حديث: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم
وعن عبد الله بن جعفر -رضي الله عنه- قال: « لما جاء نعي جعفر حين قُتل، قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم » (1) أخرجه الخمسة إلا النسائي. وفي هذا أنه-عليه الصلاة والسلام- قال: « اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم » (2) هذا هو السنة أنه أن يُصنع لأهل الميت طعام؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة، وربما امتنع بعضهم عن الطعام لشدة المصيبة، فيسن أن يصنع لهم طعام، ويسن أن يؤكد عليه بالأكل من الطعام، يعني: إذا مات مثلا من أول النهار يعطون الطعام في ذلك اليوم؛ لأنهم مشغولون في مصيبة. هذا هو السنة أن يصنع الطعام، لا أنهم يصنعون الطعام ويجمعون الولائم، لا؛ فإن هذا من النياحة والمفاخرة المحرمة، فلا يجوز مثل هذا أو الاجتماع وعمل الحفل، وعمل السرادقات التي يجتمع الناس عليها، كل هذا من المفاخرة ومن نوع من النياحة والمقصود هو تعزية أهل الميت والدعاء للميت، هذا فيه إيذاء للأحياء، وفيه إيذاء للأموات، وفيه إيذاء لمن يحضرون ويعزون. هل تتحقق السنة بطلب الطعام لأهل الميت من المطعم ؟ - الإسلام سؤال وجواب. فهذه أمور كلها تترتب على أن أهل الميت يصنعون الطعام، وربما ترتب عليه أكل لأموال ورثة الميت، وقد يكون فيهم أيتام، فالمقصود أن مثل هذا وقد يكون فيهم يعني قصر، فالمقصود أن مثل هذا لا يجوز، وأن الواجب هو ترك هذه البدع ومحاربة هذه البدع، وبيان خطر هذه البدع، وأنها تتكاثر وتشدد حتى يؤول الأمر إلى بدع أعظم وأعظم.
اصنعو للاله جعفر طعاما (مربم السبتي ) | أزوكي ميديا
وأورد أبو داود حديث عبد الله بن جعفر، وفيه: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً؛ فإنه قد جاءهم ما يشغلهم) ، وجعفر هو ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وقد استشهد في غزوة مؤتة، وهو أحد الأمراء الثلاثة الذين قُتلوا في سبيل الله، وهو الذي قُطعت يداه، وأصابته سِهام كثيرة حتى أثرت في جسده، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لـ عبد الله بن جعفر: (هنيئاً لأبيك رأيته يطير مع الملائكة) ، ويقال له: ذو الجناحين، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاري إذا لقي عبد الله بن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين! والمقصود أنه عوّض بجناحين بدلاً من يديه اللتين قطعتا في سبيل الله، فكان يطير مع الملائكة كما جاءت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل تتحقق السنة بطلب الطعام لأهل الميت من المطعم ؟ - الإسلام سؤال وجواب
صُنعُ أهلِ المَيِّت الطَّعامَ للنَّاسِ بدعةٌ [9168] لكنْ إنْ دَعَتِ الحاجةُ إلى ذلك جاز؛ فإنَّه ربَّما جاءهم من يحضُرُ مَيِّتَهم من القُرى والأماكِنِ البعيدة، ويَبِيتُ عندهم، ولا يُمْكِنُهم إلَّا أنْ يُضَيِّفوه. ينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/410). ، وهذا مَذهَب الحَنفيَّة [9169] ((تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ)) (1/246)، ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 228). ، والشَّافعيَّة [9170] ((المجموع)) للنووي (5/320)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/368). اصنعو للاله جعفر طعاما (مربم السبتي ) | أزوكي ميديا. ، وبعضِ المالِكيَّة [9171] ((المدخل)) لابن الحاج (3/275)، ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/37). قال الحطَّاب:( أمَّا إصلاحُ أهلِ الميِّتِ طعامًا، وجَمْع النَّاس عليه: فقد كَرِهَه جماعةٌ، وعَدُّوه من البِدَع؛ لأنَّه لم يُنقَل فيه شيءٌ، وليس ذلك موضِعَ الولائِمِ). ، واختاره ابنُ تيميَّة [9172] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (24/316). ، وابن باز [9173] قال ابن باز: (السُّنةُ أن يُصنَعَ الطعامُ لأهل الميِّتِ مِن أقارِبِهم أو جيرانِهم فيُبعَثُ إليهم، مثلما فعل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينما جاءَه نعيُ جَعفرٍ، فقال لأهله ((اصنَعُوا لآلِ جَعفرٍ طعامًا؛ فقد أتاهم ما يشغَلُهم)) أخرجه الخمسة إلا النسائي.
ص37 - كتاب شرح سنن أبي داود للعباد - شرح حديث اصنعوا لآل جعفر طعاما - المكتبة الشاملة الحديثة
ومع ذلك: فالواجب أن يبقى
الأمر في حدوده المشروع ، دون الخروج به عن الحد المعقول إلى المباهاة والمفاخرة. قال السيوطي: " هَذَا الْأَمر كَانَ فِي الِابْتِدَاء على الطَّرِيقَة المسنونة ،
ثمَّ صَار حَدثا فِي الْإِسْلَام ، حَيْثُ صَار مفاخرة ومباهاة ، كَمَا هُوَ
الْمَعْهُود فِي زَمَاننَا ؛ لِأَن النَّاس يَجْتَمعُونَ عِنْد أهل الْمَيِّت ،
فيبعث أقاربهم أطعمة لَا تَخْلُو عَن التَّكَلُّف ، فَيدْخل بِهَذَا السَّبَب
الْبِدْعَة الشنيعة فيهم ". انتهى من " شرح سنن ابن ماجه " ( ص: 116). والله أعلم.
وقال الصَّنعاني: "فيه دليلٌ على شرعيَّة إيناس أهل الميِّت بصنع الطَّعام لهم، لِمَا هم فيه من الشُّغل بالموت".
الدنيا هذه دار فقد، اليوم نُودِّعُ وغداً نُوَدَّع، واليوم نَحمِلُ وغداً نُحملُ، ولكن هذا الدين دين رحمة في الرخاء والشدة، دين تكافل ورحمة ومواساة، ولا شيء يرحم جرح الفقد أكثر من وقوف الناس إلى جانب بعضهم البعض وتراحمهم! يُعلِّمنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نصنعَ لآل الفقيد طعاماً، لأن ما نزلَ بهم من الحزن يشغلهم عن الاهتمام بهذه الأمور، والحياة سلفٌ ودَيْن! صنعَ لنا الناس طعاماً ذات فقد، وصنعنا لهم مثل ما صنعوا لنا لحظة فقدهم، على أنَّ الأمر أبعد من طعام ولُقمة في المعدة، إنه تربيتة على القلب المكلوم، ومسح على الصدر المحزون! وكُلُّ ما يُخفف عن أهل الفقيد يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: اِصنعوا لآل جعفر طعاماً! قد لا يملك أهل الفقيد داراً واسعة للعزاء فيا لحظِّكَ لو فتحتَ لهم داركَ! وقد لا يملكُ أهل الفقيد تكاليف العزاء فيا لحظك لو ساهمتَ معهم! وقد لا يملكُ أهل الفقيد سداد دين عليه، أو تكاليف مرضٍ ماتَ فيه، فيا لحظِّكَ وقد ساهمتَ معهم، فأحسنتَ إلى الحيِّ والميت! وما أجمل قول ابن القيم: الدين كله خُلق، فمن فاقكَ في الخُلق فاقكَ في الدين! بقلم: أدهم شرقاوي
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تقدم لكم "البوابة نيوز" بالتعاون مع المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، بالأزهر الشريف، برنامج "المرأة والإسلام" الذي يذاع يوميًا طوال أيام شهر رمضان المبارك. من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال. وينتاول البرنامج نماذج هائلة من النساء الخالدات في المجتمع الإسلامي على مر التاريخ، وعلى رأسهم أمهات المسلمين زوجات النبي صلي الله عليه وسلم، كما يستهدف البرنامج إبراز دور النساء في المجتمع ومساندة أزواجهن في الحياة، وكذلك طريقة التعامل الإسلامية في تربية الأطفال وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وتقدم حلقة اليوم الدكتورة سماح حمدي، عضو المجلس العالمي للفتوى الإلكترونية، للحديث حول حياة السيدة روفيدة التي كانت أول طبيبة في الإسلام، وكان لها دورًا كبيرا في معالجة الجرحى في الحروب.. يذكر أن شهر رمضان الكريم، يحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، لما فيه من الخيرات والبركات الكثيرة، حيث يستعد له الجميع في مصر بالكثير من العادات المتوارثة على مر العصور، من تعليق الزينة في الشوارع والفوانيس، وتناول بعض المأكولات والمشروبات الخاصة بهذا الشهر، بالإضافة إلى نشر البهجة والسرورو بين الناس.
مواقف النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 20/4/2013 ميلادي - 10/6/1434 هجري
الزيارات: 1315016
مواقف رائعة من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم- (2)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحبه ومَن والاه. اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علَّمتنا، والحمد لله على كل حال. • الإشارة إلى أهمية الاقتداء بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم. المواقف:
• وموقفه مع جابر والجمل أعيا (البخاري).
مواقف النبي صلى الله عليه وسلم
مع حفيدته أمامة بنت أبي العاص:
لما ماتت أمها زينب أشفق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها وحنَّ لها، فكان يخرج بها أحياناً إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، وإذا قام حملها على كتفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ. شبكة الألوكة. عن أبي قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، و لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس ، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها)( البخاري). موقفه مع أم خالد:
عن أم خالد بنت خالد ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( أُتِيَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال: من ترون أن نكسو هذه ؟، فسكت القوم، فقال: ائتوني بأم خالد ، فأتي بها تُحْمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: أبلي وأخلقي.. وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال: يا أم خالد هذا سناه(حسن))( البخاري). وكان العرب في الجاهلية يترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، أما البنت فكان التخوف من عارها يحملهم على كراهتها، حتى بعث الله نبينا ـ صلى الله عليه وسلم - ، فحفظ للبنت حقوقها وأكرمها، ووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل، وجعل حسن تربيتها ورعايتها والنفقة عليها سبب من الأسباب الموصلة إلى رضوان الله وجنته، حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم -: ( من عال جارتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه)( مسلم).
مواقف النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه
شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وفضله أن يختار نبيه محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بين البشر، ويصطفيه ويخصه بما لم يخص به أحداً من العالمين، حتى كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ قدوةً للناس في كل شيء، قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}(الأحزاب:21). مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى - القحطاني، سعيد بن وهف - مکتبة مدرسة الفقاهة. فإن نظرت إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبياً ورسولاً، وجدته أفضلهم وخاتمهم، وإن نظرت إليه معلماً وجدته أحسن الناس تعليماً وأفصحهم بيانا، وإذا نظرت إليه زوجاً وجدته خير الأزواج لأهله، وأحسنهم معاشرة ومعاملة.. وإن نظرت إليه مقاتلاً، وجدته المقاتل الشجاع ، الذي لا يقوم له شيء، ويتقي به أصحابه في الحروب.. وإن نظرت إليه في مواقفه مع الأطفال، وجدته أحسن الناس تربية، وأكثرهم عطفاً وحناناً. وهذه عدة مواقف من سيرته العطرة - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال، تبين مدى حبه ورحمته بالأطفال:
مع ابنه إبراهيم:
عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( دخلنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، على أبي سيف القَيْن، وكان ظِئْراً لإبراهيم ـ عليه السلام ـ، فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ: وأنت يا رسول الله ؟!
مواقف النبي صلي الله عليه وسلم Beauty
وكان ـ صلى الله عليه وسلم يمازح أنس ـ رضي الله عنه ـ قائلا: ( يا ذا الأذنين) رواه أبو داود. وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم أحسن ـ الناس خلقا ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير ، وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير ما فعل النغير(طائر صغير) رواه البخاري. مواقف النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه. مع زوجاته:
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( خرجت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بعض أسفاره و أنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم و بدنت و نسيت ، خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس: تقدموا، فتقدموا ، ثم قال: تعالي حتى أسابقك ، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول: هذه بتلك) رواه أحمد. وروى أبو يعلى عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخزيرة طبختها له ، فقلت لسودة والنبي - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينها ، فقلت لها: كلي ، فأبت، فقلت: لتأكلنَّ أو لألطخن وجهك ، فأبت ، فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع فخذه لها ، وقال لسودة: الطخي وجهها ، فلطخت وجهي ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم – أيضاً).
• أتأذن لي أن أعطي الأشياخ: البخاري عن سهل بن سعد - رضي الله عنه. • خدمة أنس. • ما حجبني في صحيح مسلم عن جرير بن عبدالله. مواقف النبي صلي الله عليه وسلم في الوورد. • الأعرابي الذي جبَذه - صحيح البخاري - عن أنس بن مالك قال: ثم كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبَذه بردائه جَبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثَّرت بها حاشية البُرد من شدة جبْذته، ثم قال: يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء. • عمر والحصير (البخاري). صحيح البخاري ج4/ص1867:
فقلت له: قُل هذا عمر بن الخطاب، فأذِن لي، قال عمر: فقصَصت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث، فلما بلغت حديث أم سلَمةَ، تبسَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنه لعلي حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أَدَمٍ، حَشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مَصبوبًا، وعند رأسه أُهُبًا مُعلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: ما يُبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة.