وانقسم القضاء والفقه حول هذه المعضلة إلى اتجاهين؛ الاتجاه الأول يرى أنه يجوز لكل من طرفي العقد غير محدد المدة إنهاء العقد دون إبداء الأسباب، مع وجوب الالتزام بالشرط الشكلي وهو إخطار الطرف الآخر كتابة. بينما الاتجاه الآخر يرى ضرورة إبداء الأسباب في حالة إنهاء العقد من أحد طرفيه وسوف نناقش حجج وأسانيد كل فريق. (الاتجاه الأول) الاكتفاء بالإخطار فى إنهاء عقد العمل غير محدد المدة.. ويستند هذ الفريق إلى عدة حجج؛ أهمها:
1- أن حق صاحب العمل أو العامل في إنهاء عقد العمل غير محدد المدة هو حق مطلق لا يقيده إلا واجب الإخطار المسبق فقط، دون أي قيد موضوعي؛ وذلك على أساس أن نص المادة 37 من قانون العمل العماني لم تشترط سوى الشرط والقيد الشكلي، وهذا ما يدل عليه بجلاء ظاهر النص، فلا يجوز التوسع في تفسير النص، وكما هو معلوم في قواعد التفسير لا يجوز الخروج عن المعنى الحرفي للنص والانتقال إلى المعنى الغائي في حالة ما إذا كان النص واضحا لا لبس فيه ولا غموض. حيث من المقرر أنه إذا كانت عبارات النص واضحة جلية في الكشف عن المراد منها فلا يجوز الانحراف عنها عن طريق تفسيرها للتعرف على إرادة المقنن؛ إذ لا عبرة للدلالة في مقابل التصريح.
- عقد العمل الغير محدد المدة pdf
- عقد العمل الغير محدد المدة في
عقد العمل الغير محدد المدة Pdf
تطبيقا لذلك؛ فقد نصت المادة (75) على " إذا كان العقد غير محدد المدة، جاز لأي من طرفيه إنهاؤه بناء على سبب مشروع يجب بيانه بموجب إشعار يوجه إلى الطرف الآخر كتابة قبل الإنهاء بمدة تحدد في العقد على ألا تقل عن ستين يوما إذا كان أجر العامل يدفع شهرياً، و لا تقل عن ثلاثين يوماً بالنسبة إلى غيره".. وعليه فإن هذه المادة تتحدث عن الإنهاء المشروع وليس الإنهاء غير المشروع، وألزمت صاحب العمل في حالة الإنهاء (المشروع) أن يتخذ إجراءً معينا متمثل في إخطار العامل قبل الإنهاء بمدة ستين يوماً.
عقد العمل الغير محدد المدة في
* محاضر بكلية الحقوق - جامعة السلطان قابوس
و يجب أن يستند العامل فى الإنهاء إلى مبرر مشروع وكاف يتعلق بظروفه الصحية أو الإجتماعية أو الاقتصادية (مادة (110) من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003). كما يجب أن يتم الإنهاء فى وقت مناسب لظروف العمل (مادة (110) من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003). ولا يجوز لصاحب العمل أن ينهى هذا العقد إلا فى حدود ما ورد بالمادة (69) قانون العمل أو ثبوت عدم كفاءة العامل طبقا لما تنص عليه اللوائح المعتمدة (مادة (110) من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003). وقد نصت المادة 69 من قانون العمل على أنه لا يجوز فصل العامل إلا إذا ارتكب خطأ جسيماً. ولقد أوردت المادة عدة حالات للخطأ الجسيم على سبيل المثال. وفى جميع الأحوال لا يتم الفصل إلا عن طريق المحكمة. حيث يكون الإختصاص بتوقيع جزاء الفصل من الخدمة للمحكمة العمالية والتى تتكون من دائرة أو أكثر من دوائر المحكمة الابتدائية والتى تفصل فى طلب فصل العامل. (مادة (71) من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003. )
ص408
قال الكاظم (ع): اصبر على أعداء النِّعَم ، فإنك لن تكافي مَنْ عصى الله فيك ، بأفضل مِنْ أن تُطيع الله فيه. ص408
قال الصادق (ع): ما مِنْ عبدٍ كظم غيظاً ، إلا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزّ وجلّ:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وأثابه الله مكان غيظه ذلك. ص410
المصدر:الكافي 2/110
وفد العلا بن الحضرميّ على النبيّ (ص) ، فقال: يا رسول الله!.. إنّ لي أهل بيت أُحسن إليهم فيسيؤن ، وأَصِلُهم فيقطعون ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
{ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم ، وما يلقّيها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم} ، فقال العلا بن الحضرمي: إنّي قلت شعراً هو أحسن من هذا ، قال: وما قلت ؟.. والعافين عن الناس والكاظمين. فأنشده:
فقال النبي (ص): إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً ، وإنّ شعرك لَحَسن ، وإنّ كتاب الله أحسن. ص415
المصدر:أمالي الصدوق ص368
قال النبي (ص): قال عيسى بن مريم (ع) ليحيى بن زكريا (ع): إذا قيل فيك ما فيك ، فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفرِ الله منه ، وإنْ قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنه حسنة كُتبت لك لم تتعب فيها.
ص404
قال النبي (ص): ما أعزّ الله بجهل قطُّ ، ولا أذلّ بحلم قطُّ. ص404
المصدر:الكافي 2/112
قال علي (ع): إنْ لم تكن حليما فتحلّم ، فإنه قلّ مَنْ تَشبّه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم. ص405
المصدر:النهج 2/191
بعث الصادق (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله على أثره لمّا أبطأ ، فوجده نائما فجلس عند رأسه يروِّحه حتى انتبه ، فلمّا انتبه قال له أبو عبد الله (ع): يا فلان!.. والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار. ص405
كان السجاد (ع) يقول: ما أُحبُّ أنّ لي بذِلِّ نفسي حمر النَّعَم ، وما تجرّعت جرعة أَحبُّ إليَّ من جرعة غيظ لا أُكافي بها صاحبها. ص406
المصدر:الكافي 2/109
وقال الكرماني: حُمْر النعم بضمّ الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها ، وقال الطيبي: أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب ، وقال في المغرب: حمر النعم كرائمها ، وهي مَثَل في كلّ نفيس. وقال بعض الأفاضل: لا يُقال: الغيظ أمر جبلّيٌّ لا اختيار للعبد في حصوله ، فكيف يكلّف برفعه ؟!.. لأنّا نقول: هو مكلّف بتصفية النّفس على وجه لا يحرّكها أسباب الغيظ بسهولة. وأقول: على تقدير حصول الغيظ بغير اختياره فهو غير مكلّف برفعه ، ولكنّه مكلّف بعدم العمل بمقتضاه ، فإنه باختياره غالباً ، وإنْ سُلب اختياره فلا يكون مكلّفاً.
ص424
المصدر:مجالس المفيد ص77
قال الصادق (ع): كان بالمدينة رجل بطّال يضحك أهل المدينة من كلامه ، فقال يوماً لهم: قد أعياني هذا الرجل ، يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام فما يُضحكه منّي شيء ، ولا بدّ من أن أحتال في أن أُضحكَه..
فمرَّ عليُّ بن الحسين (ع) ذات يوم ومعه موليان له ، فجاء ذلك البطّال حتّى انتزع رداءه من ظهره ، واتّبعه الموليان فاسترجعا الرداء منه وألقياه عليه ، وهو مختب لا يرفع طرفه من الأرض ، ثمّ قال لمولييه:
ما هذا ؟.. فقالا له: رجل بطّال يُضحك أهل المدينة ويستطعم منهم بذلك ، قال: فقولا له: يا ويحك!.. إنّ لله يوماً يخسر فيه البطّالون. ص425
المصدر:مجالس المفيد 136
أحضر الكاظم وُلْدَه يوماً فقال لهم: يا بنيَّ!.. إني موصيكم بوصيّة فمَنْ حفظها لم يَضِعْ معها: إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها ، ثم تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا ، فاقبلوا عذره. ص425
المصدر:كشف الغمة 3/12
قال النبي (ص): مَنْ كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يُخيّر مِنْ أيِّ الحور شاء. ص425
المصدر:جامع الأخبار ص137
وفي الحديث إذا كان يوم القيامة نادى مناد: مَنْ كان أجره على الله فليدخل الجنّة ، فيُقال: مَنْ هم ؟.. فيُقال: العافون عن الناس يدخلون الجنّة بلا حساب.
ص415
المصدر:أمالي الصدوق ص306
قال الصادق (ع): ثلاث مَنْ كنَّ فيه زوَّجه الله من الحور العين كيف شاء: كظم الغيظ ، والصبر على السيوف لله عزّ وجلّ ، ورجل أشرف على مال حرام فتركه لله عزّ وجلّ. ص417
المصدر:الخصال 1/43
قال الباقر (ع): مَنْ كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه ، حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة ، ومَنْ ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا غضب ، حرّم الله جسده على النار. ص417
المصدر:تفسير القمي ص604
قال النبي (ص): إنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً ، فاعفوا يعزّكم الله. ص419
المصدر:أمالي الطوسي 1/14
قال الهادي (ع): كان فيما ناجى الله موسى بن عمران (ع) أن قال:
إلهي!.. ما جزاء مَنْ صبر على أذى الناس وشتْمهم فيك ؟.. قال: أُعينه على أهوال يوم القيامة. ص421
المصدر:أمالي الصدوق ص125
قال النبي (ص): بُعثتُ للحلم مركزاً ، وللعلم معدناً ، وللصبر مسكناً. ص423
المصدر:مصباح الشريعة ص37
سمع أمير المؤمنين (ع) رجلا يشتم قنبرا ، وقد رام قنبر أنْ يردّ عليه ، فناداه أمير المؤمنين (ع): مهلا يا قنبر!.. دع شاتمك مُهانا: تُرضي الرحمن ، وتُسخط الشيطان ، وتُعاقب عدوك.. فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم ، ولا أسخط الشيطان بمثل الصمت ، ولا عُوقب الأحمق بمثل السكوت عنه.