لقد أودع الله الحكيم قلب الأم قبساً من نور رحمته، التي وسعت كل شيء. ورحم الله الإمام الخميني عندما قال: "فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف "الجنة تحت أقدام الأمهات" حقيقة تشير إلى عظم دور الأم، وتنبه الأبناء إلى أنّ السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات، فعليهم أن يبحثوا عن الجنة والسعادة تحت التراب المبارك لأقدامهن، ويعلموا أنّ حرمتهن تقارب حرمة الله تعالى، وأن رضا الباري جلّت عظمته إنما هو في رضاهن"(11). (1) يراجع: الخميني، روح الله: وصايا عرفانية، ص 41 42. (2) ميرزا النوري، مستدرك الوسائل: ج15، ص179. (3) م،ن، ص،ن. ( 4) الصدوق، محمد بن علي، الأمالي: ص453. (5) المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج74، ص72. (6) الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج9، ص316. (7) الكليني، م، س، ج2، ص166. (8) الصدوق، مكارم الأخلاق، ص223. (9) جوادي آملي، جمال المرأة وجلالها، ص223. (10) الشيرازي، م، س، ج9، ص314. (11) الخميني، م، س، ص42. المصدر:مجلة بقية الله_الحاجة أمل قطان
- الجنه تحت اقدام الامهات حديث
- الجنه تحت اقدام الامهات بالانجليزى
- ص72 - كتاب صفة الجنة الضياء المقدسي المختصرة - ذكر عدد درجات الجنة - المكتبة الشاملة
الجنه تحت اقدام الامهات حديث
لاشك ان كل مصائب الدنيا تعوض الا الام فهي منبع الحنان وسر السعادة ولهذا اوصنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالاحسان لها وبر الوالدين بصفة عامة يعتبر من الفرائض التي أوصى بها الله سبحانه وتعالى عباده بحيث قرن عبادته ببرهما وطاعتهما وأن عقوقهما يدخل في إطار الكبائر. من هنا مامدى صحة حديث الجنة تحت اقدام الامهات وهل هو حديث صحيح ام ضعيف ؟
صحة حديث الجنة تحت اقدام الامهات:
"الجنة تحت اقدام الامهات" اختلف فيها الكثير من العلماء لكن الاغلبية اجمع على انه لا يصح رفعها حديثا وانما لا مانع ان نقولها كا مقولة بإعتبار الام مدخلا من مداخل الجنة وبابا من اهم ابواب الرضا والسعادة ولذالك امرنا الرسول عليه الصلاة والسلام ببرها ومصاحبتها والاحسان لها. وفي احاديث اخرى امرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بمصاحبتها والاحسان لها. فالنبي عليه السلام حينما ذكر الأم وقدمها عن غيرها لغاية مهمة هي درجة التحمل الكبيرة. التعب المستمر الذي تلقاه الام من حمل وتربية نبه به النبي عليه السلام مرات عديدة, وقرن حق الوالدين بطاعة الله وأن من حسن صحابة المرء هي الأم كما جاء في الحديث التالي:
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله.. من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: أبوك)).
الجنه تحت اقدام الامهات بالانجليزى
[١٦]
استجابة دعاء الوالدين لأبنائهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثُ دَعواتٌ يُستجابُ لَهُنَّ لا شكَّ فِيهِنَّ: دعوةُ المظلومِ، ودعوةُ المسافِرِ، ودعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ). [١٧]
دُعاء النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- على من يعقُّ والديه، فيجب على الإنسان الابتعاد عن كُل ما يؤذي والديه، كالسَّب أو الشتم أو غير ذلك من الكلام، فهذا يُعتبر من الكبائر، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ). [١٨]
صلة أهل ودّهم من تمام صلتهم، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (إنَّ أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ).
وأما حكم صحة حديث: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات»؛ فلقد روى ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (8/ 64) من طريق موسى بن محمد بن عطاء: حدثنا أبو المليح، حدثنا ميمون، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأمَّهَات؛ مَن شِئن أدخلن، ومَنْ شِئن أخْرَجن». قال ابن عدي: موسى بن محمد المقدسي منكر الحديث. وورد بشطره الأول: «الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَاتِ» من حديث أنس رضي الله عنه، برواية أبي بكر الشافعي في "الرباعيات"، وأبي الشيخ في "الفوائد"، والقضاعي، والدولابي، عن منصور بن المهاجر عن أبي النظر الأبار عن أنس رضي الله عنه مرفوعًا به، ومن هذا الوجه رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير". وقال الإمام المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير" (3/ 361، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [قال ابن طاهر: منصور وأبو النظر لا يعرفان، والحديث منكر] اهـ.
وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ أَنَّ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَرْفُوعِ ، الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وابن حِبَّانَ: ( وَيُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْقَ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْد آخر آيَة تقرؤها). وَعَدَدُ آيِ الْقُرْآنِ أَكْثَرُ مِنْ سِتَّةِ آلَافٍ وَمِائَتَيْنِ ، وَالْخُلْفُ فِيمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْكُسُورِ "انتهى. والحاصل مما سبق:
أن الأظهر في عدد درجات الجنة: إما أنها لا تنحصر في عدد معين ، أو أنها على عدد آيات القرآن ، وأن حديث " في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين " ، ليس نصا في حصر درجات الجنة عامة ، في مائة فقط ، وإنما المذكور فيه: درجات المجاهدين. ص72 - كتاب صفة الجنة الضياء المقدسي المختصرة - ذكر عدد درجات الجنة - المكتبة الشاملة. والله أعلم.
ص72 - كتاب صفة الجنة الضياء المقدسي المختصرة - ذكر عدد درجات الجنة - المكتبة الشاملة
ذات صلة درجات الجنة بالترتيب عدد درجات الجنة
تفاوت درجات الجنة
تتفاوت درجات الجنة في العلو، وذلك لتفاوت الإيمان، والتقوى، والعمل الصالح، فهناك من يدخل الجنة بعد عذاب في النار -والعياذ بالله-، وهناك من يدخلها من غير حساب ولا عذاب. [١] ويمكننا ملاحظة التفاوت في درجات أهل الجنة بناء على العمل في قوله -تعالى-: (لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا* دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). [٢] ويدلّ على ذلك أيضاً قوله عز من قائل: (انظُر كَيفَ فَضَّلنا بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكبَرُ تَفضيلًا) ، [٣] فمن أراد الدرجات الرفيعة فعليه بكثرة العمل مخلصا به لله سبحانه. [١]
تعداد درجات الجنة
عدد درجات الجنة مئة درجة كما بيّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (فإنَّ في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ما بينَ كلِّ درجَتينِ كما بينَ السَّماءِ والأرضِ، والفِردَوسُ أعلى الجنَّةِ وأوسطُها، وفَوقَ ذلِكَ عرشُ الرَّحمنِ، ومنها تُفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ، فإذا سَألتُمُ اللَّهَ فسَلوهُ الفردوسَ).
تاريخ النشر: الإثنين 23 شعبان 1426 هـ - 26-9-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 67473
53055
0
324
السؤال
أريد أن أعرف عن درجات الجنة أي شرح مفصل لكل درجة من درجات الجنة؟و جزاكم الله عنا كل خير. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين منها ما بين السماء والأرض، فقد روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس. صححه الألباني. وفي رواية: إن في الجنة مائة درجة لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم. وفي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين. وفي كل درجة من هذه الدرجات ومنزلة من هذه المنازل من النعيم المقيم الأبدي ما لا يتصوره العقل ولا يخطر بالبال، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر... ثم قرأ: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.