثال المختار الثقفي وإبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وسليمان الخزاعي والمسيّب الفزاري وغيرهم حيث أخذوا ثأر الحسين وقتلوا جميع قتلة الحسين أمثال ابن زياد وابن سعد وسنان وشمر وحرمله وغيرهم، فخفّت من ذلك لوعة الأشجان في بني هاشم، وهدأ منهم نشيج الزفرات ونزيف العبرات، فصارت المآتم منهم وفيهم تقام في السنة مرة بعدما كانت مستمرة.
ومثله الشاعر السيد إسماعيل الحميري أحد الشعراء المشهورين في العصر الأموي فقد جعل معظم قصائده في آل البيت و في هذا المصاب، وقد دخل على الإمام الصادق (عليه السلام) مرّة يستأذنه أن ينشد له من شعره فأذن الإمام فأنشد:
أُمرر على جدث الحسين *** وقل لأعظمه الزكية
يا أعظماً ما زلت من *** وطفاء، ساكبة روية
وإذا مررت بقبره *** فأطل به وقف المطية
وابكِ المطهر للمطهر *** والمطهرة النقية
كبكاء معولة أتت *** يوماً لواحدها المنية
فما بلغ هذا الحد حتى أخذت الدموع من الإمام تنحدر على خديه وارتفع الصراخ من داره، فأمره الإمام بالإمساك فأمسك، ثم أوصله بهدية ثمينة. و هكذا كان الشعراء يقصدون مجالس آل البيت النبوي وسائر مجالس الهاشميين في هذا الموسم لإلقاء خيرة ما نظموه حول هذا الموضوع على سبيل العزاء، من مديح و ثناء، وينالون عليه خير العطاء. الشيخ فوزي آل سيف/موقع الأئمة الاثنا عشر
————————-
المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–
النهاية
شفقنا -وكما كانت الآفاق العربية يومها تردد صدى هذه الفاجعة المؤلمة وقسوة ما اقترفه الأمويون بآل الرسول في كربلاء كانت العائلة النبوية تجدد ذكراها صباحاً ومساء في حزن عميق وشجن عظيم، وتبكي عليه رجالاً ونساءً، وكلما رأوا الماء تذكروا عطش قتلاهم، فلم يهنأوا بطعام ولا بمنام. وكان وجوه المسلمين والموالين لآل البيت يفدون على بيوت آل النبي (صلى الله عليه و آله) بالمدينة معزين ومواسين وكان الواحد منهم يعبّر عن مشاعره وأحزانه بأبلغ ما أُوتي من روعة القول وقوة البيان وحسن المواساة لهذه المصيبة، حتى تركوا ثروة أدبية رائعة في أدب التسلية والمؤاساة. وبقيت بيوت آل البيت مجللة بالحزن والسواد ولا توقد فيها النيران، حتى نهضت في العراق ثلة من فتيانه الأشاوس ومن زعماء العرب الأقحاح أمثال المختار الثقفي وإبراهيم بن مالك الأشتر النخعي وسليمان الخزاعي والمسيّب الفزاري وغيرهم حيث أخذوا ثأر الحسين وقتلوا جميع قتلة الحسين أمثال ابن زياد وابن سعد وسنان وشمر وحرمله وغيرهم، فخفّت من ذلك لوعة الأشجان في بني هاشم، وهدأ منهم نشيج الزفرات ونزيف العبرات، فصارت المآتم منهم وفيهم تقام في السنة مرة بعدما كانت مستمرة. ففي ذلك العهد ـ عهد السلف الصالح ـ يحدثنا التاريخ الإسلامي عن أعلام أهل البيت النبوي، أنهم كانوا يستشعرون الحزن كلما هلّ هلال محرم، و تفد عليهم وفود من شعراء العرب، لتجديد ذكرى الحسين (عليه السلام) لدى أبنائه الأماجد.